عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Oct-2019

اردان: المجتمع العربي عنیف - أریك بندر وآخرین
معاریف
 
أثار وزیر الامن الداخلي جلعاد اردان عاصفة امس حین قال في مقابلة مع صوت القدس ان المجتمع العربي عنیف جدا. ”ھو مجتمع جد – جد – والف مرة اخرى جد – عنیف“، قال أردان، الذي ادعى بان الحدیث یدور عن ”رموز ثقافیة“.
”الكثیر جدا من النزاعات التي ھنا تنتھي بدعوى قضائیة، اما ھناك فیمتشقون سكینا، ویمتشقون سلاحا“، ادعى اردان. كما اضاف بان العنف یرتبط لأن ”الام یمكنھا أن تعطي الاذن للابن لقتل الاخت، لانھا تخرج مع رجل لا یروق للعائلة، ھذه ھي الرموز الثقافیة، أنا لن اسمح بالھروب من ھذا النقاش ایضا“.
في القائمة المشتركة انتقدوا جدا تصریحاتھ. فقد قال رئیس القائمة النائب ایمن عودة انھ ”بدلا من اخذ المسؤولیة عن أمن عموم مواطني الدولة، یفضل اردان الاختباء وراء ادعاءات عنصریة والقاء المسؤولیة على المغدورین“.
وعلى حد قول عودة فان ”الجریمة في المجتمع العربي لیست نتیجة ثقافة عربیة بل نتیجة عنصریة حكومیة. الوزیر یرى فینا اعداء ویرفض الدفاع عنا في وجھ منظمات الجریمة التي تحصل على السواد الاعظم من السلاح من الجیش“. اما النائب یوسف جبارین فاضاف ان ”اردان یھرب من المسؤولیة من خلال اتھام الضحیة. موقفھ من العنف المستشري في المجتمع العربي وكأن الحدیث یدور عن مشكلة في الثقافة العربیة ھو موقف عنصري وتسیدي“.
وعلى حد قولھ فانھ ”لو كانت الشرطة تؤدي وظیفتھا كما ینبغي فتعالج الجریمة مثلما تفعل في المجتمع الیھودي، ما كنا لنصل الى حجوم الجریمة الحالیة. فالمجرمون یشعرون بان لا قاض ولا قضاء في البلدات العربیة فیواصلون العمل بشكل شبھ حر“.
في أعقاب تصریحات اردان، یفكر حزب القائمة المشتركة بعدم عقد اللقاء المخطط معھ في یوم الخمیس القادم. من جھة اخرى، فانھ یطلب نقاشا مع القائم باعمال المفتش العام ومع قیادة الشرطة لعرض خطتھ للعمل والمطالبة بجمع السلاح ومكافحة منظمات الجریمة من اجل اعادة الامن الشخصي للمواطن العربي“. وعقب النائب احمد الطیبي على تصریحات اردان بقولھ: ”سنجد الصعوبة في ان نلتقي الوزیر یوم الخمیس اذا لم یتراجع عن اقوالھ“.
وجاء من منظمة مبادرات ابراھیم بان ”اردان فشل وقد وجد كبش فداء: المواطنین الذین یتوجب علیھ ان یحمیھم. بدلا من تصفیة منظمات الجریمة التي تعربد في البلدات العربیة، یلقي في الذنب على المواطنین الابریاء. وبدلا من جمع السلاح وحل لغز الات القتل وتثبیت الثقة مع المجتمع العربي، یفضل المواصلة في عنصریتھ“.
وقالت النشیطة الجماھیریة غدیر ھاني ”فلیتحدث الوزیر اردان بمستوى العینین. من یحمل السلاح لیس رفیقي، واذا كان جاري فھذا لا یعني اني اعرف ما الذي لدیھ في البیت“.
ورد اردان على ذلك بقولھ: ”ان استثمار المقدرات الھائلة یثبت بان مكافحة العنف في المجتمع العربي كان وسیبقى باولویة علیا لدي ولدى الشرطة، مع النواب العرب او بدونھم. الیوم ھم ایضا یقفون امام الاختبار، واذا كان مھما حقا لھم انقاذ حیاة الناس في الوسط، فنحن نقترح علیھم تعاونا یسرع النتائج ویعزز الامن في الشارع العربي. اذا كانوا یبحثون عن الاتھام والخصام، فسنواصل بدونھم“.