عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jun-2020

العبودية والخضوع ومعلمي بعض المدارس الخاصة - د. مهند مبيضين

 

الدستور- لا يمكن القبول بالاستقواء الذي تمارسه بعض المدارس الخاصة على المعلمين، هناك فوضى وهنا عديمو رحمة وانسانية من اصحاب المدارس الخاصة وليس كلهم، هناك دول داخل الدولة، وهناك جماعة من المالكين يرون نفسهم فوق كل تشريع وإطار قانوني.
الحوادث كثيرة والرسائل التي ترد حين نتحدث عن المدارس الخاصة وتجبرها بالمعلمين كثيرة، ولا يمكن القول بان ما يجري تجنٍّ او ادعاء بل هناك حقائق موجعة لا تعكس الخلق والقيم التي نشأ عليها نظام التعليم في الأردن.
بعض اصحاب المدارس الخاصة، غير معنيين بالمدح أو النقد، وهذا صحيح، فالمواطن برأيهم هو من يحتاجهم ولا هم بحاجة للدفاع عن الأخطاء، والكل يعلم أن هناك ظروفا تُلجئ الناس للمدارس الخاصة، وحين يكون هناك نقد للتعليم الخاص تخرج مدونة الردود التي تقول وهنا اقتبس من رد احد المدافعين الأشاوس عن المدارس الخاصة:»...وقد تناسى الجميع أننا جزء من بناة الوطن وعلى كاهلنا عبء ثقيل ونحن جزء من وزارة التربية والتعليم ولسنا من كوكب آخر.حفظ الله الاردن وابعد عنه المغرضين».
مثل هذا الرد يرد على تعليق لمعلم اشتكى او انتقد مدرسة خاصة تنزل رابته بالبنك كاملاً، لكنها بعد يوم تأخذ بطاقة الصراف منه وتسحب جزءا من الراتب، ووفقا للقانون المدرسة حولت الراتب كاملاً.
 للأسف حين ينتقد البعض، بعض المدارس الخاصة يصبح صاحب المدرسة يرى كل الانتقادات مصدرها من مغرضين، وأن التعليم الخاص مستهدف. وللأسف ربما يرى المتهم ما هو فيه، وما هو مسكون به وما يفكر به وفقا لعلم النفس الفرويدي، ونحن نكرر دوماً بأن هناك مدارس خاصة وطنية وذات قيم عالية وانسانية وتمنح رواتب افضل بكثير من الحكومة وفيها طابع اسري راق مع معلميها. وبعضها ليس من مدارس الخمس نجوم، لكن هناك ايضاً كتلة غريبة شوهت التعليم الخاص من ذات القطاع وتأكل جهد المعلمين وتستعبدهم في رزقهم.
نحن امام مشهد مليء بالتناقضات والاكراه والخضوع لسلطة رب العمل، إنه عمل كان يجري في عصور الاقطاع المظلمة، ونحن أمام معلمين مستعبدين في بعض القطاع الخاص، وهؤلاء من يجب ان تعمل نقابة المعلمين على استرداد كرامتهم، والعمل على تطوير حياتهم وحماية مستحقاتهم الوظيفية.