عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Mar-2019

من غلیلي حتی فیغلین - عمیرة ھاس
ھآرتس
 
خط متعرج لكنھ خط واحد یمتد بین یسرائیل غلیلي وبتسلئیل سموتریتش، بین یغئال ألون ولیفي
أشكول وبین موشیھ فیغلین، بین غولدا مئیر ویتسحاق رابین وبین أییلیت شكید.
نحن، العرب والیساریین، كنا على حق عندما قدرنا في الستینیات والسبعینیات أن مشروع الاستیطان ھو كارثة. لقد اخطأنا عندما قدرنا أن العالم سیتدخل في الوقت المناسب وسیصد مسبقا دوافع التوسع، وغریزة خلق ”مساحة عیش“. لقد اعتقدنا أنھ مع ذلك فإن رؤساء حزب العمل سیتعلمون دوافع التوسع لشعوب اخرى، حیث كنتم أھل كتاب، أبناء وأخوة ضحایا التوسع. لقد اخطأنا. الآن حصلنا على فیغلین. الاسم الاخیر الناري في معرض الدعاة لطرد الفلسطینیین الذین سیجلون في الكنیست القادمة.
العنصریة ھي ایدیولوجیا تتشكل من اجل الدفاع عن الحقوق الزائدة المادیة والروحیة التي سحبتھا مجموعة اشخاص ومن اجل تبریرھا، بسبب ظروف تاریخیة طویلة العمر. للشعوب المحتلة مثلما للرجال، یصعب التنازل عن الغنیمة ومكاسبھا المتراكمة. ویبذلون كل الجھود من اجل مواصلة الاستیلاء علیھا.
فورا بعد حزیران 1967 قامت حكومات المعراخ بالاستخفاف بالقانون الدولي. سلبوا الاراضي الفلسطینیة التي تم احتلالھا من اجل تھویدھا، وحاكوا طرقا بیروقراطیة من اجل تقلیص عدد الفلسطینیین الذین یعیشون في البلاد. یمكن تقصي ھذا الاستخفاف والخط المتعرج الواحد الذي
یمتد من غلیلي حتى اوري اریئیل، في بحث جدید، اذا قمت بالسیطرة على الكثیر فلن تصیب الكثیر منھ، لجمعیة كیرم نبوت التي تنشغل بمتابعة سیاسة الاراضي الإسرائیلیة في الضفة.
تقنیة اوامر وضع الید على اراضي الفلسطینیین لاغراض عسكریة ونقلھا إلى المستوطنات، لم
تكن اختراع للیكود، بل للمعراخ. للمعراخ محفوظة حقوق الانتاج، للقضم التدریجي لمزید من الاراضي الفلسطینیة والتنكیل بأصحابھا: لاغراض امن المستوطنات التي بنیت للتو، وشارع آخر وانبوب آخر من المیاه ومنطقة امنیة من اجلھا.
عندما انكبت حكومات المعراخ على سرقة الاراضي بتبریرات امنیة وبمساعدة اقتباسات من الوعود الالھیة لملحدین فقد شقوا الطریق لمئات آلاف الیھود الذین یذھبون الیوم للتصویت لاحزاب العرق الیھودي الأسمى. وھذه كثیرة ومتنوعة. الشكر . اشكول مكن من ھدم حي المغاربة وشتت ساكنیھ الفلسطینیین في كل الاتجاھات. والون كان الوزیر الاول الذي انتقل للسكن في البلدة القدیمة في القدس.
بیروقراطیة الاحتلال التي راكموھا منعت عودة عشرات آلاف الفلسطینیین الذین كانوا خارج
الضفة الغربیة في صیف 1967 من العودة إلى بیوتھم. وقیدت البناء الفلسطیني في القدس بمساعدة قوانین التخطیط. ھذه الحكومات وضعت الاسس العقلیة للھیكل الثالث الذي یوجد من
یخططون الیوم لاقامتھ بصورة جدیة. روح الطرد الجماعي في العام 1948 ،وروح افراغ البلاد من العرب، كانت تنبض فیھم.
التبریرات العنصریة – المسیحانیة تقنع الآن المزید من الإسرائیلیین – الیھود، لأن الغنیمة التي
في ایدیھم تزایدت خلال السنین، یصعب التنازل عنھا، ھم یریدون المزید. لذلك سارع بنیامین نتنیاھو إلى الشرح بأن دولة إسرائیل لیست دولة كل مواطنیھا. ھو یخاف من أن الاصوات ستھرب منھ إلى فیغلین وایتمار بن غفیر.
عندما اثبت العالم – دول الغرب من جھة والدول العربیة من الجھة الأخرى، أنھ لا یقوم بصد حكومات المعراخ وبعدھا اللیكود، واصل من یبتلعون الاراضي الاحتفال بفرح مضاعف.
العنصریة المسلحة والعدائیة والقاتلة لمسیحانیي المستوطنات وخادمیھم تتعاظم. لأن الشعب الدوني لیس الأدنى، ھو یقاوم، ھو مثقف، ھو بلیغ، یرفض الاختفاء، مغروس في ارضھ.
الفیغلیین والسموتریتشیین یتعززون، سیحاولون أن یطردوا بصورة جماعیة الفلسطینیین إلى خارج البلاد. ھم لن ینجحوا، فقط اذا قام كل احفاد المعراخ بمنعھم من ذلك بأجسادھم. ولیس فقط نشطاء تعایش وحفنة من الفوضویین. لماذا یصعب علي تخیل رؤساء ازرق ابیض یوقفون الشاحنات