عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Jul-2019

«الفحيص 28».. يحتضن كايد المفلح العبيدات.. أول شهيد أردني على ثرى فلسطين

 

عمان-الدستور-  حسام عطية - يتضمن مهرجان  الفحيص «الاردن تاريخ وحضارة « بدورته  28 ، والذي سيقام في الفترة ما بين 11 الى 16 اب 2019 بمدينة الفحيص، وتحت رعاية سمو الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد، برنامجا ثقافيا منوعا من خلال احتضان ندوة «شخصية المهرجان» التي تتناول حياة المرحوم كايد المفلح العبيدات أول شهيد أردني على ثرى فلسطين، إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الأردنية.
ونوه نائب مدير مهرجان الفحيص سامي سماوي بانه سوف يتحدث بالندوة  رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة والمهندس صائب عبيدات، بالاضافه الى وجود «ركن المدينة» والتي تتمحور حول مدينة الاسكندرية وعدد من المعارض الفنية والاسواق الحرفية والتراثية، والندوات الفنية يتحدث بها الفنانة الهام شاهين والفنان رشيد عساف، وندوة حول واقع الامة العربية يتحدث بها الدكتور محمد المسفر من قطر والدكتور مهند مبيضين، وتكريم مازن الساكت ، الدكتور خالد الكركي، الدكتور اسعد عبد الرحمن، المخرج صلاح ابو هنود، المعلمة اوجني حداد، كما تتضمن فعاليات المهرجان برنامج منوع يجمع الجانبين الثقافي والفني والغنائي بمشاركة المطربة اللبنانية نجوى كرم، والمطربة التونسية يسرى محنوش، والمطرب السوري حسين الديك والمطرب مروان خوري وعدد من المطربين الاردنيين.
ويعتبر كايد مفلح العبيدات.. أول شهيد أردني على أرض فلسطين عام 1920، وأحد قادة الحركة الوطنية الأردنية التي تنبهت للخطر الصهيوني ورفضت وعد بلفور وناهضت استيطان اليهود في فلسطين، ومن أبرز الوجوه التي عرفها شمال الأردن قبل تشكل الدولة الأردنية الحديثة، وولد كايد مفلح العبيدات في بلدة كفرسوم عام 1868، ووالده يعتبر مؤسس عشيرة العبيدات، وكان عضوا في ولاية دمشق.
الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في الكتاتيب في شمال الأردن، وظهرت عليه علامات النبوغ منذ سنوات عمره الأولى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، وكان يحظى برعاية خاصة من والده وإخوته الكبار، كما ظهرت عليه علامات الزعامة منذ صغره، وما أن وصل العشرين من عمره حتى كان ذا شأن في شمال الأردن، وأصبح كبيرا لقومه في شبابه، وتحول مع الوقت لأحد الزعامات البارزة بعصره في شمال الأردن وفلسطين والجولان، كما كان واحدا من أبرز رجالات الحركة الوطنية العربية التي ظهرت في بلاد الشام نهاية الدولة العثمانية، كان مولعا بالتاريخ، وبالشخصيات التاريخية التي توسع في قراءة تاريخها وسيرتها، كما كان يحض الناس على محو أميتهم وتعليم أبنائهم في الكتاتيب التي كانت منتشرة في ذلك الوقت في شمال الأردن، على الرغم من أنه كان متوسط ترتيب إخوته، فإنه ورث زعامة عشيرة العبيدات عن والده، بل تحول مع الوقت لزعيم مناطق الكفارات شمال الأردن، كما كان عضوا في مجلس القضاء بولاية دمشق.
التوجه الفكري
وكان كايد مفلح عبيدات عروبي التوجه، وعرف عنه التدين، وكان على علاقة وثيقة برجال الحركة الوطنية التي ظهرت ضد الدولة العثمانية بعد تولي حزب الاتحاد والترقي الحكم فيها، وكان لديه وعي كبير بشأن مخطط اليهود لاحتلال فلسطين وإقامة وطن قومي لهم هناك، وله اطلاع سياسي واسع، فكان مناوئا لسياسات حزب الاتحاد والترقي الذي وصل لحكم الدولة العثمانية عام 1908، وكان على علاقة وثيقة بالجمعيات العربية التي ظهرت في ذلك الوقت، لم يعرف عن الشيخ أي علاقة بالثورة العربية الكبرى كون الأخيرة ركزت على جنوب الأردن، لكن مراجع تتحدث عن تواصل بينه وبين الملك فيصل الذي وصل بجيشه إلى دمشق عام 1920، برز دوره بشكل كبير في اجتماع الشخصيات الأردنية والعربية الذي عقد في عجلون عام 1917 رفضا لوعد بلفور بمنح وطن لليهود في فلسطين، ورفض اتفاقية سايكس بيكو، واختير من قبل المجتمعين لمراسلة شيوخ العشائر والشخصيات العربية في كل مكان لحشد الجهود لرفض المخططات الصهيونية ضد فلسطين، فيما بدأت المقاومة العربية للوجود الصهيوني في فلسطين عام 1920، حيث قاد الشيخ أول هجوم انطلاقا من الأردن في منطقة تل الثعالب، ليستشهد مع عدد من المهاجمين أمام عدم تكافؤ المعركة، بين مهاجمين بالسلاح والبارود وبين عصابات صهيونية مدعومة بالقوات البريطانية واجهتهم بالرشاشات والسلاح المتوسط.