عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Apr-2019

أردنيون يتخلصون من ضغوط الحياة في "غرفة غضب"

 

عمان -الدستور - يتخلص زوار "غرفة غضب" في عمّان من غضبهم وإحباطهم بتحطيم أشياء قديمة، وتكسير صحون وأكواب.
 
ففي غرفة تحت الأرض يهوي شبان بمطارق كبيرة على جهاز تلفاز قديم، وجهاز حاسوب، وطابعة ليحطموها جميعاً، ليتحولوا إلى لوح زجاج أمامي لسيارة حتى يحيلوه إلى قطع صغيرة.
 
وعن هذه الغرفة يقول علاء الدين عطاري، مدير ومؤسس الغرفة (آكس ريج رووم)، "هي باختصار مكان للتكسير، وتنفيس الغضب، مكان يأتيه الناس لتجربة أشياء جديدة".
 
"يدخل من يريد تنفيس غضبه على غرفة فيها أغراض بدون قيمة مادية ليكسرها. يشعر الشخص بشعور ممتع دون آثار سلبية، مثل الشعور بالندم عند تكسير شيء ذي قيمة"، يضيف عطاري.
 
وافتتحت "غرف غضب" مماثلة في كثير من دول العالم لتجذب زوارا يرغبون في إطلاق عنان غضبهم.
 
ويرتدي زوار الغرفة ملابس واقية، وخوذا لحمايتهم، ثم يكتبون الأمور التي تضايقهم على لوح أسود، مثل الصديقات، أو رئيس العمل، أو الأصدقاء، لتصبح هذه الكلمات أهدافا يصبون عليها جام غضبهم.
 
وتبلغ كلفة زيارة الغرفة والمشاركة في تحطيم بعض الأشياء فيها نحو 17 دولارا.
 
ويوضح عطاري أن المكان، الذي يزوره نحو 10 أشخاص يوميا منذ افتتاحه قبل شهر تقريبا، فيه مساحة للأزواج حيث يمكنهما دخول غرفتين يفصل بينهما نافذة زجاجية معززة بشبك حديدي.
 
ويقول زائر للغرفة يدعى حمزة العربي: "تغضبني ضغوط الحياة بسبب العمل أو العائلة أو الأصدقاء، تلك الضغوط التي ترافقني بشكل يومي ولا أستطيع فعل شيء حيالها ... أحاول النوم، وعدم التفكير فيها".
 
"لكن في غرفة الغضب، أنفس عن غضبي، وأحس بانتعاش حين أغادرها"، يبين العربي.
 
أما أيلا القاضي (23 عاما)، فتقول بعد تحطيمها أدوات مطبخ، إنها أحببت عمل شيء جديد، يخرجها من روتين الحياة.
 
"عندما سمعت أول مرة عن الفكرة، اعتقدت أنها غريبة، وأحببت تجربتها شخصيا، ووجدت الأمر ممتعا جدا. أحسست أن لدي طاقة زائدة بحاجة لتفريغ وتنفيس، وهذا ما حصل"، تشرح أيلا.
 
 
 
المملكة