عمّان -الدستور-  خالد سامح - هل سمعتم بـ «اليوم العالمي للعزاب» والذي احتفلت فيه الكثير من المجتمعات حول العالم أمس الأول، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالتعليقات والمنشورات حول ذلك اليوم وأهدافه وكيفية الاحتفال فيه، ومعظمها جاء بقالب فكاهي خفيف الظل.

واختلفت حول يوم العزاب الآراء..فمنهم من يرى أنه يشجع العزوبية، وذو هدف تجاري بحت، وآخرون يرون أنه مناسبة انسانية حميمة تحض على الشراكة والزواج وبناء الأسرة.

احتفالية عمرها ربع قرن

عن «اليوم العالمي للعزاب»...جمعت «الدستور» بعض المعلومات من مواقع أجنبية وكان ذلك التقرير، الذي تضمن رصدا لآراء بعض المتابعين الأردنيين.

ما حكاية «يوم العزاب»؟؟

في الأساس هو مناسبة صينية وتسمى «يوم العزاب الصيني» قبل أن يصبح يوما عالميا، ويسمى عيد البكالوريوس، نشأ في جامعة نانجينغ في عام 1993. انتشرت الاحتفالات بيوم العزاب في العديد من الجامعات الأخرى في نانجينغ خلال التسعينيات. سميت هذه العطلة «يوم الفردي»؛ لأن تاريخها ، 11/11 (11 نوفمبر).

هناك العديد من النظريات التي تشرح إنشاء مهرجان يوم الفردي. النظرية الأكثر قبولا على نطاق واسع هي أن العطلة نمت من ثقافة النوم في جامعة نانجينغ. قصة واحدة هي أنه في عام 1993 ، ناقش أربعة طلاب من طلاب جامعة مينجكاوووتشو «جميع الرجال» في نانجينغ كيف يمكن أن يبتعدوا عن رتابة العزوبية، ووافقوا على أن 11 نوفمبر سيكون يومًا للأحداث والاحتفالات على شرفهم. ،انتشرت هذه الأنشطة من خلال الجامعة وشقت طريقها في النهاية إلى المجتمع الأوسع. ازداد الانتشار مع استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وأصبح الحدث أكثر شعبية في الثقافة والمجتمع الصيني المعاصر.

 تستند نظرية الأبوكريفا حول قصة حب لطالب جامعة نانجينغ يدعى مو قوانغ كون، والمعروفة باسم غوانغ غون. وتقول القصة إن صديقته أصيبت بالسرطان خلال عامه الثاني في الجامعة وتوفيت في النهاية. أخذ غوانغ غوان المفزوع لوضع الشموع على أسطح المنازل المجاورة في ذكرى حبيبته، وفي عيد ميلاده في السنة التالية، انضم إليه رفقاء غرفته، بعد ذلك، أصبح يوم العطلة في الجامعة ونما ليصبح المهرجان الوطني التجاري الذي يحتفل به اليوم بالتزامن مع يوم العزوبية.

العزاب والتسوق

سجلت مجموعة «علي بابا» التجارية العملاقة، رقما قياسياً في مبيعات يوم الاثنين الذي صادف يوم العزاب بالصين، حيث بلغت مبيعات المجموعة الصينية 38.4 مليار دولار خلال 24 ساعة، بزيادة 26% عن الرقم المسجل في العام الماضي. وحسب الأرقام الصادرة عن مجلس إدارة المجموعة، فقد أنفق العملاء 23 مليار دولار خلال التسع ساعات الأولى من طرح الخصوصات التي استمرت يوماً كاملاً.

أصبحت المناسبة أكبر يوم للتسوق عبر الإنترنت وعبر الإنترنت في العالم.  وقد وصلت المبيعات في مواقع «علي بابا «، Tmall و Taobao ، إلى 5.8 مليار دولار في عام 2013 ، و 9.3 مليار دولار في عام 2014 ، و 14.3 مليار دولار في عام 2015 ، و 17.8 مليار دولار في عام 2016 ، وأكثر من 25.4 مليار دولار أمريكي في عام 2017.

ومع انضمام المزيد من الناس إلى الاحتفال بهذه العطلة، انتهزت العديد من الشركات الفرصة لاستهداف المستهلكين الصغار؛ بما في ذلك الأنشطة التجارية مثل المطاعم وصالات الكاريوكي ومراكز التسوق عبر الإنترنت. على سبيل المثال ، باع موقع تاوباو الصيني للتسوق عبر الإنترنت بضائع بقيمة 19 مليار يوان صيني (حوالي 3 مليارات دولار أمريكي) في 11 نوفمبر 2012.

من الصين الى كل العالم

انتقل الاحتفال بيوم العزاب من الصين الى باقي الدول الآسيوية وصولا الى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويتزامن هذا اليوم مع ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي تحتفل فيها الكثير من دول العالم بحزن كبير على ملايين الناس الذين قضوا نتيجة تلك الحرب التي امتدت من العام 1914 الى العام 1918.

وبما أنها مناسبة ذات بعد تجاري وينشط فيها الشراء عبر الانترنت فقد استغلت ذلك كبريات الشركات الاوروبية وروجت لذلك اليوم، وأهمها شركة لازادا في جنوب شرق آسيا وشركة ميديا ماركت في ألمانيا وبلجيكا.

يوم العزاب العالمي إلكترونيا

علق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية كفيسبوك وتويتر على الحدث، وجاءت آراؤهم متباينة كل حسب خلفيته الثقافية والاجتماعية ومعتقداته الذاتية، حيث يقول الشاب عمر العبيدي « في الصين يحتفل العزاب بذلك اليوم فرحين وربما يبحثون عن شريك، وفي كل العالم يقبلون على التسوق الالكتروني، أما في بلادنا فالشاب الاعزب يحتفل بذلك اليوم بالبحث عن عمل وحياة كريمة قبل البحث عن زوجة».

وترى ربى سليم أن الأعزب ليس انسانا سعيدا دوما وحرا وغير مسؤول كما يعتقد الكثيرون، وتضيف» في هذا اليوم أقول للجميع كل عام وأنتم بخير وأتمنى من المتزوجين الكف عن حسد غير المتزوجين».

أما سلمان عبد الحق فيعلق ساخرا « في هذا اليوم أقول « ياعزاب العالم اتحدوا»، ويدعو جميع العزاب لتقليد الصينيين والاحتفال بذلك اليوم بكل فرح وسعادة.

ويعلق فوزي العشماوي: ماهذه الأرقام المرعبة انها لعالم آخر مختلف تماما .. الصينيون ينفقون مليار دولار في ظرف دقيقة واحدة على تطبيق علي بابا الالكتروني لشراء الكترونيات وملابس واثاث وخلافه بمناسبة تخفيضات يوم العزاب الشهير هناك، والذي يفوق تخفيضات ومتحصلات يوم البوكسنج داي الشهير في الغرب .. هذه عوالم اخرى لانكاد ننتمي إليها ... أشكو إليك تخفيضات محلاتنا.