عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jan-2020

الديمقراطيون يسألون ترامب: هل اغتيال سليماني سيجعل أميركا أكثر أمنا؟

 

 
واشنطن -محمد المنشاوي -  رصدت الجزيرة نت من خلال متابعتها لمواقف كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة -إضافة للمراكز البحثية المعروفة بعدائها للرئيس دونالد ترامب- نقاطا عدة يتم تداولها ونشرها على نطاق كبير، بشأن تصفية قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.
 
وبدأت إستراتيجية الديمقراطيين بتأكيد أنه لا يمكن لأي أميركي أن يذرف الدموع على مقتل سليماني، لكن السؤال لا يتعلق باستحقاق أن يتم استهدافه من عدمه، وإنما هل استهداف سليماني وقتله يجعل أميركا أكثر أمنا، أو أن الخطوة التي أقدم عليها ترامب ستكون لها نتائج خطيرة في الاتجاه المعاكس؟ وهل يملك ترامب أي إستراتيجية مستقبلية للتعامل مع ما هو قادم؟
 
وهذه أبرز النقاط التي رصدتها الجزيرة نت في هذا الشأن:
 
- لا يملك ترامب أي إستراتيجية لحماية الأميركيين والمصالح الأميركية أمام احتمالات التصعيد الإيرانية المنتظرة، والخطوة الوحيدة تم اتخاذها من السفارة الأميركية ببغداد التي نبهت على الأميركيين بضرورة مغادرة العراق على الفور.
 
- على الرغم من ادعاء ترامب أن استهداف سليماني كان بقصد الردع ضد أي هجمات مستقبلية، فإن كل الشواهد تؤكد أن قتل سليماني زاد من احتمال تعرض الأميركيين لهجمات خاصة مع توقعات اتساع المواجهة مع إيران.
 
- كل التصعيد والتوتر بين الولايات المتحدة وإيران هو بسبب الخطوة التي اتخذها ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته واشنطن وخمس دول كبرى مع إيران عام 2015.
 
- أسهم قتل سليماني في إضعاف وربما إنهاء أي علاقة طيبة تجمع بغداد وواشنطن. وأهمية هذه العلاقة كبيرة لواشنطن في مواجهة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
 
- لا يمتلك ترامب من المستشارين والخبراء من يمكنهم التعامل مع أزمة إقليمية وتبعاتها الخطيرة، فقد دفعت مواقف وسلوكيات ترامب الكثير من الخبراء لترك إدارته خصوصا فريق الأمن القومي ووزارتي الخارجية والدفاع.
 
- يثير إصدار ترامب قرارا بقتل سليماني الاستغراب، خاصة في ضوء ما هو معروف من أنه أمر بوقف الطائرات المتجهة لقصف أهداف داخل إيران عقب إسقاط طهران لطائرة مسيرة أميركية في الخليج العربي الصيف الماضي، وذلك خوفا من وقوع أعداد كبيرة من الضحايا الإيرانيين.
 
- جاء اغتيال سليماني في إطار أوسع من التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة أسهمت فيه بدرجة كبيرة مواقف ترامب.
 
- انسحاب ترامب من الاتفاق النووي جاء على النقيض من نصائح وتصورات أجهزة الاستخبارات الأميركية التي أكدت مرارا أن الاتفاق النووي كان أفضل السبل لاحتواء الخطر الإيراني.
 
- سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارة ترامب منحت إيران وعملاءها الإقليميين الفرصة للقيام بأنشطة تخريبية على نطاق واسع.
 
- لم يكن من الصعب تصور إقدام النظام الإيراني على التصعيد في الخليج باستهداف حاملات النفط، ثم الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية، ثم التصعيد داخل العراق عبر استهداف السفارة الأميركية بها.
 
- هذه الأفعال توقعها الكثيرون في واشنطن عقب قرار ترامب "غير الحكيم" بالانسحاب من الاتفاق النووي، ولم يحدث أي تصعيد مماثل خلال فترة الالتزام الأميركي بالاتفاق النووي.
 
- من غير الواضح اتخاذ إدارة ترامب لإجراءات تحسبا لأعمال عدائية انتقامية إيرانية، ولا سيما أن لإيران أيادي طويلة في العراق وأفغانستان ودول الخليج وسوريا ولبنان وربما تركيا والدول الغربية.
 
- على إدارة ترامب الأخذ في الحسبان التهديدات التي تواجهها المصالح الأميركية حول العالم في هذه اللحظة. وعلى الكونغرس القيام بالإشراف ومراقبة كل تحركات الجهاز التنفيذي وأن يستفسر ويسأل علنا وخلف الأبواب المغلقة عن كيف تجعل عملية قتل سليماني أميركا والأميركيين أكثر أمنا. وعلى الكونغرس أن يسأل عن الإستراتيجية الأميركية للتعامل مع التطورات المقبلة.
 
المصدر : الجزيرة