عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2020

الزمن ينفد.. سيدي رئيس الوزراء، ابسط الخريطة - شاي ألون
 
إسرائيل هيوم
 
إذا كان ثمة شيء ما تعلمه رئيس الوزراء ورؤساء مجلس “يشع” منذ الزيارة الاحتفالية في واشنطن في كانون الثاني، فهو أن بسط السيادة لا يمكنه أن يكون مفاجئا. ففور الإعلان عن خطة ترامب في البيت الأبيض رحبنا بالاستيطان ونوينا الفرح بالخطوة. وكان الحديث أن الأمر سيحصل في غضون أسبوع. وكانت خيبة الأمل والنزول إلى أرض الواقع قد جاءت بسرعة فائقة، وبدأ الجدال في الموضوع. أصبح الأول من تموز الموعد التالي. والمشكلة هي أن الأول من تموز يبدأ هذا الأسبوع، وما يزال لا توجد خريطة يعرضها رئيس الوزراء عن مناطق فرض السيادة. كل شيء إشاعات، كل شيء تسريبات ولكن لا شيء على الطاولة. ابسط الخريطة يا سيدي رئيس الوزراء. عرفنا كيف نتعاون حتى الآن ولا يوجد ما يدعو لان نتوقف الآن بالذات. نحن نؤيد السيادة الممكنة أشد التأييد. نحن مع نتنياهو. نحن حتى مع ترامب – الصديق الحقيقي لإسرائيل. ولكن في نهاية المطاف لسنا مع هذا بكل ثمن. فلا تبيعنا قطا في كيس.
إذا كنا نحن العروس فدعونا نرى ما يرد في عقد القران. فعن أي خريطة يجري الحديث؟ ما هي المستوطنات التي في خطر؟ أي الطرق وشرايين الحياة تقطع ولا تسمح بعيش معقول؟ ما هو الثمن الذي سنضطر لان ندفعه؟ كيف يمكن أن نكون مع أو ضد شيء ما لا نعرف ما هو؟ مثلما في كورونا، فان عدم المعرفة يضغط أكثر مما يضغط الأمر نفسه. صحيح حتى اليوم إذا كان هناك شيء ما مشترك لكل الأطراف في النقاش على السيادة فهو أنه حتى بعد أشهر من الجدال أحد منهم لا يعرف حقا على ماذا يتجادل. على طول الطريق نشأ ظاهرا انقسام بين معسكرين لرؤساء المجالس – مؤيدو السيادة ومعارضوها. أنا أرفض هذا التعريف رفضا باتا. فلا يوجد شيء يسمى معسكر معارضين للسيادة بين رؤساء المجالس. 53 سنة منذ حرب الأيام الستة. 43 سنة منذ اقامة بيت ايل. 2000 سنة من المنفى. هل يوجد حقا أحد ما يعتقد أني لا أريد السيادة؟ انه يوجد حتى رئيس مجلس واحد في يهودا، السامرة وغور الأردن لا يريد السيادة؟ أيوجد حقا أحد ما يعتقد أننا لا نريد حكما إسرائيليا كاملا ومساواة في الحقوق؟ ان رؤساء المجالس “المعارضين” للسيادة يرون أمام أعينهم مصلحة عموم الاستيطان وهم يخشون على مصير وسلامة المستوطنات المرشحة لان تكون جيوبا خطيرة. هذا التخوف لا يسمح لنا بان نوافق على رؤيا غامضة. ليس من أجل هذا قاتلنا وتوقعنا. ليس على هذا باركنا بعد الإعلان الاحتفالي في واشنطن. نحن في يهودا والسامرة نعول على نتنياهو. نحن نؤمن بقلب كامل بانه بالفعل يريد فقط وحصريا مصلحة الاستيطان. سرنا معه يدا بيد ليس فقط في ثلاث حملات انتخابية متواصلة بل على مدى أكثر من عشر سنوات مع هذا الإيمان. ولكن السنوات الكثيرة التي هدد فيها سيف الابعاد والاخلاء علينا، جعلت احاسيسنا حادة للمخاطر التي يمكن أن تأتي من كل صوب. نحن نريد فقط أن نتأكد بانه خلف هذا لا ينتظرنا منحدر سلس وخطير. تعال نعمل معا سيدي رئيس الوزراء. الزمن ينفد. أبسط الخريطة.
* رئيس مجلس بيت ايل