عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Sep-2019

لا یوجد تماثل
ھآرتس
أسرة التحریر
 
منذ نحو سنة وإسرائیل تعیش في دوامة سیاسیة وباحساس من عدم الاستقرار السلطوي. ولكن رغم محاولة خلق تماثل في لعبة الاتھامات التي لا تنتھي بین الطرفین، ینبغي قول الأمور ببساطة:
الازمة الحالیة ھي ولیدة مباشرة لحكم یمیني طویل السنین، ھدام ومحرض، كان مصمما على تصفیة البنیة التحتیة الدیمقراطیة لاسرائیل واجرى نزع شرعیة لملایین المواطنین، سواء كانوا من الاقلیات ام من الخصوم السیاسیین.
ھكذا بحیث أن محاولات رئیس الدولة روبین ریفلین الجسر بالقوة بین ابي التحریض، بنیامین نتنیاھو وبین المعارضة التي نشأت كمقاومة أصیلة للدمار الذي زرعھ، تخطئ الھدف الاھم الذي یوجد امام المواطن الإسرائیلي الآن: وضع حد للكابوس المتواصل الذي غرقت فیھ الدولة. صحیح أن ریفلین اخذ خطوة إلى الوراء مساء یوم الاربعاء حین قرر وقف محاولات الجسر عدیمة المعنى وتكلیف نتنیاھو بمھامة تشكیل الحكومة – غیر أن الاضرار كانت قد وقعت: الخط الذي رسمھ اصبح ھو المقرر السیاسي الذي تتقرر فیھ الامور، ویریف لفین، رئیس الفریق المفاوض من اللیكود، اعترف امس بان في نیتھ ”ان یدیر المفاوضات على اساس الخطوط الاساس التي عرضھا رئیس الدولة“.
ان التماثل المصطنع الذي رسمھ ریفلین في محاولاتھ لمنع الانتخابات لان ”الشعب غیر معني بذلك“، ھو الذي یجعل رفض أزرق أبیض الجلوس مع نتنیاھو في ذات الحكومة اداة بید مبعوثي رئیس الوزراء. فجأة من لیس مستعدا للتعاون مع متھم بالجنائیات (تبعا للاستماع) شخص جعل تحریضھ معتقده – یتخذ صورة من لا یحرص على الاستقرار السلطوي في اسرائیل ورفاھیة مواطنیھا.
العكس ھو الصحیح: بني غانتس ملزم بان یواظب على رفضھ ان یكون شریكا في حكومة لنتنیاھو فیھا منصب مركزي أو ان یجري اي حوار مع ”كتلة الیمین“ الموحدة، التي اثبتت في السنوات الاربعة الاخیرة بانھا تتبنى القومجیة، العنصریة، الابتزاز والتحریض.
ان محاولات نتنیاھو ومبعوثیھ السخیفة لخلق عرض یدعون فیھ انھم معنیون برأب الصدوع في الشعب ھي ستار دخاني تھكمي من خلفھ الخوف من انتخابات اخرى. محظور على غانتس وباقي اعضاء المعارضة الوقوع في ھذه الحفرة البائسة. علیھم أن یتذكروا جیدا لماذا حصلوا على 57 مقعدا: كي یضعوا حدا لحكم نتنیاھو المھووس.