عمان-الدستور - محمود كريشان - كم تدفع فوق العداد!.. انتقاء الركاب.. اخفاء العداد.. ..وين طريقك!.. عدم ابراز لوحة معلومات السائق.. ملابس مخالفة.. مسجلات باغان هابطة خادشة للحياء.. تدخين اثناء القيادة.. ما معي فكة ارجع لك.. كلها مصطلحات دارجة ومألوفة يسمعها المواطن ويرزح تحتها من قبل بعض سائقي سيارات التكسي الصفراء العمومية في كافة العاصمة على وجه الخصوص والتحديد.
فمن يقوده حظه العاثر نحو استخدام تلك السيارات العمومية، فانه سيخضع للابتزاز الصارخ واستثمار حاجة الناس لوسيلة مواصلات خاصة في ساعات الذروة وكثرة الركاب خلال بداية دوام الشركات والدوائر والمؤسسات والمدارس والجامعات!..
في غضون هذا الفلتان والمشهد الفوضوي، امتد الأمر الى قيام فئة من السائقين نحو التلاعب بالعدادات الإلكترونية المخصصة للأجرة، وخضوع الراكب لمزاجية السائق في انتقاء اطول الطرق لايصال الراكب الى المكان الذي سيذهب اليه لرفع قيمة العداد، او رفض ايصال الركاب الى مناطق بعينها.. بل وانتقاء الركاب خاصة «العنصر النسوي» منهم، وتركيب المسجلات والفلاشات التي تبث الغناء الهابط بكلماته الايحائية والسوقية في احيان كثيرة، وقس على ذلك من مخالفات صارخة تقترف في هذا الملف جهارا نهارا..!.
عموما.. لن نفشي سرا، اذا قلنا، ان كافة الجهات الحكومية والرسمية بما فيها الدوائر المرورية المعنية بالسير تمارس رقابة «خجولة» على قطاع سيارات التكسي الصفراء، في ظل تزايد الفوضى والمزاجية والابتزاز الذي يمارسه بعض سائقي سيارات التكسي الصفراء، وهم يضربون بعرض الحائط كافة الانظمة والتعليمات والقوانين الناظمة لهذا القطاع، والذي على ما يبدو قد اصبح خارج سيطرة كافة الجهات المعنية!.. وإلى الله تعالى المُشتكى..!!