ربط الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة، تنفيذ توصيات لجنة تطوير الثانوية العامة (التوجيهي) التي شكلت سابقا، بناء على قرار مجلس التعليم العالي، بوجود بنك اسئلة ونظام امتحان إلكتروني، بالإضافة لإقرار الخطة الدراسية، والبدء بتشعيب الطلبة اعتبارا من الصف الـ9، ما يتزامن وتطوير مناهج الثانوية العامة.

وقال العجارمة في تصريح خاص لـ”الغد”، إن اللجنة ناقشت سابقا، مقترحات لكن السيناريو الذي حظي بالإجماع، تمثل في أن يعقد امتحان (التوجيهي) على مدى سنتين.

وكان مجلس التربية، قرر في الـ4 آب (اغسطس) 2021، تشكيل لجنة لتطوير امتحان (التوجيهي)، برئاسة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، وعضوية خبراء وذوي اختصاص في الشأن التربوي والتعليمي.

وضمت اللجنة في عضويتها: تيسير النعيمي، ورويدا المعايطة، وفايز السعودي، وهيفاء النجار، وبلال المومني، ويوسف سوالمة، ومدير الثقافة العسكرية، وأمين عام وزارة التربية والتعليم، وشيرين حامد، وذوقان عبيدات، وجيهان مطر.

وأضاف العجارمة، أن تنفيذ هذا القرار لن يكون بين ليلة وضحاها، إذ يتطلب بين 3 إلى 4 أعوام، للبدء بتنفيذ أولى خطواته الفعلية، مؤكدا أن الوزارة ستبقى ملتزمة بإبقاء السلم التعليمي إلزاميا للصف الـ10، على ان يبدأ تشعيب الطلبة اعتبارا من الصف الـ9 على الفروع الأكاديمية والمهنية التقنية، لتمكين الطلبة الملتحقين بالفروع المهنية التقنية من المهارات بالشكل المطلوب، وهو أمر معمول به بانظمة تربوية.

وكشف العجارمة، انه وفق مخرجات اللجنة، سيتقدم الطلبة في الصف الـ11 بمواد مشتركة، بينما يتقدم بالمواد التخصصية، وفق الحقول في الصف الـ12، مبينا أن هذا التوجه يتطلب تغير سياسات القبول الجامعي، إذ يمكن أن تكون نتيجة الطالب في الصفين، أساسا لقبوله الجامعي، أو أن يكون هناك معيار إضافي إلى جانب نتيجته.

وأشار إلى أن الوزارة، ناقشت في اجتماع التخطيط المركزي أمس، آليات وإجراءات تنفيذ توصيات وتصورات تطوير امتحان “التوجيهي”، وسيعرض على مجلس التربية لدراسته، باعتباره صاحب الولاية في ذلك.

وكان عضو في لجنة تطوير امتحان “التوجيهي”، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن السيناريو الذي حظي بالإجماع، تمثل بأن يعقد الامتحان على مدى سنتين، في الصفين الـ11 و12، على غرار النظام البريطاني (IG)، مضيفا أنه سيجري البناء على تطوير الخطط الدراسية؛ لتكون أكثر ارتباطا بالمسارات التعليمية الثانوية والتخصصات الجامعية التي سيقبل بها الطلبة في الجامعة.

واقترحت اللجنة، تشعيب الطلبة في مسارات التعليم الثانوي، بناء على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم؛ لذلك ستكون الخطة الدراسية في المرحلة الثانوية، مناسبة لقدرات الطلبة ورغباتهم، ومناسبة أيضا للتخصص الذي سيدرسونه في الجامعة.

وبين العضو، ان معدل الطالب في الثانوية العامة، سيعتمد في مجموع علاماته بهذين الصفين الـ11 و12، مشيرا إلى أن اللجنة اقترحت اجراء امتحان “التوجيهي” مرتين في العام، وفق مواعيد محددة، يقوم الطالب باختيار واحد منها تناسبه للتقدم للامتحان.

وأكد ان التطوير، يجب أن يكون شاملا، وليس مقتصرا على مرحلة الثانوية العامة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في السلم التعليمي ليصبح 3 مراحل: الأساسية (1-6)، والإعدادية (7-9)، والثانوية (10-12).

