عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Feb-2020

ضـربـة فـي خـاصـرة نـتـنـيـاهـو - عاموس هرئيل
 
 الدستور- قبل أسبوع على موعد الانتخابات بدأ الثالوث غير المقدس بالعمل: المرحلة الأخيرة في الحملة السياسية، الذعر قبل وصول فيروس الكورونا إلى البلاد، والجولة المناوبة من التصعيد في قطاع غزة. يبدو أن عناوين الصحف ستستمر في المراوحة بين هذه القصص الثلاث حتى يوم الانتخابات.
لم تبحث إسرائيل عن التصعيد في غزة، بالعكس، عندما دخل نتنياهو إلى الفصل الحاسم في المعركة على حياته السياسية، تبين أن الأمر الأخير الذي يحتاجه هو اندلاع العنف في القطاع.
وجميع الاستطلاعات الداخلية، التي يجريها «الليكود» تشير إلى أن غزة هي بالذات نقطة ضعفه. الأصوات العائمة لا تمنح علامات عالية لأداء الحكومة في مواجهة «حماس».
اشتعال غير مسيطر عليه، الآن، يمكن أن يضر بفرصة نتنياهو في الفوز أكثر مما يفيده. ولكن نتنياهو لا يستطيع أيضا الجلوس بهدوء في الوقت الذي تطلق فيه عشرات القذائف على بلدات غلاف غزة.
التصعيد مؤخرا بدأ في أعقاب حادثة في الصباح قرب الحدود. قوة من الجيش لاحظت خلية لـ «الجهاد الإسلامي» وهي تحاول زرع عبوة ناسفة قرب الجدار، فقامت بإطلاق النار على الخلية، وقتلت أحد أعضائها، وهرب الآخر وهو مصاب.
على هذا القتل كان من المعقول أن يرد «الجهاد الإسلامي» في إطار معادلة الردع التي بلورها قادته في القطاع قبل بضعة أشهر.
والأمر الذي زاد شدة الرد هو الصور التي نشرت عن الحادثة، والتي ظهرت فيها جرافة عسكرية وهي تجر جثة الفلسطيني نحو الأراضي الإسرائيلية.
هذه الأفلام نشرت في الشبكات الاجتماعية وضاعفت الغضب في غزة. إطلاق النار الذي جاء رداً على ذلك كان أشد من المعتاد، وطرح مرة أخرى التساؤلات حول حكمة السياسة الجديدة، التي بحسبها يتم تخزين جثث الفلسطينيين المسلحين كورقة مساومة محتملة في مفاوضات على إعادة جثث جنود الجيش الإسرائيلي.
في الإعلان الأخير للحملة الانتخابية الثالثة للكنيست، فإن غزة عادت لإلقاء ظلها الطويل على الساحة السياسية في إسرائيل.
وبقدر ما يمكن أن نتأثر بخطوات الجيش الإسرائيلي على طول حدود القطاع قبل ايام  فإن الاستعدادات تبدو دفاعية بشكل أساسي. هذا أيضا هو التوجه الذي يظهر في خطوات الحكومة، مؤخراً، في كل ما يتعلق بقطاع غزة.
في مثل هذه الظروف، عشية الانتخابات في أيلول، ضغط نتنياهو على الجيش للقيام بعملية واسعة في القطاع، وتم صده فقط بعد تدخل مباشر من المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
لا يقف القطاع في مركز الانتخابات، لكن الأحداث فيه يمكن أن يكون لها تأثير على نتائج الانتخابات إذا استمر التصعيد.
«هآرتس»