عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2025

إعلاميون فلسطينيون : الأردن خط الدفاع الأول عن الحق الفلسطيني

 الدستور-نيفين عبدالهادي

 
يبقى الحضور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منفردا في المشهد الفلسطيني، مدافعا وسندا وقوة يحتاجون الاتكاء عليها دوما، ليقينهم الكامل بأن الأردن هو من يقف معهم ويدعم حقوقهم المشروعة، ويبقي القضية الفلسطينية حاضرة على مستوى دولي، ويبقي الحق الفلسطيني على طاولات البحث الدولية دون غياب بكامل تفاصيله.
 
وحقيقة لم تغب القضية الفلسطينية عن أجندة جلالة الملك، وأولويات جلالته، لتكون القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني حاضرا في مباحثات جلالته واتصالاته، ولقاءاته الدولية، على أكبر المنابر الدولية وبأكثر عواصم صناعة القرار عالميا، بتفاصيل دقيقة وحقائق يجب أن تحضر عالميا نُصرة للفلسطينيين.
 
بالأمس، خلال استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية وفدا من الكونغرس الأمريكي يضم عضوي مجلس الشيوخ السيناتور ماركواين مولين، والسيناتور جوني إرنست، وعضوي مجلس النواب جايسون سميث وجيمي بانيتا، شدد جلالته الملك على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية بكل الطرق الممكنة، مؤكدا رفض الأردن للخطة الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وجدد جلالته التأكيد على رفض الأردن القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية «إسرائيل الكبرى» المزعومة، وللإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، ومنها خطة الاستيطان في منطقة «E1»، والتي تشكل خرقا للقانون الدولي واعتداء على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
 
موقف أردني معلن انتصر به جلالة الملك للقضية الفلسطينية، ووضع حقائق واضحة أمام أعضاء من الكونغرس الأمريكي، رأى به الفلسطينيون أهمية كبرى وموقفا هاما في وقت دقيق غاية في الأهمية، يحمل رسائل عبقرية، تبقي فلسطين أولوية، وتجعل من الثوابت الأردنية أداة عملية لإنصاف القضية الفلسطينية، ووأد كافة إجراءات وانتهاكات وخطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، بجهد أردني خارق لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات، فهي رسالة أردنية متكاملة لإنصاف الفلسطينيين.
 
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» أكد إعلاميون فلسطينيون أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب على غزة، ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية وانتزاع الحق الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، معتبرين أنها مواقف داعمة بشكل أساسي وقوي للأهل في غزة، وللفلسطينيين، وداعمة لصمودهم، فالأردن بقيادته الحكيمة، يثبت دائمًا أنه حصن منيع للقضية الفلسطينية، وسند لا يتزعزع للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
 
وقدّر المتحدثون من فلسطين عاليا حرص جلالة الملك على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن المبادرات المتواصلة التي يقودها الأردن لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، إضافة لتكثيف جهوده الدبلوماسية لوقف العدوان ورفع الحصار، تؤكد أن القضية ليست مجرد التزام سياسي، بل موقف إنساني وأخلاقي يعكس ثوابت الدولة الأردنية.
 
محمد البرغوثي
 
مدير عام تلفزيون فلسطين محمد البرغوثي قال: لا يمكن حصر الدور الأردني في المساعدات الإنسانية الأخيرة لقطاع غزة فقط، فالأردن وفلسطين شركاء في الدم والمصير وطالما كان الأردن خط الدفاع الأول عن الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فما تنسيق المواقف بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس إلا دليل على العلاقة الأخوية بين البلدين وقيادتيهما، والأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يرفع الصوت في كل المحافل الدولية دفاعاً عن القدس، ويواجه محاولات التهويد، ويؤكد على وصايته الهاشمية على المقدسات.
 
