عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Mar-2021

“الكنيست”: رابع انتخابات في عامين ونتنياهو مايزال يأمل بفوز جديد

 القدس المحتلة – صوت الناخبون في إسرائيل أمس في رابع انتخابات في أقل من عامين فيما تجهد الأحزاب السياسية لتشكيل حكومات ائتلافية أو الحفاظ عليها.

وتشير التوقعات الى تدني نسبة الانتخاب خاصة في الوسط العربي والذي يشكل نحو 20 % من قوام الدولة العبرية.
ويأمل نتنياهو الذي يتولى منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، بتحقيق فوز جديد في هذه الانتخابات، في انتخابات التاسع من نيسان (أبريل) 2019، فنتنياهو يأمل بالفوز من جديد على الرغم من اتهامات الفساد التي تلاحقه، لكن حقق كل من حزب الليكود والتحالف الوسطي أزرق أبيض نتائج متقاربة للغاية بحصول كل منهما على 35 مقعدا.
واختار البرلمان نتنياهو مدعوما بأحزاب يمينية أصغر، لتشكيل حكومة، لكن بعد أسابيع من المفاوضات، لم يتمكن من ضمان غالبية في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا. وانقضت المهلة النهائية واتفق الكنيست على إجراء انتخابات جديدة.
وفي الانتخابات التي جرت في 17 أيلول (سبتمبر) 2019، حصل حزب رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس زعيم التحالف الوسطي على 33 مقعدا في مقابل 32 مقعدا لليكود، وبعد يومين وفي خطوة مفاجئة، اقترح نتنياهو حكومة وحدة وطنية على غانتس الذي أصر على ضرورة أن يتولى هو رئاسة الوزراء.
وأكدت النتائج الرسمية التي صدرت في 25 أيلول (سبتمبر) أنهما أمام أزمة جديدة، فلم يستطع أي منهما تجاوز عتبة 61 نائبا للحصول على الغالبية، حتى مع حلفائهما. وكلّف الرئيس رؤوفين ريفلين رئيس الوزراء نتنياهو بتشكيل الحكومة.
ورفض غانتس التحالف مع خصمه، مرجعا الأمر إلى تهم الفساد التي يواجهها نتنياهو وينفيها بقوة ويقول إنها محاولة من خصومه للإطاحة به.
وفي 21 تشرين الأول (أكتوبر)، أعلن نتنياهو أنه فشل في تشكيل حكومة، وتم تكليف غانتس بالمهمة، ولكن بعد شهر، أبلغ غانتس الرئيس ريفلين بأنه فشل كذلك.
وفاز الليكود بالعدد الأكبر من المقاعد، 36 مقعدا في مقابل 33 لأزرق أبيض.
وفي 15 آذار (مارس)، تأجّلت محاكمة نتنياهو بتهم الفساد في ظل تفشي وباء كوفيد19، وفي اليوم التالي، تم ترشيح غانتس (الذي حظي بدعم 61 نائبا) لتشكيل حكومة لكنه أخفق مجددا.
وفي 20 نيسان (أبريل) ومع إعلان إسرائيل الإغلاق الشامل لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أعلن نتنياهو وغانتس اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة تستمر لثلاث سنوات يتقاسم الرجلان خلالها السلطة.
وفي السادس من أيار (مايو)، أقرّت المحكمة العليا الإسرائيلية اتفاق الائتلاف الذي أيّده النواب لاحقا، وشكّل نتنياهو الحكومة الجديدة. لكن وبعد فشل البرلمان في اعتماد ميزانية العام 2021، تمّ حله في 23 كانون الأول (ديسمبر) والدعوة إلى انتخابات جديدة بدأت أمس، لكن يبدو أن سيناريو السباق الانتخابي هذه المرة مختلف، إذ شهدت شعبية غانتس تراجعا كبيرا بعدما أغضب تحالفه مع نتنياهو الكثير من مؤيديه.
وواجه نتنياهو أمس ثلاثة منافسين رئيسيين، هم زعيم حزب “يش عتيد” يائير لابيد، واليميني المحافظ جدعون ساعر، واليميني القومي نفتالي بينيت.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ نتنياهو وحزب الليكود سيحصلان على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الغالبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
وعليه، فإنّ إسرائيل أمام ثلاث نتائج محتملة: إما ائتلاف جديد بقيادة نتنياهو أو حكومة منقسمة توحّدها المعارضة، أو انتخابات مبكرة خامسة.-(أ ف ب)