الأخبار
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أنّ المجاعة في غزة انتهت لكن الغالبية العظمى من سكان القطاع ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت الهيئة المشرفة على «التصنيف المتكامل للأمن الغذائي» (آي بي سي) أنّه «بعد وقف إطلاق النار الذي أقرّ في 10 تشرين الأول 2025، أظهر التحليل الأخير للهيئة تحسّناً ملحوظاً في الأمن الغذائي والتغذية»، غير أنّ الغالبية العظمى من السكان «ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي».
وأشارت إلى أنّ «قطاع غزة بكامله مصنّف في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف) لغاية منتصف نيسان 2026. وما من منطقة مصنّفة في حالة مجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف)».
وبحسب توقّعات «آي بي سي»، التي تشمل الفترة الممتدّة من الأول من كانون الأول إلى 15 نيسان 2026، «من المرتقب أن يبقى الوضع خطراً، مع حوالى 1,6 مليون شخص ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمستوى الأزمة أو أسوأ (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف)».
أكثر من ألف مريض توفوا بانتظار إجلائهم
في سياقٍ متصل، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنّ «1092 مريضاً توفوا وهم ينتظرون الإجلاء الطبي من غزة بين تموز 2024 وتشرين الثاني 2025»، مشيراً إلى أنّ مصدر هذا العدد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وهو «على الأرجح أقل من العدد الفعلي».
وأضاف أنّه «منذ تشرين الأول 2023، قامت المنظمة وشركاؤها بإجلاء أكثر من 10600 مريض يعانون مشكلات صحية خطيرة من غزة، من بينهم أكثر من 5600 طفل يحتاجون إلى العناية المركزة».
ودعا «مزيداً من الدول إلى المبادرة لاستقبال مرضى من غزة»، وحثّ على «استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية»، مشيراً إلى أنّ «هناك أشخاصاً يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على ذلك».
وقبل أسابيع، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ أكثر من 16500 من سكان غزة ما زالوا ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل.
لكن مسؤولاً في منظمة أطباء بلا حدود صرّح لوكالة «فرانس برس» في أوائل كانون الأول أنّ هذه الأرقام تشمل فقط المرضى المسجلين رسمياً وأنّ العدد الفعلي للمرضى المنتظرين أعلى بكثير.