عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Mar-2020

كيف تحارب عمالقة الإنترنت والتواصل الاجتماعي فيروس «كورونا»؟

 

القاهرة - الشرق الاوسط-  إبراهيم محمود - يواصل فيروس «كورونا» المستجد ترك بصمته على كل نواحي الحياة، فدول بأكملها شُلّت، وأُغلقت حدود، كما تباطأت الاقتصادات العالمية. وتفيد إحصاءات وكالة «رويترز» للأنباء بأن الفيروس أصاب 662700 شخصاً حول العالم وأودى بحياة 30751 شخصاً.
 
وأصبح لزاماً على كل مؤسسة ومنصة التوعية بطرق مجابهة الفيروس والوقاية منه. وبادرت مؤسسات عملاقة في مجال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بابتكار آليات لمواجهة فيروس «كورونا».
 
«فيسبوك»
 
أطلق تطبيق المحادثة الفورية «ماسنجر» التابع لشبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مركز معلومات لتوفير الإرشادات المفيدة لمنع انتشار فيروس «كورونا».
 
وبحسب بيان صادر عن تطبيق «ماسنجر»، فإن هدف المركز الجديد هو منع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة عن الفيروس عبر الإنترنت، وتوفير موارد تساعد المستخدمين في التواصل مع أصدقائهم وأسرهم وزملائهم والمجتمع المحيط بهم أثناء الالتزام بقرارات العزل الذاتي في المنازل.
 
ونقل موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن ستان تشودنوفيسكي نائب رئيس «ماسنجر» القول إن هناك زيادة كبيرة في معدل استخدام التطبيق خلال الفترة الأخيرة، مضيفاً: «عدد المشاركين في مجموعات محادثات الفيديو عبر ماسنجر على مستوى العالم زاد بنسبة 70 في المائة... والزمن الذي يقضيه المستخدمون في هذه المكالمات زاد بالمثل».
 
وبحسب «فيسبوك»، سيقدم مركز معلومات «كورونا» على «ماسنجر» معلومات وبيانات مفصلة من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» بهدف منع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة، التي تأتي من مصادر غير موثوقة ولا معتمدة.
 
كما سيتيح المركز للمستخدمين معرفة كيفية تجنب محاولات الاحتيال عبر الإنترنت استغلالاً لحالة القلق التي تسيطر على العالم مع انتشار الفيروس.
 
«تويتر»
 
أما موقع «تويتر» فقد قام بإضافة أيقونة ثابتة أسفل مربع البحث، عبارة عن رابط مباشر لموقع منظمة الصحة العالمية، حيث يمكن للمستخدمين الحصول على المعلومات الموثوقة فقط حول الفيروس.
 
وقال ناطق باسم «تويتر» لوكالة الصحافة الفرنسية: «نرغب أن يحصل كل مستخدم لشبكتنا على معلومات موثوق بها وتشكل مرجعاً في مجال الصحة».
 
«غوغل»
 
أما عملاق البحث «غوغل» فقد قام بتثبيت أيقونة أسفل مربع البحث بعنوان: «5 خطوات لإيقاف فيروس كورونا»، وعند الضغط عليها تقودك لصفحة تحتوي على 5 نصائح من منظمة الصحة العالمية تساعد في إبطاء انتشار الفيروس.
 
والنصائح الخمسة هي: «غسل اليدين كثيراً، عدم ملامسة الوجه، والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين، والبقاء في المنزل، والعطس في المرفق».
 
وتأتي هذه الخطوات من هذه المؤسسات والمواقع الشهيرة عالمياً في وقت ينتشر فيه وابل من الأخبار المضللة ونظريات المؤامرة والعلاجات السحرية الزائفة عبر الإنترنت مع انتشار وباء «كوفيد - 19 » حول العالم.
 
وفي حين ينكب العلماء عبر العالم على إيجاد علاجات ولقاحات، تنتشر المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت وقد يكون لها عواقب وخيمة جداً. ففي إيران، وهي من أكثر الدول تضرراً جراء الوباء، توفي أكثر من 200 شخص جراء تسمم بالميثانول بعدما سرت شائعات مفادها أن تناول الكحول يساهم في الشفاء أو الوقاية من الفيروس.
 
وقال ديفيد راند، الخبير في الدماغ والعلوم الإدراكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «ثمة فرق دائم بين ما يظن الناس أنه صحيح وما يميلون إلى تشاركه». وبكلام آخر، غالباً ما يفضل مستخدمو شبكات التواصل بث مضامين من شأنها الحصول على علامات «إعجاب» وتشارك على نطاق واسع بغض النظر عن درجة صحتها.
 
وأكد ديفيد راند، وهو صاحب دراسة نُشرت مطلع مارس (آذار) حول التضليل المحيط بوباء «كوفيد - 19»، أنه ينبغي تالياً على المسؤولين عن شبكات التواصل بث رسائل تشجع المستخدمين على التساؤل حول صحة هذه المحتويات.
 
باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»
قالت مجموعة «شانيل» للأزياء الراقية، اليوم (الأحد)، إنها ستبدأ إنتاج كمامات لتساعد في تعزيز الإمدادات في فرنسا مع انتشار فيروس «كورونا» في أرجاء البلاد.
 
