عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Mar-2021

الإذاعة الاْم فـي عيدها الثاني والستين *محمد بركات الطراونة

 الراي

هي صوت الحق أم الإذاعات، مصدر الخبر الصادق والتحليل الموضوعي، إنها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، التي تحتفل في الأول من آذار من كل عام بعيد تأسيسها الذي يشكل حالة متميزة في مسيرة الإعلام الوطني، قبل اثنين وستين عاما انطلق صوت الأردن من استديوهات الإذاعة في أم الحيران، ينقل إلى العالم صوت الراحل الحسين طيب الله ثراه مبشرا بفجر إعلامي جديد، وقبلها صدح صوت أردني عبر أثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية من مدينة القدس، ثم من مدينة رام الله حيث ما يزال موقع إرسالها هناك معلما بارزا من معالم المدينة، ثم من جبل الحسين، إذاعة صدحت وتصدح بالحق والحقيقة محتفلة في عيدها متزامنا مع مناسبة وطنية عزيزة، هي ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، ذلك القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه وعبر أثيرها أعلن الحسين هذا القرار لأبناء الوطن والأمة..
 
لقد حملت الِإذاعة منذ تأسيسها الشأن الوطني والقومي بكل كفاءة واقتدار ومسؤولية ومهنية، كيف لا وقد تميزت أنها صاحبة الخبر الصادق، والكلمة الحرة المسؤولة والأغنية الهادفة، حملت وتحمل رسالة الوطن عبر الدراما الأردنية التي أخذت حيزا كبيرا في محطات الِاذاعة والتلفزيون العربية، هي الصوت الأردني العروبي التي تفتخر بأنها شكلت مدرسة لتخريج الكفاءات الوطنية المؤهلة، التي أثبتت نجاحها ووجودها في مختلف وسائل الإعلام المحلي والعربي والدولي منطلقة من هوية وطنية اردنية..
 
كانت الإذاعة منتدى سياسيا، وثقافيا لكبار رجال الدولة وكتابها وشعرائها وفنانيها، وبقدرتها وبتطورها التقني وبكفاءة العاملين فيها صمدت الإذاعة في زمن التنافس وازدحام الفضاء بمختلف وسائل الإعلام، اتصفت وتتصف بالبعد عن التهويل والمبالغة، وساهمت وتساهم في محاربة كل أشكال التطرف والتعصب والكراهية، تعمل بكل طاقاتها لتجسيد توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في بلورة رؤية متقدمة، في تطوير الإعلام وتعزيز الرسالة الإعلامية..
 
ما انحازت يوما إلا للوطن ورسالته، منطلقة من ثوابت الدولة وبعدها العربي والإسلامي، وانفتاحها على كل ما هو مفيد عالميا، وتبنت الإذاعة عبر مسيرتها شرح أسس الخطاب الإعلامي للدولة الأردنية وقواعده ومضامينه، تنافح عن الحق والعدل والإنسانية والفكر الهادئ والهادف والصادق، وصوت العروبة الأصيل، لها حضورها على مستوى مثيلاتها عربيا وعالميا وحصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية بسبب كفاءة وجودة منتجها الإعلامي، ورسالتها تدعو إلى التشارك والتسامح والحوار وقبول الآخر، ونبذ الغلو والتطرف..
 
حافظت (الإذاعة الام) على التزامها وتوازنها وسط صخب وضجيج الفضاء بمختلف صنوف الإعلام، نالت شرف ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني حين كرمها بوسام الإستقلال من الدرجة الأولى، أثناء احتفالات الوطن بالعيد السبعين لِاستقلال المملكة، تنطلق من طروحات جلالة الملك، وتعكس فكره النير والمستنير وتوجيهاته السامية بأن حرية الإعلام المسؤول سقفها السماء، تمتلك أرشيفاً ضخماً، يعتبر كنزاً وطنياً ثميناً وتساهم بفعالية في كل النشاطات الوطنية وتنقل الأحداث عبر أثيرها الأردني العروبي النقي، ولها شراكات مع كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها في القطاعين العام والخاص، باعتبارها تحمل رسالة الدولة وهوية الوطن، كل عام والوطن والقائد وإذاعتنا الحبيبة والعاملين فيها والمستمعين إليها بألف خير.