عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Sep-2021

إحصاءات كورونا: أرقام مشجعة.. ونتائج مطمئنة!*أحمد حمد الحسبان

 الراي 

تشير آخر إحصائية عالمية تم الكشف عنها إلى احتلال الأردن للموقع الثالث عربيا «بعد العراق والمغرب»، و42 عالميا في عدد الإصابات بـ» كوفيد 19».
 
وبحسب نفس الإحصائية، التي استندت إلى مقارنة العدد الإجمالي للإصابات المسجلة، كان نصيب الأردن منذ بداية انتشار الوباء 818358 إصابة. مقابل 1987352 للعراق، و92557 للمغرب.
 
ولم تعط الدراسة ـ بحسب ما هو منشور منها ـ أي نسب لمخرجاتها، ما يعني أنها لم تربط عدد الإصابات بعدد السكان؛ وأنه لو تم الربط لكانت النتيجة مرتفعة جدا عندنا، حيث يقل عدد السكان كثيرا عما هو في العراق والمغرب على السواء.
 
واختلفت التقييمات التي تحدثت عن مستوى الجهد الحكومي والشعبي معا في مجال التقييم العام. وفي مجال الإجراءات التي اتخذت وعلى رأسها عمليات الإغلاق الشامل والجزئي، والتي كان لها تأثيرات كبرى على الاقتصاد.
 
بالطبع، ليس المقصود هنا العودة إلى ما سبق، ولا التلاوم في مدى نجاعة الإجراءات التي سارعت اليها الحكومة، و"التخاذل» الذي أبداه جزء كبير من الشارع، وإنما المطلوب هو أن نأخذ العبرة مما حدث، وأن نبني قراراتنا على أسس متينة، هدفها الوقاية الصحية الشاملة، دون التخلي عن حماية أرزاق الناس.
 
الإحصائية مدار الحديث لم تكن الوحيدة التي تؤشر إلى الواقع الوبائي في المملكة، فهناك إحصائية أخرى تدعم تلك الفرضية. حيث كشف وزير الصحة الدكتور فراس الهواري عن دراسة أجرتها الوزارة على الأشخاص الذين لم يتلقوا المطعوم كانت نتيجتها أن 63% من هذه الفئة لديها أجسام مضادة ضد فيروس كورونا.
 
ويذكّر الوزير بأن الأجسام المضادة لا تتكون عند أي شخص إلا إذا كان قد أصيب أو حصل على المطعوم، مستنتجا أن 63% من سكان الأردن قد أُصيبوا فعلياً بالمرض. أي أن عدد المصابين من سكان الأردن بمرض كورونا هو 6.3 مليون شخص.
 
ويشير أيضا إلى دراسة أممية أخرى اشارت الى نسبة المناعة المجتمعية في الأردن قدرت بـ 74%، ما يعني أن المطاعيم كانت السبب في حماية 11% من سكان الأردن من الإصابة. وبالتالي فإن العدد الحقيقي للمصابين هو 8 أضعاف الرقم المسجل، معتبرا أنها نسبة منطقية تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات في الأردن.
 
ويشير الوزير إلى أن حملة التطعيم الوطنية الاردنية كانت تهدف للوصول إلى نسبة 65% كحد أدنى، غير أنها وعلى مدى الأشهر الثمانية السابقة وصلت إلى تطعيم ما يزيد على 3 ملايين شخص «جرعتين». بمعنى الوصول إلى نصف النسبة المطلوبة.
 
وبالتالي فإن مليونا وتسعمائة ألف شخص أخذوا المطعوم وكانوا مصابين سابقاً ولديهم أجسام مضادة ضد هذا الفيروس.
 
والسؤال هنا: ما هو التقييم الرسمي لإجراءات مواجهة الوباء؟ وهل كنا نسير في الاتجاه الصحيح؟
 
وفي مسار آخر، هل يعني أننا حققنا المناعة الشعبية؟
 
وبكل الأحوال هل يمكن اعتبار هذه الأرقام والمعلومات والشروحات مبررا للاسترخاء؟