عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Dec-2019

علوش “السوري” يغازل حباشنة “الأردني”: حفلة تصريحات لـ”مصلحة شعبين”.. أين اختفى “المغرد سليمان”؟

 

عمان- “القدس العربي”: - تتغير اللهجة والأدوات فجأة. على فيسبوك وعبر صفحته التواصلية يغرد القائم بالاعمال السوري السابق في عمان أيمن علوش بعبارات مغرقة في “المجاملة والايجابية” عن “عودة العلاقات إلى طبيعتها باعتبارها مطلبا للشعبين”.
بالتوازي يختفي عن شاشة الرادار الإلكتروني “خصم الاردن الأبرز” في المعادلة السورية السفير الاسبق والمطرود من العاصمة الاردنية الجنرال بهجت سليمان.
ببساطة توقفت ومنذ عدة أسابيع تغريدات سليمان الاستفزازية، وبدأت تجلس مكانها بتراتبية يحترفها نظام دمشق فقط تغريدات سلفه السفير أيمن علوش.
علوش الذي غادر قبل أسابيع قليلة فقط مقر عمله في عمان قرر المشاركة بحفلة التغريد لكن بطريقة ايجابية “مرحبا بالوفود الاردنية” التي ستزور دمشق قريبا، معتبرا ان تبادل الزيارات يساعد في اتخاذ القرارات المهمة.
العبارة الاهم قال علوش فيها:عودة العلاقات بين البلدين وتبادل المصالح تمثل ارادة الشعبين.
برزت مداخلة علوش وتغيب سليمان عن الشاشة فجأة بقرار امني وسياسي سوري على الأرجح وبعد رسالة خاصة لعمان نقلها وسيط مقرب تصف السفير المزعج الجنرال سليمان بانه “لا يمثل إلا نفسه” مع نصيحة فككت لغز نوايا الانفتاح فجأة..”، إذا كان يزعجكم يمكنكم مقاضاته فهو يقيم في بيروت وحتى بعد طرده من عمان لم يستقبله الرئيس بشار حتى اللحظة.
عمليا إيجابية علوش ترد على ما أعلنه وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة مساء الخميس عن “وفد أردني رفيع المستوى” سيزور دمشق قريبا وقبل نهاية الشهر الجاري برئاسة رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري.
حباشنة وعبر تصريح نشرته صحيفة عمون قال عبارة مماثلة لتلك التي زرعها الكترونيا علوش بعنوان”مصلحة الشعبين عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها”.
عمليا كلاهما -نقصد علوش والحباشنة- لم يجر أي منهما حالة استفتاء شعبية للتحدث باسم الشعبين.
 
لكن الاهم ان “عجلة الاتصالات” في محور عمان- دمشق المأزوم منذ عام 2011 يراد لها ان “تتحرك” الآن، وثمة ما يوحي بحراك مدروس ومتحفظ يميل للاختبار في عمان يقابله حماس سوري مفاجئ لتدفئة الأعصاب الباردة جدا بين البلدين.
ثمة رسالة التقطها السوري على الأرجح مبكرا صدرت عن المراجع الاردنية قوامها “استعداد لفتح الخطوط وتحدثوا مع الجميع في جوار شمالي المملكة”.
بالمقابل ثمة رسالة التقطها مخضرم من وزن المصري تحديدا وأرسلت عبر القائم بالأعمال الجديد في عمان: “تحركوا.. زورونا قد تجدوا ما يسركم والرئيس بشار الأسد شخصيا يستقبلكم”.
تتفاعل المسألة عبر “المغازلة المتحفظة” فيقول السوري للمصري ورفاقه بالوفد الرفيع قيد التشكيل بان “دمشق تطوي الماضي وتتطلع للمستقبل ولا تريد الوقوف عند نقاط الخلاف”، ويرسل المهتمون من النخب الاردنية لدمشق التعليق بصيغة.. “امنحونا شيئا مفيدا حتى نساعدكم مع حكومتنا”.
تلك فعلا اتصالات ومغازلات جرت فعلا برعاية الطاقم الجديد لمقر السفارة السورية في العاصمة عمان.
وهي مجاملات برزت في ظل “ترحيب سوري حار” يقابله “عدم ممانعة سيادي أردني”.
المدهش سياسيا وإعلاميا هو أن تغريدات الجنرال سليمان التأزيمية اختفت وان علوش يحاول برفقة الحباشنة صناعة “إطلالة صبح جديد” والتحدث عن إرادة شعبين لم يناقشا أصلا لا في التأزيم ولا بشأن أي مصالحة.
لكن التحفظ الأمني والشمولي متواصل والمطلوب “كثير” لاستعادة ثقة تهشمت وتبديد “ارتياب” تكلس بمفاصل العلاقة.
الوفد سيترأسه المصري إن اكتملت الجهود فعلا.
والأخير أبلغ القدس العربي مباشرة بأن مسألة الزيارة تبحث جديا لكن موعدها النهائي لم يتقرر بعد، وبعض الترتيبات تتواصل في الاتجاهين على أمل التحرر ولو جزئيا من حالة “الركود” الحالية.
واصل الفكرة انطلق من السفارة السورية، الأمر الذي يبرر تغريدة علوش.
وبين أعضاء الوفد على الارجح ان اكتملت الصورة الامين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي صاحب الدعوة الاولى اردنيا وعبر القدس العربي وفي وقت مبكر العام الماضي للانطلاق شمالا نحو سوريا الشقيقة.
ثمة في الوفد نواب وناشطون ونقابيون ومحسوبون على نظام دمشق وممثلون لتجار الاردن.
وثمة ايضا راكبون للموجة يتكفل بعضهم بإفساد اي “عرس سياسي او تصالحي” إذا لم يضبط بالتصريح والتعليق.