عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jul-2020

عبارة" لاصحة للمعلومات" لم تعد كافية لدحض التضليل الاعلامي اذا لم تقترن بادلة دامغة
الرأي - محمد قديسات - قادت دراسة حول التضليل الاعلامي في العالم الرقمي قام بها فريق التربية الاعلامية بجمعية حماية الاسرة والطفولة في اربد الى حقيقة مفادها ان عبارة "لا صحة للمعلومة او الخبر" وما شابها من العبارات "كغير صحيح " او عار عن الصحة" وغيرها لم تعد كافية لاقناع المتلقي بان ما تعرض له من معلومات هي مضللة وغير دقيقة اذا لم تقترن بمعلومات جديدة وافية وداحضة.
 
وأظهرت الدراسة ان 55% بالمئة ممن لهم حسابات على الفيسبوك في الاردن يقعون ضحية لممارسة التضليل الاعلامي.
 
واشارت الدراسة التي تم عرض نتائجها اليوم في الجمعية والتي اعتمدت على تحليل محتوى بروفايلات الصفحات الفيسبوكية لعينات عشوائية ان هؤلاء يقعون ضحية التضليل المرتكز على تقديم جزء بسيط من الحقيقه لتمرير معلومات مضللة ومفبركة في اغلب الاحيان.
 
وبحسب الدراسة أن ما نسبته 10.6 بالمئة نشروا أخبارا على مواقع التواصل الاجتماعي كان هدفهم التلاعب والتشويه، في حين كانت ما نسبته 7.4% تعنى بالصراعات السياسية وأن الثقة بالمصدر او الشخص احيانا هي الدافع الذي يجعل هؤلاء يقومون في نشر أخبار مضلله ومشاركتها.
 
وبينت ان الأشخاص الذين يعتمدون في معلوماتهم على الأخبار الحكومية يشكلون الغالبية العظمى من مستخدمي الفيسبوك وتصل نسبتهم الى (71.2%) في حين تبلغ نسبة من يعتمدون على الاخبار الاجنبية كمصدر للمعلومة (28.8% ) من العينة التي شملت الف صحفة فيسبوكية عشوائية.
 
وأوضحت الدراسة أن اغلب المواضيع التي يقوم الناس في نشرها ومشاركتها هي مواضيع اجتماعية وكانت بنسبة 47 %, و(16.1%) يقومون بنشر المواضيع السياسية, و (16بالمئة ) يقومون بنشر المواضيع الثقافية.
 
وبينت الدراسة أن الأسلوب المتبع في نشر هذه المعلومات كانت بأهداف مختلفة وكان نسبة الذين يقومون بنشر الأخبار بهدف تكرار الخبر المرسل (48.8 % ), والذين يقومون بنشر معلوماتهم بهدف استثارة الفضول (39.6 %), في حين بلغت نسبة من كانت اهدافهم الكذب الصريح (8.5 %).
 
وحسب الدراسة أن ابرز الوسائل التي يعتمد عليها الأشخاص للحصول على معلوماتهم هي الانترنت بنسبة (62% )، أما الأشخاص الذين يحصلون على معلوماتهم عن طريق الصحف والمجلات كانت بنسبة (15.5% ) , والأشخاص اللذين يحصلون على معلوماتهم عن طريق التلفاز كانت نسبتهم (10.6%) , والأشخاص اللذين يحصلون على معلوماتهم عن طريق أحاديث الناس كانت نسبتهم (12%).
 
كما بينت الدراسة أن نسبة الأشخاص الذين يقومون بنشر الأخبار على صفحتهم باستخدام الروابط والمنشورات والصور والفيديو بلغت (55.3 %) , أما الأشخاص الذين يقومون بنشر أخبارهم عن طريق مشاركة روابط كانت نسبتهم (20.1% ) , والأشخاص الذين يقومون بنشر إخبارهم عن طريق إعداد وصناعة منشور (بوست) شكلوا ( 17.3%).
 
وقال مدير مشروع التربية الإعلامية عون الكفيري أن الدراسة تستمد أهميتها من خطورة الانتشار المتسارع للأخبار المضللة في وسائل الإعلام المختلفة، لاسيما منصات الإعلام الاجتماعي وشبكاته، حيث بدأت الظاهرة تتخذ أبعادًا أخلاقية/مهنية تمس بمصداقية الممارسة الإعلامية والعمل المؤسسي وأيضًا أبعادًا سياسية وأمنية واقتصادية، وهو ما جعل بعض الدول تسارع إلى سن تشريعات قانونية لاحتواء تداعيات ظاهرة الأخبار المزيفة والمضللة.
 
وأضاف إن التلاعب بالعقول والمفاهيم قد يتم من خلال بث الدعاية السوداء والتي تثير وتلعب بالوعي لدى الشخص والتي تفتقد أساساً للموضوعية وحتى للحيادية والمهنية وتعتبر عنصر مدمر وهدام كونها بدأت بالكذب والتزوير والتضليل والدسائس من أجل الوصول إلى أهدافها ومبتغاها.
 
وهدفت الدراسة إلى تحديد مفهوم الأخبار المضللة وأهدافها ومخاطرها والكشف عن دوافعها وتسليط الضوء على أساليب التعامل مع الأخبار المضللة والتعرف على حجم تأثير الأخبار المضللة على الرأي العام والمجتمعات.
 
وأوصت الدراسة بضرورة كشف أساليب التلاعب والتضليل التي يقوم بها الأشخاص عبر صفحاتهم الشخصية وأن مواجهة التضليل يجب أن تتضمن تقديم معلومات وأدلة جديدة دون الاكتفاء بوصفهم المعلومات الأولى بـ"عدم الصحة"؛ إذ تقل احتمالات قبول الناس لرسائل التصحيح إذا اكتفت بوضع لافتة "غير صحيح" على تلك المعلومات دون مواجهتها بدليل جديد".