عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Aug-2020

العربيات: في مشروعي «مهدبات الهدب» أطمح إلى الوصول لتدريب (1000) سيدة

 

السلط - الدستور-  ابتسام العطيات - «مهدبات الهدب» مطلع اغنية أردنية وطنية ارتبطت بوجدان الاردنيين على مدى عدة عقود وما زالت الى الآن.
 
لكن الان ارتبط هذا المقطع ايضا بمشروع ريادي ناجح انطلق في مدينة السلط على يد سيدة نشمية ريادية لها بصمات واضحة في مختلف انشطة المدينة وخاصة مشروع « تهديب الشماغات».
 
السيدة ثائرة العربيات اطلقت ومن مدينة السلط مدينة الأوائل مشروعها «مهدبات الهدب» والمسجّل تحت اسم «العقال للتطريز» لتنطلق من السلط الى مختلف محافظات المملكة من خلال تدريب المئات من السيدات على هذه المهنة التاريخية التراثية الاردنية ذات القيمة الرمزية الكبيرة في نفوس الاردنيين.
 
تقول ثائرة العربيات «للدستور « : لقد بدأت بتهديب الشماغات منذ 22 عاما حيث تعلمت هذه المهنة من حماتي»والدة زوجي» رحمها الله والتي كانت تقوم بالتهديب لاخوتها بدون مقابل، فأحببت هذه المهنة واتقنتها ليكون مشروعي المجاني صدقة جارية عن روح والدة زوجي التي كانت تقول لي «يا ثائرة في داخلك جوهرة وستفيدين الناس» وكنت حينها صغيرة لا اعرف معنى جوهرة فاشتغلت على نفسي كثيرا فكنت في البداية اعمل بالمقابل فبدأت مشروعي بـ (20) دينارا حتى اصبح الان لدي هذا المشروع الدائم.
 
وتضيف العربيات ان مشروعها القائم منذ ثلاث سنوات يهدف الى المحافظة على الموروث التراثي للاردن بشكل عام ولمدينة السلط بشكل خاص لنتمسّك بعبق الجدات والامهات اضافة الى انه مشروع مُجد ماديا للسيدات المتدربات.
 
وتبين العربيات ان معظم التدريب مجاني حيث قمت بتدريب (515) سيدة على مستوى المملكة وطموحي أن أصل الى تدريب (1000) سيدة العام الحالي 2020، لافتة انها عملت اكثر من ( 35) دورة تدريبية عن طريق جمعيات وهيئات اضافة الى الدورات التي قدمتها من خلال مشروعها «مهدبات الهدب» كما قدمت (3) دورات لاتحاد المراة دربت من خلالها (45) سيدة بدعم من جمعية تواصل.
 
ولأن مشروعها تراثي وطني فقد نقلت ثائرة العربيات خبرتها في تدريب مهدبات الهدب الى منطقة عي في الكرك وقدمت دورتين لعشرين سيدة عن طريق مبادرة مسار الخير وقدمت تدريبا مكثفا لمدة اسبوع في الاغوار الشمالية ودربت(13 ) سيدة من منطقة طبقة فحل بدعم من جمعية صنّاع الحرف ووزارة السياحة ودربت عن طريق مركز ارادة في اكثر من منطقة (دير علا، الزرقاء، بيادر وادي السير) وكان التدريب مع ارادة لـ ( 115) سيدة.
 
وبالنسبة لتدريبها المجاني التطوعي فكان في الوية محافظة البلقاء (الكرامة، عيرا،يرقا، علان،زي، دير علا، الفحيص والبقعة)وفي اكثر من جمعية في قصبة السلط فكان مشروعها تدريبيا تمكينيا تشغيليا ليكون عدد السيدات المستفيدات فعليا (32) سيدة.
 
وعن تسويق المنتج تقول العربيات ان تسويقنا ولله الحمد (100 %) عن طريق بازار مؤسسة اعمار السلط الدائم والمحلات التي تبيع منتجات سياحية وعن طريق إرث الاردن وعدة بازارات على الطريق الصحراوي، بالإضافة لمشاركتنا بأكثر من معرض مثل مهرجان الزيتون ومعرض بنت بلادي، سوق جارا ومعارض الاعياد بالفحيص وغيرها الكثير.
 
العربيات فخورة جدا بمشروعها «مهدبات الهدب» وتقول انه اضافة قيّمة للمنتج؛ فأنا عندما اتكلم عن الشماغ اتكلم عن قصة الهدب و قصة عشق العسكري المرابط على حدود الوطن الذي يتفاخر بشماغه ويشتَمُّ رائحة امه بالهدب؛ فيستمد منها العطاء و حب الوطن مع كل غرزة هدب اضافتها امهاتنا النشميات.