إنصافا لدولة الرئيس*م. فواز الحموري
الراي
عام 1969 التحقت بمدرسة روضة الاطفال النموذجية في جبل اللويبدة والتي أسستها المرحومة والمربية الفاضلة نعمت بسيسو وكانت حتى الصف السادس الابتدائي ومختطلة وعدد الطلبة في الصف الواحد لا يتجاوز العشرة ودرسنا المواد الإضافية ومن ضمنها اللغة الانجليزية والفرنسية وعلى يد أفضل المعلمات.
كان من ضمن المعلمات سيدة فاضلة وهي شقيقة المديرة والمؤسسة للمدرسة وتدعى مها ابو نوار والتي امتازت بالثقافة والحرية والفكر المتحمس للتغيير والتطور.
مهدت بهذه المقدمة كون المديرة والمعلمة هن خالات الرئيس د. عمر الرزاز والذي يقتضي الانصاف له الرجوع إلى تاريخ عائلته القريبة منا ومن تفاصيلنا ومن واقعنا ومن صميم ما نفكر به ونحلم.
حمل جبل اللويبدة دولة الرئيس وجعله قريبا من الناس ولم يغادر اللويبدة إلى الرابع وأصر ان يبقى قريبا من دار العائلة العمانية في جبل اللويبدة وقريبا من أجيال عاشت وسكنت في قلب الأحداث وفي ضمير الأمة.
إنصافا للرئيس لا بد من كلمات حق عندما سعدنا به في وزارة التربية والتعليم قريبا إلى رسم السياسات والخطط والحوار ومطالعة الملفات والتحضير للاجتماعات مع الجهات المانحة والتركيز على أولويات الوزارة وعكس ذلك في إستراتجيتها، تعلمنا منه الدقة وحسن العرض.
انتقل الرئيس الرزاز إلى (الرابع) وانشغل في ملفات كثيرة ومعقدة وواجه مع فريقه الوزاري بشجاعة التحديات التي فرضتها الظروف المعقدة السياسية منها والاقتصادية وقدم ما يستطيع من أجل الوطن وأجتهد أكثر من أجل تطوير الاداء الحكومي وبناء مرتكزات الدولة الحديثة والتي تحتاج إلى فترة من الإنجاز والمتابعة والتحديث للحكم عليها بموضوعية.
تجربة د. عمر الرزاز تحتاج إلى إنصاف وليس كيل المدح والاشادة وتحتاج إلى وقفة مع تجربة جديدة في الادارة والموازنة بين النقد والهجوم من جهة وبين الاستفادة من طرق الايجاز والعرض والمواجهة والمكاشفة السياسية التي يمكن ان تشكل فيما بعد رصيدا للحكومات المتعاقبة.
إدارة الملفات في حكومة الرئيس تعرضت للعديد من التحديات والتي يمكن ان تواجه الحكومات القادمة ولكن صوت العقل والتريث والصبر والحوار وتقاسم المسؤولية جعل من فترة حكومته والتي لم تتجاوز العامين والنصف تغدو طويلة بما عصفت بها الامواج العاتية.
دولة د. عمر الرزاز هو ابن البلد، بل هو مواطن مخلص ودمث حاول وأجتهد مع فريقه الوزاري وقدم ما يستطيع فعله ونزل إلى الميدان وواجه الكثير وظل على سمته وتواضعه الجم.