الدستور
أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، دورَ الإعلامِ الوطني في الدفاع عن ثوابت الدولة الأردنية والخطاب السياسي الأردني والدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وبيَّن الفايز، خلال زيارته إلى دار «الدستور» أمس الأحد ولقائه رئيس التحرير المسؤول الزميل مصطفى الريالات بحضور مجلس التحرير، أن الصحافة الأردنية الوطنية لم تكنْ يومًا إلا في خندق الوطن وفي مقدمة المدافعين عنه، والصحف الأردنية تمثل أحد الأعمدة الراسخة التي تمثل تاريخ الدولة الأردنية ونهضتها.
وأشار الفايز إلى أن الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن بسبب ما يجري حوله تتطلب النهوض بدور الإعلام الوطني حتى يتمكن من مخاطبة الرأي العام الدولي بهدف تقديم الرؤية الأردنية وجهود جلالة الملك الرامية لإحلال السلام في المنطقة، ولوضع الرأي العام الدولي بحقيقة دولة الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة.
كما أكد الفايز أهمية الدور الإعلامي والوطني الذي تؤديه صحيفة الدستور ومختلف وسائل الإعلام الأردنية في عكس ثوابت الدولة الأردنية والدفاع عن قضاياها وتعزيز الوحدة الوطنية.
وقال، إن «الدستور» لم تكن يومًا إلاّ في خندق الوطن شامخة تدافع عنه وعن قيادته الهاشمية وقضايا المواطنين وهمومهم.
وشدد الفايز على أهمية توفير كل أسباب الدعم لتعزيز حضور الصحف اليومية وتمكينها من الاستمرار في أداء رسالتها، داعيًا الحكومة إلى بذل كل جهد ممكن لضمان الحفاظ على الصحف باعتبارها سلاحًا من أسلحة الدولة الناعمة.
وعبر الفايز عن اعتزازه بما أنجزته «الدستور» والمستوى الذي وصلت إليه، سيما وأنها بقيت على المستوى ذاته من المهنية، ولم تنزلق لأيّ منحدر، وبقيت محافظة على حضور وشعبية بنتهما عبر عقود طويلة، كما حافظت على خطّها الوطني الملتزم بمهنية عالية رغم الظروف الصعبة التي مرَّت بها وما زالت.
ولفت الفايز إلى أن صحيفة «الدستور» أسهمت بشكل كبير في الوعي الإعلامي في الأردن، وأسهمت في توثيق الكثير من المراحل والمعلومات والقضايا والأحداث عبر مسيرة الدولة الأردنية والأحداث العربية والعالمية.
وعبر الفايز عن أمنياته لصحيفة «الدستور» والعاملين فيها بمزيد من التقدم والنجاح لتبقى منارة وعي وصوتًا يصدح بالحق، ويتصدى لكل من يحاول العبث بأمننا وسلمنا المجتمعيين، وأن تبقى منبرًا للحقيقة وللتوجيه الصحيح والدقة والمصداقية في المعلومة.
من جهته، عرَض رئيس التحرير المسؤول الزميل مصطفى الريالات، واقع الصحيفة، وسعيها لمواكبة الأحدث في تكنولوجيا الإعلام والعالم الرقمي، مبينًا أن «الدستور» تمكنت بفضل إصرار العاملين ودعم الحكومات من تجاوز الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار الحاجة الملحة لإيجاد صيغة تُمكّن الصحف من الاستمرار في أداء رسالتها.
ولفت الريالات إلى أهمية الصحافة الورقية ودورها في الدفاع عن الوطن بمختلف الظروف والأزمات والتحديات، مؤكدًا أن «الدستور» كانت وستبقى دومًا في خندق الوطن تَحمل رسالته وتدافع عن ثوابته وقضاياه وتقف خلف قيادته الهاشمية بكل عزم وإصرار.
وطالب الريالات بدعم الصحافة الورقية باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسة في الإعلام الوطني بمختلف مؤسساته، وتشكل جزءًا اساسيًّا من تاريخه وثقافته وماضيه.