عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Aug-2019

المؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة تدين منع طليب وعمر زيارة فلسطين المحتلة

 

عبد الحميد صيام
 
نيويورك – “القدس العربي”: - أدان بيان مشترك للعديد من المؤسسات الفلسطينية المتضامنة مع الفلسطينيين في الولايات المتحدة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع عضوتي مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة للاطلاع على الأحوال الإنسانية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
 
أشار البيان إلى أنه خلال الأسبوع الماضي زار العشرات من أعضاء الكونغرس إسرائيل ضمن جولات سياحية مدفوعة وصفت بأنها “سياحة السبع نجوم” يوفرها اللوبي المؤيد لجرائم إسرائيل “إيباكَ”
 
واتهم البيان، الذي وصل “القدس العربي” نسخة منه، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتواطؤ مع رئيس وزراء حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف لمنع عضوتي مجلس النواب الأمريكي من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يمثل انتهاكاً لحصانتهما البرلمانية وخرقاً للقانون والدستور الأمريكي، الذي يمنع التحريض على الأمريكيين في دول أجنبية. وهذا المنع، الذي جاء بناء على توصية من الرئيس الأمريكي ترامب، يعكس تحالف الحكومتين على إخفاء الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما يكشف عن توافق حكومتي التطرف في البلدين على سياسات التمييز العنصري.
 
ودعت المنظمات الموقعة على البيان الكونغرس الأمريكي لاتخاذ موقف صريح ضد قرار حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بمنع عضوتي مجلس النواب من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية مواقفهما السياسية المعارضة لانتهاك إسرائيل المتواصل لحقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار احتلال أراضيه. وقال البيان إن قرار المنع هذا جاء استمراراً للحملة العنصرية التي أطلقها ترامب ضد النائبتين واتهامه لهما بكراهية الولايات المتحدة وإسرائيل، وتلبية لتحريضه الحكومة الإسرائيلية وتشجيعها لمنع الزيارة.
 
وطالب البيان، الذي أصدره المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة ووقعته غالبية منظمات الجالية الفلسطينية الفاعلة في الساحة الأمريكية، أعضاء الكونغرس بإصدار موقف معلن ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بحظر عضوتي الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بتشجيع من الرئيس الأمريكي العنصري دونالد ترامب.
 
واعتبرت المؤسسات الأمريكية موقف الحكومة الإسرائيلية بأنه متطرف وغير دبلوماسي أو دستوري وغير مسبوق يكشف عن المدى الذي وصلت إليه حكومتا التطرف اليميني في إسرائيل وأمريكا، ضمن مساعيهما لإخفاء جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
 
وأشار البيان إلى أنه خلال الأسبوع الماضي زار العشرات من أعضاء الكونغرس إسرائيل ضمن جولات سياحية مدفوعة وصفت بأنها “سياحة السبع نجوم” يوفرها اللوبي المؤيد لجرائم إسرائيل “إيباكَ”، بينما تمنع عضوتان أخريان لأنهما تعلنان تضامنهما مع الحقوق الثابتة لأبناء الشعب الفلسطيني، والتي تقرها الشرعية الدولية.
 
وطالبت المنظمات أعضاء الكونغرس الذين زاروا إسرائيل بإعلان موقفهم الرافض للقرار الإسرائيلي الذي ينال من وضعية الهيئات التشريعية الأمريكية ولا يقيم لها اعتبارا. واعتبر البيان عدم الرد على القرار الإسرائيلي من قبل الكونغرس تأييداً لممارسات إسرائيل الاستبدادية والعنصرية.
 
وأوضحت المؤسسات أن الغرض من زيارة عضوتي الكونغرس طليب وعمر إلى فلسطين يقع ضمن صلاحيات الكونغرس لمشاهدة آثار السياسة الأمريكية على حياة الفلسطينيين.
 
وقال البيان إنه باعتبار أن الولايات المتحدة هي الممول المالي الأكبر والداعم السياسي الأول لإسرائيل فإن من حق عضوتي الكونغرس القيام بالزيارة لمعاينة تأثير السياسة الأمريكية على أرض الواقع.
 
وأطلق المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة عريضة تطالب الكونغرس الأمريكي بإعلان موقف رافض لقرار الحكومة الإسرائيلية باعتبار أن ذلك ينال من هيبة المؤسسة التشريعية ويعطل مهامها الرقابية على الدولة التي تحظى بأكبر قدر من المساعدات الحكومية الأمريكية، والتي تستخدم لمواصلة انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطيني.
 
واعتبرت دانا بركات، عضوة الهيئة الإدارية للمجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة، القرار الإسرائيلي بأنه يعكس طبيعة العلاقة التحالفية بين اليمين الإسرائيلي الحاكم في تل أبيب وأنصار “تفوق العنصر الأبيض” الحاكم في واشنطن، والذي ينعكس عبر مواقف متطرفة تجاه المعترض على السياسة التي يمثلها ترامب، خصوصا إن كان المعترض امرأة مسلمة كما في حالتي عمر وطليب. وقالت بركات: “من المؤكد أن هناك شبهات عنصرية وراء هذا القرار، خصوصا أن ترمب سبق وأطلق تصريحات عنصرية بحق النائبتين”.
 
من جانبه، دعا الناشط السياسي، عضو المجلس الوطني، جورج حبيب، إلى إطلاق حملة واسعة لمجابهة هذا القرار، داعيا إلى ربطه بسياسات التمييز العنصري التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بحق مئات الآلاف من الفلسطينيين من حملة الجنسية الأمريكية، الذين تختم جوازاتهم بأختام خاصة حين يعودون لزيارة أهاليهم في فلسطين تمنعهم من مغادرة الضفة، في حين يسمح للأمريكيين من أعراق أخرى بالتجول بحرية.
 
ومن بين المؤسسات الموقعة على البيان: المجلس الفلسطيني الأمريكي، شبكة المؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة، منظمة الشبيبة الفلسطينية، منظمة المرأة الفلسطينية، مركز القدس في شيكاغو الكبرى، منظمة الإغاثة الإنسانية، فيدرالية رام الله في أمريكا، اللجنة العربية الأمريكية ضد التمييز، تحالف فلسطين في دالاس، المجلس الفلسطيني الأمريكي – لويزيانا، التحالف الديمقراطي الفلسطيني، جمعية النجدة الفلسطينية – ديترويت، الجمعية الفلسطينية الأمريكية للتعليم، الجامعة الفلسطينية الأمريكية – سكريمنتو، المنظمة الوطنية للمرأة العربية الأمريكية، مركز الجالية الفلسطينية في نيو جرسي، مركز النهضة – شيكاغو.