الدستور
تسبب العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، في تدمير فرص إبرام أية صفقة لتبادل الأسرى بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس.
الكيان لا يكثرث.
فقد فضحه «بروتوكول هنيبعل»، وآيته استمرار القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي على قطاع غزة، بما يؤدي الى ذبح أهلنا أبناء القطاع، وذبح الأسرى الإسرائيليين معهم، الذين لم يتبقَ منهم إلا 19 أسيرًا تقريبًا.
تتفاقم المحنة الهائلة التي ابتلي بها أهلنا منكوبو قطاع غزة، المستمرة منذ نحو سنتين، زلزلتهم ومزقتهم وذبحتهم من الوريد إلى الوريد.
وما يراه العالم من مشاهد موجعة مفجعة، ليس الا غاطس جبل الجليد، فقد حجر الكيان على الإعلام العالمي وحظر وجوده في ساحة المحرقة.
أصبحت المعادلة اليوم، الأسرى الإسرائيليون مقابل الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية !!
والحقيقة ان منكوبي قطاع غزة، هم الأسرى !! هم الأسرى الذين يجدر ان يكونوا موضع المفاوضات الأول الأكثر إلحاحًا، هذا إن استؤنفت المفاوضات !!
تتدبر دولة قطر أمر العدوان الإسرائيلي عليها، وشكل الرد اللازم، مداه ومحتواه، وتنعقد قمة التضامن مع قطر، العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة اليوم، تحت هذا التدبر، الذي يأمل ابن قطاع غزة المنكوب، ان تتناوله مقرراتها، وأن تتناسب مع ما هو فيه من بلاء، فالاحتلال يمارس المذبحة، ليس في قطر، بل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
الاستعصاء في التوصل إلى صفقة تبادل بين حماس والكيان، يزداد تعقيدًا، ليس بسبب العدوان على قطر فحسب، بل لأن القيادة الإسرائيلية المتطرفة، مدعومة بالمجتمع الإسرائيلي المتطرف تريد ذلك وتعمل من أجله.
نكبة أهلنا منكوبي قطاع غزة هي الأَوْلى بالتدبر، فآلاف الأسرى الفلسطينيين الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني، يجدون ما يسد الرمق، ويبيتون تحت مأوى، خارج نطاق التقتيل والتجويع المفرطين !!
يستعد جيش الكيان الإسرائيلي إلى حملة تقتيل وذبح ضارية جديدة في قطاع غزة، سوف تصب أهوالًا إضافية مرعبة على أهلنا منكوبي قطاع غزة، الذين لا تطعمهم ولا تسقيهم كل شعارات الصمود وخطابات النصر وقرب التحرير. حماس مدعوة إلى مقاربات مختلفة مؤلمة.