عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Mar-2019

المخرجة نادين لبكي «كفر ناحوم» فيلم سعى لفتح نقاش حول المهمشين والمحرومين في مجتمعاتنا العربية

 

عمان - الدستور -خالد سامح - قالت المخرجة السينمائية اللبنانية نادين لبكي لـ»الدستور» ان فيلمها الجديد «كفر ناحوم» عمل فني وصرخة إنسانية علها تصل الى ضمائرنا جميعا، مشيرة الى احترامها لآراء النقاد رغم رفضها بعض الاتهامات لها بالسعي وراء الجوائز واستغلال الأطفال المحرومين من اللاجئين السوريين في سبيل ذلك.
جاء تصريح لبكي -التي حاز فيلمها على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الفائت- على هامش انطلاق عروض فيلمها الثالث في عدد من دور السينما في عمّان، حيث التقتها «الدستور» وناقشتها في حوار خاص حول عملها الجديد وأصدائه وقضايا سينمائية مختلفة.
 
وأشارت لبكي الحاصلة على العديد من الجوائز الدولية الرفيعة أن التحدي الأكبر كان بالنسبة لها هو اقتحام عوالم القاع والطبقات المهمشة الفقيرة وإيجاد شخصيات حقيقية توافق على التمثيل والظهور لأول مرة عبر كاميرا سينمائية، وتابعت « من رسائل ومهام السينمائي أيضا ايصال صوت المهمشين والمقموعين والمحرومين للعالم والاضاءة على معاناتهم وآلامهم وأمانيهم وطموحهم للعيش بكرامة وحرية».
وأكدت مخرجة «سكر بنات» و»هلأ لوين» أن السينما العربية المعاصرة تطرح الكثير من القضايا الجريئة وتنافس دوليا، الا أنها أعربت وبخصوص السينما اللبنانية تحديدا عن ضعف الفرص الانتاجية وعدم وجود صناعة سينمائية متكاملة في ذلك البلد رغم انطلاق الانتاج السينمائي فيه منذ سنوات طويلة.
كما أعلنت لبكي عن اخراجها قريبا فيلما وثائقيا حول تجربتها في «كفرناحوم» انسانيا وفنيا وحول المصاعب التي واجهتها هي وفريق العمل.
وتناول «كفر ناحوم» والذي رشح كذلك للأوسكار كممثل عن لبنان حياة طفل من الطبقة المسحوقة في لبنان في ضاحية فقيرة بائسة تقع بالقرب من بيروت وتدعى «كفر ناحوم»، الطفل المدعو زين يعيش ضمن أسرة مكونة من عدة بنات وأولاد في منزل ضيق مهددين بالطرد منه؛ مايضطرهم لتزويج ابنتهم القاصر سحر (11 عاما) إلى ابن صاحب العمارة، وعلى إثر ذلك يغادر زين البيت ويهيم في عشوائيات ليصادف نماذج بشرية مختلفة من لاجئين سوريين وتجار بغاء ومخدرات ومزورين وثائق وخادمات أجنبيات تتقاطع حكايته مع إحداهن وهي أثيوبية تدعى راحيل تقيم في لبنان بهوية مزورة وتنجب طفلاً تسميه يونس حيث تجهد في إخفائه عن الأعين وعن سلطة الإقامة في لبنان، وتوكل مهمة الاعتناء به خلال عملها إلى زين الذي يبيعه بدوره إلى أحد المزورين ومهربي اللاجئين الى اوروبا مقابل 400 دولار ووعد بتهريبه إلى السويد...يعود زين الى المنزل للبحث عن أية ورقة رسمية تثبت شخصيته إلا أنه يصعق حين يعلم بموت شقيقته سحر وهي حامل في الشهر الثالث ما يضاعف نقمته على عائلته ويدفعه لطعن زوجها بالسكين..وحين يقف في المحكمة أمام القاضي وبحضور المحامية التي تدافع عنه ( المخرجة نفسها) يعلن أنه يرغب برفع قضية على والديه، فيستفسر القاضي منه عن السبب، ليجيب: لأنهم أنجبوني.
أدى دور زين الطفل فادي يوسف والخادمة راحيل ياردوناس شيفراو إضافة للمخرجة نفسها بدور المحامية وعدد آخر من ممثلين غير محترفين.