عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jun-2024

لغة الجسد تشي بمتاعبك، فاحذر
سوشيال ميديا
 
طروب العارف
 
تُعلِمُنا الإشارات غير اللفظية، وتشمل التواصل البصري وإيماءات اليد وتعبيرات الوجه، بما يفكر فيه الناس أو يشعرون به أو يرغبون فيه أو حتى الذي يخافون منه. كما أنها تساعدنا على التواصل بشكل أكثر فعالية أو أن نكون أكثر تعاطفًا.
نظراً لأهمية هذا الموضوع كان لجو نافارو الخبير في الاتصالات غير اللفظية ولغة الجسد محاولة في الحديث عن هذه الإشارات في موقع سيكولوجي توداي .
بدأ موضوعه قائلا إنه أطلق اسم السلوكيات المتحفظة على هذه الإشارات لأنها عادة ما تظهر فقط في تلك الأوقات التي يعاني فيها الشخص من انزعاج نفسي شديد أو ضائقة ويبدو أنه بحاجة إلى المساعدة .وهنا شرح ماذا يعني أن تكون مُتَحَفِّظاً، مبيناً أن الأشخاص المتحفظين يفضلون الاحتفاظ بأفكارهم وأفكارهم لأنفسهم وعدم مشاركة الكثير من المعلومات عن أنفسهم.
 
ما هي هذه الإشارات؟

 1-التأرجح ذهاباً أو إياباً
 
وفقاً لنفارو، ومن تجربته في مَجالَه، فإن للسلوكيات المتكررة تأثير مهدئ وتساعد على التعامل مع التوتر أو القلق اللحظي.
 هذه الحركة يقوم بها من يتعرض لمواقف مُرهقة أو عندما تصل للشخص أخبار مؤلمة مفاجئة .ويشترك في هذا التصرف الأطفال والبالغون ويبدو أنها محاولة للتواصل مع نفسه بينما يحاول التهدئة. وتكون هذه الحركة لمدة دقائق في العادة. 
وهنا، استشهد بما أشار به الباحث الشهير ديفيد جيفنز في قاموسه غير اللفظي أن الحركة الهزازة اما ذهاباً وإياباً أو من جنب إلى الآخر تُحَفِّز الحواس الدهليزية أو حاسة التوازن وبالتالي فهي مهدئة وبشكل بدائي للغاية، لكن بطريقة فعالة (كما تفعل اللأم وهي تهز طفلًا للنوم).

2-اتخاذ وضع الجنين
 
قد تدفعنا الأخبار المفاجئة المروعة او الحدث المؤلم إلى اتخاذ وضع الجنين للحظات كما لو كنا نحاول حماية البطن.
 ويبدو أن السلوك مطمئن ومهدئ وعادة ما يكون مصحوبًا بابتعاد الفرد أو فك ارتباطه بمن حوله. وتشير بعض الأبحاث إن الألم سواء كان بسبب التعرض للعدوان الجسدي أو سماع شيئً مؤلمً يُسَجَل في نفس مناطق الدماغ بشكل أساسي في اللوزة وهي الجزء الأكثر ارتباطًا بالخوف والعواطف والتحفيز في الدماغ ويُطلَق عليها هذا الاسم لأن شكلها مثل اللوزة. 
 
3- فرك اليدين معاً بأصابع صلبة متشابكة 
 
واحد من السلوكيات المُتَحَفظة مخصص عادة في حالة الذهول أو الانزعاج أو عندما يكشف الناس النقاب عن معلومات مقلقة عن أنفسهم أو إن واجهوا صعوبات مثل الانفصال.
 ويتمثل بفرك اليدين معاً بأصابع ممدودة ومُتشَابكة. يُنَفَّذ هذا السلوك بدون وعي وهنا يعتقد نافارو أن تشابك الأصابع المتصلبة يخدم غرضين عمليين وأشار أن تصلب الأصابع يبين وجود مشاكل، ويؤدي تشابك الأصابع إلى زيادة تحفيز اللمس ويمكن أن يكون للتحفيز اللمسي تأثير كبير على تحسين السلوك وكذلك تعزيز الإدراك.
وأضاف ان الأطفال غالبًا ما يقومون بهذا السلوك، مثل البالغين، وهم يجمعون القوة للكشف عن أنهم ارتكبوا شيئًا خاطئًا، أو فشلوا في الامتثال لمهمة ما.
وحَذَّر من أن بعض الأشخاص يمارسون هذا السلوك بشكل روتيني، لذا فهو لا يستدعي التصرف حياله كونه مجرد سلوك خاص وليس مهمًا.
 
 4- امتصاص الشفاه
 
هذا السلوك ملاحظ كثيرا في السلوكيات المُتَحَفِّظة وسواء أداها البالغون أو الأطفال فهي تشي بالفعل أن الشخص يعاني من أمر صعب أو مأساوي أو مُحرِج ،أو حتى يعتريه الندم. كما  قد يصحبه تغطية الوجه بكلتا اليدين. وفي هذه الحالة وعندما يمكنك اكتشاف علامات لغة الجسد هذه فمن الإنسانية الاستفسار كيف بالإمكان المساعدة أو حتى اظهار التعاطف بالكلام والنظرات.