عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2021

سلامة: من يتحدث عن الهوية من ليس لديه هوية
عمون - قال الكاتب الصحفي احمد سلامة في حفل اشهار كتاب جديد للصحفي حمادة الفراعنة الذي أقيم في دائرة المكتبة الوطنية، إن قرار الحكومة الاردنية بفك الارتباط عام 1988 لم يكن مقنعا لليمينيين او لليساريين في ذلك الوقت، وكانت التقارير الأمنية والسياسية تقول ان الصحف لم تكن تستطيع أن تقوم او تؤدي الدور أو الرسالة المطلوبة منها خلال تلك الفترة، حيث تم إستبدال رؤساء التحرير والمدراء في صحف الرأي والشعب والدستور، وكانت الأخيرة أول مؤسسة يزورها الملك الراحل الحسين بن طلال -رحمه الله- لتهدئة الوضع أو تطييب الخواطر وإعطاء الإدارات الجديدة دعما ملكيا ساميا بحضور أركان الدولة والفريق المرافق لجلالته وهم "زيد الرفاعي رئيس الوزراء، ومروان قاسم رئيس الديوان، وزيد بن شاكر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، وعدنان ابو عودة مستشار اعلامي والدكتور هاني الخصاونة وزير الاعلام".
 
وتابع سلامة، أنه كان من حسن حظ زميله حمادة الفراعنة أن يكون من اول المتحدثين في ذلك اللقاء في صحيفة الدستور، حيث قال كلام صعب على مسامعنا، وبعد خروج جلالة الملك، قرر عبدالسلام الطراونة رئيس التحرير الجديد "ترويحه على طول" وكان ذلك الوضع الطبيعي في ذلك الوقت "أحكام عرفية"، وفي صبيحة اليوم التالي كان سيدنا يهاتف حمادة وقال له "ما شفت مقالتك اليوم صادرة"، فرد عليه "والله فصلوني يا سيدي"، فطلب الملك أن يتدخل "وقامت الدنيا ولم تقعد" حتى عاد حمادة الى موقعه للعمل في صحيفة الدستور.
 
وروى سلامة إحدى طرائف حمادة الفراعنة، "خلال ترأس سمو الأمير الحسن بن طلال اجتماع في المركز الثقافي الملكي قال سموه: ارتاحوا يا إخوان أنا مش جاي كأمير هون بل كأخ لكم. فقام حمادة بخبثه الدائم ودهائه المسكون منذ الجبهة الديمقراطية وقال انا أختلف مع الأخ المحاضر في كذا وكذا وكذا، وفي آخر الحديث قال زي ما تفضل سمو الامير فرد عليه يكثر خيرك تذكرت إني أمير".
 
وختم بقصة لخصها خلال فترة عمله في الديوان الملكي كمستشار اعلامي وكان رئيس الديوان آنذاك الدكتور خالد الكركي، وقال سلامة "خلال اجتماعنا فوجئنا بالفراعنة يتسلل من وراء الأطر الرسمية للوصول الى جلالة الملك، حيث كان الملك الراحل مسافرا وكان الامير الحسن ينوب مكانه، وأخذنا قرارا بعدم السماح لحمادة بالدخول للديوان الملكي، وبعد اسبوع عاد جلالة الملك، وعند مروري بعلي الفزاع مدير اعلام الديوان قال لي: الله يسود وجهك يا شيخ ورطتونا بموقف، فقلت له: خير، فرد: سيدنا عاتبنا، فقلت له: ليش، فسأل: "إنتوا مانعين حمادة من الدخول للديوان"؟ ، فأجبته "أه ليش"، فقال "بعد شوي بتعرف ليش"، ودخلنا الى الاجتماع بجلالة الملك "ونيال إلي ما حضر"، مشيرا الى انه على شدة ما كان جلالة الملك الراحل حليما ورحيما على قدر ما كان لا يحب أن يتدخل أي أحد في أشياء يراها في مصلحة البلد، وقال الملك الراحل: "مزبوط سفيرنا يقوم بواجبه هناك بس انا بدي حدا يحط ايده على نبض المجتمع الفلسطيني في مناطق الـ 48، وحمادة يفعل ذلك تماما فصفقوا له".