عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Dec-2025

لنتعلم الرفعة والسمو*حمادة فراعنة

 الدستور

خاض منتخب النشامى تنافساً شديداً، وحققوا على المستوى العربي –لأول مرة- مكانة رفيعة تم استحقاقها، ووصلوا إليها بجهد جماعي من تدريب وأداء وإدارة، وخسارتهم أمام الفريق المغربي الشقيق، لأنه يستحق البطولة، وفق معايير التنافس الرياضي، ورغم خسارة الفرق الشقيقة: السعودية والمصرية والعراقية، في مجال الرياضة، وهذا لا يُخل بمكانتهم واحترامنا الوطني والقومي لهم، أشقاء، نقف وإياهم في خندق واحد من الوطنية والقومية والدين والانتماء الإنساني، والمصالح المعيشية والسياسية المتبادلة.
 
مبادرة كأس العرب، هدفها، تعميق العلاقة الأخوية بين الفرق العربية بكرة القدم، وتطوير القدرات الرياضية، كعنوان للتنافس الأخوي بين الفرق، كما هو التنافس السائد بين فرق الأندية الرياضية في البلد الواحد، حيث يقع التنافس بين الأندية الأردنية فيما بينها، وبين الأندية السعودية بين بعضها البعض، وبين الأندية العراقية، وبين الأندية المصرية، وتبقى العلاقات المحلية قائمة على الاحترام المتبادل بينهم، والتنافس الرياضي بينهم ايضا، وإن كان يرافق ذلك بعض الشوائب كما يحصل فعلاً عندنا، حيث يشتد التنافس، والصراخ، والتأييد والامتعاض، ولكن يجب استمرار الصراخ والتأييد والامتعاض بأدوات ومفردات ومعايير مضبوطة بالأخلاق والقيم التي تجمعنا وتضبط إيقاع مفرداتنا.
 
ما سمعته، من بعض الشواذ، أردنياً، عراقياً، سعودياً، مصرياً، مغربياً، لا يعبر إطلاقاً عن مضامين وقيم وعلاقاتنا مع بعضنا البعض، وإذا أتيح لنا شجب ما يصدر عن البعض عندنا وعندهم، فهذا يجب لجمه، وضبطه، وعدم القبول به وطنياً وقومياً. 
 
لنتعلم من أداء وأخلاق وقيم رأس الدولة الملك، وولي العهد، حينما ثمنا أداء فريق النشامى الأردني، وباركا للفريق المغربي، وتنظيم ونجاح عمل البطولة العربية في قطر، التي أجادت وتفوقت في التنظيم والإدارة والنتائج.
 
ما حققناه من نتائج، لم يأت من فراغ، ومن الصدفة، ومن باب الحظ، بل نتيجة خبرات وتجارب تراكمية، ولذلك مطلوب استمرار هذا الأداء التراكمي وتطويره تدريباً ولعباً وإدارة، حتى نستطيع انتزاع ما نستحقه، وما نسعى إليه ونرجوه.
 
على الجهات المختصة الحكومية والشعبية والأندية، والاتحاد، ضبط التجاوزات في التعبير عن التأييد أو الرفض، نحو الدعم أو الاحتجاج، لتبقى معاييرنا أخلاقية وطنية قومية دينية إنسانية، وعلى الجهلة أن يعرفوا أن العراق الملكي والجمهوري التقدمي والرجعي، كان معنا دائماً، مسانداً، متعاطفاً داعماً،
 
 لم تُخل بعلاقاتنا، خلافات السياسة لدينا أو لدى الحكومات العراقية المتعاقبة، وهو حال علاقاتنا أيضاً مع العربية السعودية، والمملكة المغربية، ومع مصر الشقيقة، هكذا كنا، وهكذا يجب أن نواصل، وأن يكون التنافس الرياضي ويبقى عنواناً للتقدير، حوافز للإنجاز، فرصاً للتفوق، وليس عنواناً للمس والأذى المعنوي أو المادي بأي شكل من الأشكال.