عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jan-2020

عبندة: أبحث عن أغان فلكلورية تحكي قصة الأرض والإنسان وتتسم بالبساطة

 

أحمد الشوابكة
 
عمان– الغد- بعد النجاح الذي حققه المطرب الأردني أحمد عبندة صاحب أغنية “دق الماني” التي صورت على نظام الفيديو كليب، والتي سبقتها أغنية “ماشي معنعن لحاله”، في إعادة نشر الأغنية التراثية الفلكلورية الأردنية، ما يزال الناس يترقبون أعماله ونشاطاته بعد تحقيقه جماهيرية واضحة.
أحمد عبندة الذي يتميز بتواضعه ينتظر تصوير أغنيته “برنجي” من كلماته وألحانه وأغنيتين وطنيتين، عنوانهما: “موطني” و”عبد الله”، إضافة إلى جولته لإحياء حفلات الجالية الأردنية في أميركا في شهر نيسان (ابريل) المقبل.
ويؤكد أن الفن في الأردن يتقدم بخطوات سريعة، وذلك لوجود مواهب وأكاديميين موسيقيين متمكنين في هذا المجال. ويرى عبندة الذي يعد من الأصوات الغنائية التي شكلت حالة مميزة في الأغنية الأردنية الفلكلورية، والذي بدأ مشواره الفني العام 1997، وقدم 50 أغنية، وله تسعة ألبومات غنائية “أن الفن لا وطن له، والفنان الحقيقي يمكن أن ينجح في أي مكان بما أنه يقدم الفن الجيد والمرغوب الذي يرضي ذوق الجمهور، ويشبع حاجته”، بهذه الكلمات بدأ عبندة حديثه لـ”الغد”.
يعرف عن نفسه، بالقول “أنا ابن إربد، تربيت على الحياة المليئة بالبساطة وحب العمل، فأنا ابن فلاح يصحو من الفجر ليزرع أرضه، وهذه البيئة علمتني البساطة والتعامل مع الناس البسطاء، وحبهم بعيداً عن المصلحة”.
ويضيف “فتجد كل بيت يردد أغاني خاصة بالفلكلور، هذا التراث الجميل الذي بدأ يظهر على الساحة الغنائية التي امتلأت بالأغنية الشبابية التي تعتمد على الإيقاع السريع الذي ليس له علاقة بالأغنية الطربية الهادفة والبعيدة عن العادات والتقاليد الجميلة والبسيطة التي افتقدناها، فكان يجب عليّ أن أسعى بكل ما أوتيت من قوة لأعيد هذا الفن الجميل والراقي الى مكانته الطبيعية”.
ويبين “أخذت على عاتقي أن أبحث عن كل الأغاني الفلكلورية التي تحكي قصة الأرض والإنسان، ومن هذا الباب لجأت للبحث عن كل الأغاني التي تتسم بالبساطة ورددها أجدادنا، وهم ذاهبون الى الحقول لحصد المنتـجات والبيدر، وتصوير حياة الريف وناسها لنقلها بأمانة الى كل الجمهور”.
وفي العام 1997 بدأت رحلتي مع الفن، وفق عبندة، وجمعت العديد من الأغاني التراثية والفلكلورية التي بلغت 50 أغنية و9 ألبومات غنائية، منها ما وزعت في الأسواق العربية، هي: “دق الماني”، “درج يا غزالي”، “شن قليلة”، و”برنجي”.
وعن أغنية “دق الماني” وشهرة عبندة عقبها، يوضح “ليس بالضرورة أن تكون أغنية “دق ألماني” المساهم الحقيقي التي عرفت الجمهور العربي بأحمد عبندة، فقبلها كانت “عمة يا عمة” وهي غير مصورة على نظام الفيديو كليب، مثل: “دق الماني”، لكن الأغنية لاقت رواجاً أكثر لكونها تبث دائماً على المحطات الفضائية، خصوصاً الغنائية لها، مما أسهم بشكل أو بآخر بانتشارها”.
ويضيف “والشيء الذي يثلج الصدر أن الطفل الذي لا يتجاوز عمره خمسة أعوام أصبح يعرف كلمات أغنية “يا عمة” البسيطة والمقتبسة من التراث “سهل حوران”، وهذه هي رسالتي التي أريد إيصالها للناس أينما وجدوا في وطننا العربي الكبير، فأنا مطرب لكل الفئات، وأنا فخور جدا بأن تحتل الأغنية التراثية مركزاً متقدماً من بين الأغاني قبل المستمع العربي”.
ويؤمن عبندة بمقولة “أن الفن لا وطن له”، مبينا “ولذلك فإن الفنان الحقيقي يمكن أن ينجح في أي مكان بما أنه يقدم الفن الجيد والمرغوب الذي يرضي ذوق الجمهور ويشبع حاجته، وأن الفن في الأردن يتقدم بخطوات سريعة، لوجود مواهب وأكاديميين موسيقيين متمكنين في هذا المجال”.
ويشير إلى أن أغنية “دق الماني” هي أول أغنية تم تصويرها على نظام الفيديو كليب، من إنتاج مؤسسة “أبو لغد”، مضيفا “التي تنتج جميع أعمالي الفنية”.
ويعتبر الفنان أن الفيديو كليب من أهم العناصر والوسائل التي تساعد على انتشار المطرب، لكونه يرسخ الأغنية في ذهن المشاهد، مما يكسب الفنان الشهرة، وخصوصاً في ظل الانتشار الواسع للمحطات الفضائية، والنشاط الملحوظ لشركات الإنتاج الفني. وعن اسم الفنان في عالم الغناء، يقول: “لا أستطيع أن أضع اسمي في عالم الغناء، لأنني لست حكما على ما أقدم من إنتاج غنائي، فالقرار يعود للمستمع العربي الذي يستطيع أن يحكم بذلك، وفي المحصلة النهائية أنا صاحب رسالة واضحة المعالم تنادي بإعادة بريق الأغنية التراثية، ليس لبلدي سورية، وإنما لبلدان العالم العربي كافة الذي أعتز بالانتماء إليه”.
ويؤكد الفنان أنه يجيد الغناء باللهجات كافة، وله أغان باللهجة المصرية والسورية واللبنانية والخليجية، والتي تتلاءم مع طبقة صوته.
وعن مثل الفنان الأعلى في الغناء، يذكر المطرب اللبناني وديع الصافي، والموسيقار ملحم بركات والفنانة فيروز اللذين تغنيا بالأرض والإنسان وحب الوطن، ومـن الجيل الحالي وائل جسار، لما يتمتع به من صوت جميل.