الاحتفاء الكبير بزيارة الامير القطري للاردن .. اسئلة واجوبة متاحة .. !
عمون - ادم درويش -
كان ملفتًا الاحتفاء الاردني الرسمي والشعبي بزيارة الشيخ تميم امير قطر للاردن الاربعاء.
الملفت البث المباشر _وإن قطع فنيًا بعد وصول الضيف الخليجي بدقائق _ عبر محطة المملكة وتلفزيون الاردن الرسمي ، والهرولة الشعبية للشارع الذي يمر به موكب الامير والاهتمام الاعلامي غير المعتاد بزيارات مماثلة ، وترحيب الشركات عبر شاشات العرض الكبرى بقدوم الشقيق القطري.
يبرر محللون الاسباب لعدة عوامل لعل اهمها الاستهداف الاسرائيلي الذي وقع اخيرًا على الاراضي القطرية واستهداف الحركة الاكثر شعبية عربيًا واسلاميًا المقيمة في القطر الخليجي .
ولعل الموقف العالمي المتوحد ضد الضربة ساهم بصورة او باخرى في تعاطف الشعوب مع الدولة الصغيرة الحجم غنية الموارد وما تبعها من قمة عربية واسلامية.
لعب الملك عبدالله الثاني دورًا ايجابيًا في زيادة الاجواء الترطيبية بين البلدين من خلال اتصاله السريع مع امير قطر ووضع امكانات بلاده تحت تصرف الشقيق ناهيك عن ايفاد ولي عهده في الحال للعاصمة القطرية وتسجيل موقف مساند وحضور القمة شخصيًا رغم غياب بعض الجيران الخليجيين اضافة للتصريحات الح م اسية والطافحة المشاعر التي ادلى بها وزير الخاجية الاردني بعد الاعتداء على العاصمة العربية.
مصادر مؤكدة قالت ان الاردن الحكومي لم يطلب من العشائر التوجه للشوارع بل كان عفويًا وبمحض ارادتهم .. وشوهدت اعلام وصور الامير القطري بين اللافتات ..
لعبت الجزيرة المحطة دورًا مهمًا في كسب تعاطف الشارع المحلي المكون جغرافيًا من شرق وغرب النهر وانعكس ذلك على الترحيب في الزيارة التي اعتبرت تاريخية .
يظل الجانب الاستثماري في الاردن سؤالًا ملحًا .. الاجابة عليه بعد الزيارة ..
كان الاردن الرسمي صبورًا طوال السنوات الماضية على الانفعال والعمل السياسي والاعلامي وربما التحريضي ضد النظام ابان الثورات الشعبية والربيع المصطنع ضد انظمة ومناصرة الاتجاه الاسلامي ، وظل يمنع اي رد فعل معاكس وحرص الملك شخصيًا على عدم المساس بالنظام الشقيق او التعقيب على رسائله الاعلامية ، ليس من بوابة مصير عشرات الالاف من العاملين في الدوحة او عدم التزامها بدفع ما تعهدت به من مساعدة اثناء احدى القمم (مليار و250 مليون) ، انما من عادة هاشمية حميدة بأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح وستعود المياه الى مجاريها وان مقابلة اي اساءة او ذباب مدفوع او مندفع ستكون نهايته صوت العقل والعودة الى المصلحة وان الدم لا يصبح ماءًا طال الزمن او قصر ..