الجزيرة -يفيد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب يقامر مقامرة كبيرة بشأن النفط الإيراني، وأنه يغامر بمخاطر اقتصادية وسياسية كبيرة من خلال السعي لخفض الصادرات الإيرانية إلى الصفر.

 

ويشير التقرير -الذي اشترك في كتابته كل من كيث جونسون وروبيل غرامر- إلى إعلان إدارة ترامب أمس الاثنين عن عزمها إيقاف الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول والتي تسمح بالاستمرار باستيراد النفط الخام من إيران.

 

ويقولان إن من شأن هذه الخطوة أن ترفع أسعار النفط وتتسبب في تعكير صفو علاقات الولايات المتحدة مع أصدقائها ومنافسيها الذين يعتمدون على الطاقة الإيرانية على حد سواء، وأن تثير المزيد من التوترات في مياه منطقة الخليج.

 

وتشير المجلة إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو صرح صباح أمس بأن بلاده تسعى لتطبيق "أقصى ضغط" على طهران وأنها لن تجدد الإعفاءات التي منحتها لثماني دول بهذا السياق في نوفمبر/تشرين الثاني التي تسمح لها باستيراد كميات من النفط الإيراني.

 

هدف وفترة

ويضيف التقرير أن هذه الخطوة المفاجئة من إدارة ترامب تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية من المستوى الحالي البالغ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا لتقترب من الصفر، وهو هدف هذه الإدارة المعلن منذ فترة طويلة منذ انسحابها من اتفاق النووي الإيراني قبل نحو عام.

 

ويشير الكاتبان إلى أن فترة الإعفاءات الأميركية في هذا السياق تنتهي في الثاني من مايو/أيار القادم.

 

وتضيف المجلة أن هذا القرار الأميركي -الذي يأتي بعد أسبوعين فقط من إعلان ترامب تصنيفه الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"- من شأنه أن ينطوي على مخاطر اقتصادية وسياسية، خاصة في ظل انخراط ترامب في حملة إعادة انتخابه.

 

المصدر : الجزيرة,فورين بوليسي