عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Mar-2023

الهاتف النقّال القتّال !!*محمد داودية

 الدستور

مذبحة المرور التي تعصف بنا وتذرنا عصفاً مجروحاً، يذهب ضحيتها المئات من أبنائنا سنويا، توشك أن تصبح حرباً ووباءً.
تعالوا نتأمل بعيون دامعة وقلوب مكلومة، أرقام حوادث المرور المفزعة.
لقد خسر الوطن 562 مواطناً ومواطنة جراء الحوادث المرورية خلال السنة الماضية 2022.
وأمّا الخسائر المادية فهي تزيد على 250 مليون دينار !!
وها هو وزير الداخلية مازن الفراية يعلن أن المملكة شهدت قرابة 170 ألف حادث مروري السنة الماضية، أي 466 حادثا يومياً!! أسفرت عن 562 حالة وفاة بواقع 46 وفاة شهرياً !!.
في حين أن حوادث المرور سنة 2021 بلغت 160 ألف حادث، نتج عنها 589 حالة وفاة !! أي 438 حادثا يوميا !! و48 حالة وفاة شهريا !!
صحيح أنّ عدداً كبيراً من حوادث المرور ينتج عن عدم الالتزام بالقواعد المروريّة كعدم التقيّد بالشّواخص المروريّة والتّجاوز الخاطئ وتجاوز السّرعة المقرّرة وغيرها.
لكن القاتل الأخطر هو الهاتف النقال. وها هي الأرقام الدقيقة التي تكشف دوره، وإذا عُرف السبب بطُل العجب.
إن 60% من حوادث المرور سببها الهاتف النقّال !!، وهو ما يشكل 6 أضعاف الحوادث الناتجة عن السواقة تحت تأثير تعاطي الكحول.
وبِحسبةٍ دقيقة، فإن الهاتف النقّال مسؤول عن وفاة 337 مواطنا وعن 100000حادث سنة 2022، مما يدفعنا إلى تسميته الهاتف القتّال.
تُبين منظمةُ الصحة العالمية أنّ عدم انتباه السّائق لفترة ثانية واحدة أثناء قيادة المركبة على سرعة 115 كم في الساعة، يعادل قيادة السيارة مغمض العينين لمسافة تزيد على 30 متراً !!
وهنا التوزيع الذي يبين ضحايا حوادث المرور: 35 % من الضحايا من المشاة. و36 % من الركاب. و28% من السواقين.
وعلى أهمية حالة الطرق وصيانة المركبات والالتزام بقواعد المرور والسواقة على صحو وبلا تعاطي كحول ومخدرات، فإن الخطر الناجم عن الانشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة، يعادل ضعفي خطر كل ما ذكر أعلاه!!