عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-May-2020

في الحظر ورمضان.. “باب الخير” تساعد الأسر العفيفة بسداد “دفتر الديون”

 

تغريد السعايدة
 
عمان – الغد-  “لقمة هنية، إفطارك علينا، صفحتك بيضا”، معانٍ نبيلة وإنسانية أطلقتها جمعية “باب الخير” لتصل إلى العديد من المناطق في مختلف المحافظات، وفي قراها وأحيائها السكنية، التي يلتئم في بيوتها عائلات عفيفة، وأرباب أسر، يتيهون بحثاً “بتعفف” عن لقمة أبنائهم.
وعلى مدار العام، تعمل “باب الخير” على مد يد العون والمساعدة للعائلات التي يمكن الوصول إليها، عدا عن البحث في زقاق الحارات، على دكان صغيرة تحمل بين صفحتها أسماء ضاقت بها الحال، حتى أمست غير قادرة على دفع ما ترتب عليها من مستحقات بمبالغ بسيطة، ولكنها عجزت عن سدادها، بسبب ضيق الحال.
متطوعو “باب الخير” الذين أصبحوا يتناوبون على فعل الخير خلال الشهر الفضيل، يأملون بأن “يبيضوا صفحات” ما يقارب 2500 عائلة مع نهاية شهر رمضان، وخلال فترة الحظر المنزلي الذي تأثرت به الكثير من العائلات، لفقدان دخلها أو تقطعت بها سبل الحصول على مساعدات أخرى.
مدير عام جمعية “باب الخير” للعمل التطوعي ماهر الغريب، قال إن الجمعية تعتمد في الكثير من الأوقات على ما تجود به نفوس المتبرعين من أموال صدقات وزكاة وتبرعات على اختلافها، لتأمين ما تحتاجه العائلات المعوزة والعفيفة التي تنتظر من يطرق بابها في رمضان، لتكون الجمعية بذلك، قائمة بدور المساند والموصل لمداد الخير لمستحقيها في كل مناطق المملكة التي يمكن الوصول إليها.
ومنذ العام 2017، و”باب الخير” تعمل على سداد ديون الكثير من العائلات على اختلاف مناطق سكنها، وكانت الانطلاقة خلال شهر رمضان المبارك تحديداً؛ إذ تعاني العائلات العفيفة من ضائقة الديون، التي تتراكم عليها عند أصحاب المحلات التجارية الصغيرة.
هذه الفكرة تم إطلاقها في شهر رمضان المبارك من العام 2017.
ويبين الغريب أن المبادرة تعمل على مدار العام لسداد ديون الآلاف من العائلات التي تضطر إلى الشراء من المحال التجارية وأوضاعها المادية لا تسمح بسداد تلك الديون، كما هو الحال في أيام حظر التجول كذلك؛ حيث وصل عدد العائلات التي تم سداد ديونها خلال فترة الحظر إلى ما يزيد على 300 أسرة.
عشرة أعوام متتالية قامت بها “باب الخير” بالعمل على البحث عن دفاتر الدائنين في “الدكان”، وفي كل عام تنطلق الفكرة بتحديثاتها وبأفكار جديدة، يقوم على صياغتها متطوعو الجمعية، والمشرفون على تلك الأعمال الخيرية المختلفة، ما بين سداد دين، أو طرود خيرية، وحملات مساعدة مختلفة؛ حيث يصل عدد المتطوعين في المملكة إلى 700 متطوع، ومن ضمنهم 50 ضابط ارتباط لضمان وصول المساعدات إلى مختلف المحافظات؛ إذ يكون ضابط الارتباط على دراية بالعائلات المعوزة في مناطقها، ليتم من خلاله توصيل المساعدات.
وتعمل العديد من المبادرات في المملكة بشكل مكثف في تقديم المساعدات للمعوزين خلال شهر رمضان المبارك، لخصوصية هذا الشهر ومضاعفة الأجر فيه، ما يدفع الكثير من الناس، إلى إخراج صدقاتهم وزكاتهم لتوزع في أيام الصيام؛ حيث تبقى المبادرات التطوعية إحدى الجهات “الممأسسة” التي تسهم في تنظيم وتوزيع المساعدات للمحتاجين.
كما وتقوم “باب الخير”، بتأمين مبالغ مالية للعائلات المحتاجة بحملة مستمرة فيها تحت شعار “زكاتك كاش”، التي تضمن إيصال مبالغ مالية للمحتاجين، من خلال ما يدفعه المتبرعون من زكاة أموالهم، بالإضافة إلى الحملة اليومية “فطورك علينا”، كما في تنفيذ حملة “حلمي يتحقق”، التي يتم من خلالها تحقيق أحلام أطفال وكبار في تقديم العلاج الذي قد يكون سببًا لتغيير مجرى حياتهم للأفضل.
ويشار إلى أن مبادرة “صفحتك بيضا” قد ترشحت في الموسم السابق لمسابقة “صناع الأمل” العالمية، وتم اختيارها للتصفيات النهائية ضمن 20 مبادرة من مختلف الدول المشاركة، وتم عرض تفاصيل الحملة ضمن خمس مبادرات أخرى في الحفل النهائي، ما يدل على المجهود الكبير والفكرة المميزة التي يقوم بها متطوعو “باب الخير” في تقديم المساعدات والدعم للمحتاجين وبأشكال مختلفة، وكل حسب حاجته؛ حيث يعد الدعم المعنوي كذلك بكافة أشكاله جزءا مهما في تفاصيل حياة الناس المعوزة، وبخاصة ممن يحتاجون إلى من يحقق حلمهم في تجاوز العقبات والعجز في بعض الأحيان.