وتعكف المجموعة على صناعة النماذج الأولية وستبدأ في الإنتاج بمجرد الحصول على موافقة السلطات الفرنسية، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
 
وقالت «شانيل» في بيان: «نحشد قوة العمل والشركاء اليوم... لإنتاج كمامات وقمصان واقية».
 
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أمس (السبت)، إن الحكومة طلبت توريد أكثر من مليار كمامة، معظمها من الصين، خلال الأسابيع والشهور المقبلة. وذكر أن بلاده تستخدم 40 مليون كمامة أسبوعياً.
 
واشتكى الأطباء والعاملون في دور رعاية المرضى والشرطة من نقص الكمامات. وأدى تضاؤل مخزون أدوات الحماية في أنحاء فرنسا إلى حالة من الغضب بين الأطباء ودفعت الشرطة إلى التهديد بالتوقف عن عملها وهي نفس الشكاوى التي تكررت في إسبانيا وإيطاليا.
 
وأوضحت «شانيل» أيضاً إنها لن تسرح أياً من موظفيها، البالغ عددهم 4500 موظف، مؤقتاً برغم التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي.
 
وقبل أسبوع، قالت مجموعة «كيرنج» الشريك الفرنسي لاثنين من بيوت الأزياء العالمية هما «سان لوران» و«بالنسياجا» إنهما سيشرعان في إعداد كمامات للوجه للتغلب على أي نقص خلال الأزمة المتعلقة بانتشار فيروس «كورونا».
 
وقالت شركة «كيرنج» ومقرها باريس والتي تمتلك أيضاً ماركة «جيوسي» الإيطالية إن «سان لوران» و«بالنسياجا» ستشرعان في تصنيع الكمامات في مصانعها بمجرد الحصول على الموافقة الرسمية للإجراءات والمواد الخاصة بالتصنيع.
 
وقالت «كيرنج» إنها ستقدم أيضاً لقطاع الصحة الفرنسي ثلاثة ملايين كمامة طبية تعتزم شراءها واستيرادها من الصين، وأشارت إلى أن «جيوسي» ستنتج وتقدم أيضاً على سبيل التبرع 1.1 مليون كمامة و55 ألف سترة طبية لإيطاليا، وفقاً لـ«رويترز».
 
وأعلنت شركة مويت هينسي لوي فيتون «إل في إم إتش» الفرنسية المتخصصة في إنتاج السلع الفاخرة، قبل أسبوعين، عزمها إنتاج كميات كبيرة من المطهرات لتوزيعها مجاناً وذلك للمساعدة في مواجهة أزمة «كورونا» الحالية.
 
وأوضحت المجموعة أن المصانع التي تنتج عطور «كريستيان ديور» و«جيفنشي» الشهيرة ستبدأ في إنتاج جيل مناسب لسد العجز في المطهرات الموجودة، مضيفة أنه من المنتظر أن يتم توريد هذا المطهر اليدوي مجاناً إلى المؤسسات الصحية في فرنسا.
 
وفي إيطاليا، بدأت شركة في منطقة بييمونتي الإيطالية لصناعة الملابس الفاخرة، إنتاج أقنعة قماشية للاستجابة للنقص في هذه السلعة بإيطاليا، الدولة الأكثر تضرراً من تفشي فيروس «كورونا» في أوروبا.
 
ويقول فابريتسيو ساكو مدير أحد مصانع شركة «ميروليو» في غوفوني في منطقة بييمونتي: «قررنا أن نتحرك عندما رأينا أن ثمة نقصاً في الأقنعة الواقية». وتوضح غرازييلا بالدينو مسؤولة المشغل في مصنع ألبا: «ننجح في إنتاج نحو 500 قناع في اليوم».
 
ويتكيف عمال «ميروليو» الذين يضعون الأقنعة مع الكارثة الصحية التي تهز بلادهم، وهم عادة ما يصنعون ملابس فاخرة لـ«إيلينا ميرو»، وهي علامة تجارية متخصصة في الأزياء الراقية للنساء البدينات.
 
ويضيف ساكو: «يمكن استخدام هذا القناع في العمل كما أنه يوفر حماية للأشخاص الذين يتنقلون كثيراً لأنه يقيم نوعاً من الحاجز ضد القطرات الصغيرة... وهو ليس مصنوعاً في سياق الطبي لكنه حاجز ضد قطرات اللعاب من داخل القناع وخارجه». ويروي: «كان لدينا في المصنع قطن غوتس (معيار النسيج العضوي العالمي)، ففكرنا في إنتاج قماش مضاد للقطرات وتقديمه إلى المنطقة (بييمونتي) التي أظهرت حماسة كبيرة على الفور... بدأنا عملية الإنتاج، ونحن نصنع 25 ألف متر من هذا القماش يومياً ثم يحول إلى أقنعة». ويقول: «يرن الهاتف يومياً طوال الوقت... نحن نجهز أنفسنا، وسنحصل على قماش غوتس من أي مكان نجده، ثم سنحاول العثور على المزيد منه كي لا نتوقف عن إنتاج تلك الأقنعة».