ويبقى التعليم إلزاميا فقط للصف الـ10، بدلا من مرحلتين كما هو معمول به حاليا، وهما 10 سنوات من التعليم الأساسي الإلزامي، وعامين من التعليم الثانوي الأكاديمي أو المهني، موضحا انه سيجري بعد الصف الـ9، اجراء اختبار قدرات للطلبة، يسمى اختبارا وصفيا، وتكون له عدة تصنيفات: أكاديمي أو مهني، أو تقني.

ولفت العضو، إلى أن تقرير اللجنة تضمن ايضا توصياتها ورؤيتها لتطوير كل ما يتعلق بالخطة الدراسية والمباحث وفروع التعليم، بحيث تنسجم مع السيناريو المعتمد من قبل اللجنة لتطوير الامتحان.

ويذكر ان لجنة التخطيط المركزي في وزارة التربية والتعليم ناقشت أمس عددا من المواضيع التربوية تضمنت: تطوير امتحان الثانوية العامة، والسلم التعليمي، والخطة الدراسية، وأسس اختيار معلمي التعليم الإضافي في المؤسسات الحكومية، ومسودة بطاقات الوصف الوظيفي الخاصة بفريق التعليم الدامج، وتعليمات معدلة لتعليمات رياض الأطفال الحكومية.

جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة برئاسة محافظة، وبحضور الأمينين العامين للوزارة العجارمة، ونجوى قبيلات، ومديري الإدارات في الوزارة.

وأكد محافظة في بيان صحفي حصلت “الغد” على نسخة منه أمس، أهمية تطوير امتحان “التوجيه”، انسجاما مع سعي الوزارة لتطوير العملية التعليمية، مشيرا إلى أن تطوير الامتحان يسير بتواز مع تطوير المناهج وتدريب المعلمين، ومراجعة سلم التعليم والخطة الدراسية، وبأن يرتكز على تقرير اللجنة الفنية التي تشكلت سابقا، مركزا على ضرورة استخدام التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بهذا المجال، وصولا إلى امتحان يتقدم له الطلبة، وفق معايير العدالة والموضوعية الشفافية.

كما أكد أهمية تطوير التعليم المهني، باعتباره رافعة حقيقية للاقتصاد والتشغيل وحل لمشكلة البطالة، لافتا إلى ضرورة أن يجري التطوير بناء على الحاجات الفعلية لسوق العمل، ووفق نظرة استشرافية للتطور المتسارع في هذا المجال، وبما يضمن بناء أجيال مؤهلة ومدربة، قادرة على المنافسة إقليميا وعالميا.

وأشار إلى ضرورة تعزيز دور المشرف التربوي، لتمكينه من أداء مهامه، مشيرا إلى تكامل الأدوار بين أركان العملية التعليمية، والتي يعتبر المعلم محورها الأساس.

إلى ذلك، شكلت وزارة التربية والتعليم غرفة عمليات في مركز الوزارة، لمتابعة الاستعدادات والجاهزية لاستقبال الشتاء، بما يضمن اتخاذ الاحتياطات لتوفير البيئة المدرسية الآمنة، ومتطلبات السلامة العامة وإجراء الصيانة، حرصاً على سلامة الطلبة والمعلمين.

وأعلنت الوزارة عن أرقام الهواتف الخاصة بالغرفة التي سيجري استقبال الملاحظات عبرها، سواء من الميدان التربوي أو من أولياء الأمور والطلبة وهي: 065662475 / 065692368/ 065699916 / وموبايل : 0791881434 / 0791881435 / 0791881436.

وشددت على ضرورة التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب، وعدم تكليف الطلبة بجمع التبرعات للتدفئة، أو اشعال المدافئ أو تنظيفها أو نقلها من غرفة إلى أخرى حفاظاً على سلامتهم، ووضع المدافئ في أماكن آمنة، وبعيدة عن مناطق مرور الطلبة وتجنيبهم العبث بها.

كما أكدت على أهمية تفقد أماكن تصريف المياه على أسطح المدارس وساحاتها وشبابيك وأبواب الغرف الصفية، وتفقد البوابات الرئيسة والخارجية، والتأكيد على جاهزية طفايات الحريق وصلاحية تعبئتها، بما يحقق السلامة العامة في الغرف الصفية ومحيط المدرسة.