وبين البرغوثي أن هذا الموقف من جلالة الملك الذي وضعه أمس أمام أعضاء من الكونغرس الأمريكي يشكل دعماً معنوياً عظيماً للفلسطينيين ويمنحهم سنداً إقليمياً مهماً، والمساعدات الأردنية هي دائمة ومستمرة وصورة إنزال المساعدات لأبناء شعبنا عبر الطائرات الأردنية ماثلة وحاضرة، وكذلك المستشفيات الميدانية الأردنية سواء في غزة أو الضفة الغربية ما زالت تقوم بدوها الإنساني لتقديم العلاج لأبناء شعبنا، مما يعزز صمودهم في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم، ولا يمكن حصر الدور الأردني بعيدا عن الوصاية والرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة في القدس من أجل الحفاظ عليها.
 
ولفت البرغوثي إلى أن المساعدات الأردنية لفلسطين ليست مجرد دعم، بل رسالة أخوة ووفاء، تؤكد أن فلسطين في قلب الأردن، وأن القضية الفلسطينية ستظل حيّة في الضمير العربي بفضل مثل هذه المواقف النبيلة.
 
الدكتورة تمارا حداد
 
الكاتبة الصحفية والمحللة السياسية الدكتورة تمارا حداد أكدت أن لقاء جلالة الملك أمس غاية في الأهمية، وانتصر به جلالته للقضية الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، مؤكدة أن التحرك الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ استئناف الاحتلال حربه على غزة، مهم جدا، وما دعا له جلالة الملك يجب تطبيقه بضرورة وقف فوري للحرب، وإرسال المساعدات لقطاع غزة، فهو موقف غاية في الأهمية.
 
وشددت الدكتورة حداد على أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية، والساعية بشكل عملي لوقف إطلاق النار على غزة، وايصال المساعدات الإنسانية دون توقف للأهل في غزة، فهي مواقف هامة وعملية وتساعد بتعزيز صمود الغزيين ودعم القضية الفلسطينية، مبينة أن اتصالات ولقاءات جلالة الملك هامة جدا ولها الأثر الكبير على حل الوضع الخطير والكارثي في غزة، ومنع إسرائيل من تمرير مخططاتها تحديدا المتعلقة بالتهجير.
 
وقالت حداد: نقدر عاليا حرص جلالة الملك على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن المبادرات المتواصلة التي يقودها الأردن لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، إضافة لتكثيف جهوده الدبلوماسية لوقف العدوان ورفع الحصار، التي تؤكد أن القضية ليست مجرد التزام سياسي، بل موقف إنساني وأخلاقي يعكس ثوابت الدولة الأردنية.
 
سهير الرجوب
 
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية سهير الرجوب إن أكثر ما تحتاجه فلسطين اليوم أمام هذه العنجهية لنتنياهو وتحديه السافر للقانون الدولي وسيادة الدول العربية، أن يكون هناك موقف واضح قوي كموقف جلالة الملك عبدالله الثاني.
 
وأشارت الرجوب إلى أن الحاجة ماسة اليوم لموقف عربي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويكسر حالة التشتت والانقسام، واستكمال الجهود التي يسير عليها جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل العالمية لفضح ممارسات إسرائيل في الضفة وغزة التي تباد، والحفاظ على حضور القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة الدولية، بالتوازي مع تكثيف الضغط الشعبي والإعلامي لكشف سياسات الاحتلال العنصرية، وبناء تحالفات إقليمية ودولية قادرة على ردع التوسع الإسرائيلي ومنع فرض واقع جديد يتعارض مع العدالة والاستقرار.
 
ورأت الرجوب أن عنجهية نتنياهو لا تقف عند حدود فلسطين، بل تتعداها إلى التجرؤ على سيادة الدول العربية المجاورة وتحديداً الأردن، عبر طرحه لرؤية توسعية خطيرة تشرعن التدخل والتوسع تحت ذريعة الأمن الإسرائيلي، وهذا النهج لا يهدد فقط القضية الفلسطينية، بل يعيد المنطقة إلى دوامة صراعات مفتوحة تزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، ما يجعل من الحسم الأردني الذي وضعه جلالة الملك عبدالله الثاني أمس أمام أعضاء من الكونغرس أسلوب عمل سياسي يجب الأخذ به وتطبيقه، والاستناد إليه لمواجهة عنجهية إسرائيل.