الشرق

أقال مدير "تويتر" باراج أجراوال، اثنين من مديري شبكة التغريدات الاجتماعية، وهما كيفون بيكبور، مدير قطاع منتجات المستخدمين، وبروس فلاك، مدير قطاع مزايا وخدمات تحقيق الأرباح.

 

وبحسب القرارات الجديدة، فإن جاي سوليفان، المنضم إلى صفوف "تويتر" في نوفمبر الماضي، سيشغل منصب مزدوج، حيث سيتولى إدارة قطاع منتجات المستخدمين، وقطاع الخدمات الربحية.

 

وفضلاً عن الإقالة، أعلن أدريان زامورا، المتحدث باسم "تويتر" أن الشركة ستوقف عمليات تعيين أي موظفين جدد، بخلاف الظروف الطارئة، في محاولة لخفض النفقات، وذلك في انتظار البت في صفقة شراء إيلون ماسك للشبكة الاجتماعية.

 

إقالة مباشرة

أوضح بيكبور عبر "تويتر"، أنه سيغادر الشبكة الاجتماعية بعد 7 سنوات من العمل بين صفوف فرق الشركة، موضحاً أنه لم يكن يتوقع مغادرة الشركة في هذا التوقيت، خاصة وأن قرار المغادرة جاء من المدير مباشرة، والسبب أنه يرغب في تغيير مسار عمل فريق منتجات المستخدمين بالشركة.

 

 

وأوضح بيكبور في سلسلة من التغريدات، أن معدل المستخدمين النشطين يومياً ارتفع بنسبة 87% منذ الربع الثاني في 2018، مشيراً إلى أن المحرك الرئيسي وراء هذا النمو هو المزايا المبتكرة لفريقه، مثل خدمة المناقشات الصوتية "Spaces" وتنظيم مجموعات المناقشات "Communities"، وأدوات الحماية "Safety Controls"، وكذلك أدوات مخصصة لصناع المحتوى.

 

بينما اتخذ فلاك مساراً مختلفاً، حيث أعلن في تغريدتين قرار رحيله عن "تويتر"، موجهاً التحية إلى فريق قطاع الخدمات الربحية، والذي وصفه بأنه نادراً ما يحصل على التقدير الذي يستحقه.

 

 

تغييرات جذرية

تأتي الإقالتان كجزء من مجموعة من القرارات الجذرية التي أعلنها أجراوال، الخميس، في رسالة بريد إلكترونية موجهة إلى الموظفين، بحسب "ذا فيرج".

 

وأوضح أجراوال أن الشركة، منذ بداية كورونا في 2020، اتخذت قرارها بضرورة الاستثمار في تحقيق نمو سريع على مستوى العائدات، وكذلك عدد المستخدمين، إلا أن خطوات الشركة لم تحقق المطلوب، وتأثرت كذلك بالأزمات الاقتصادية العالمية وكذلك النزاع الروسي الأوكراني.

 

وركز مدير "تويتر" في رسالته إلى الموظفين على أنه لن تُجرى إقالات جماعية على مستوى الشركة، ولكن سيكون على مديري القطاعات إجراء تغييرات في صفوف فرقهم، لتطوير كفاءة العمل بشكل مستمر.

 

شدد كذلك أجراوال على أن جميع الموظفين في الشركة يجب أن يعاملوا موارد الشركة، وكأنها تخصهم شخصياً، وبالتالي فعلى الجميع تنظيم استهلاكهم لتلك الموارد، مع وضع الأولويات في الاعتبار.

 

وستقلل الشركة من نفقاتها الخاصة بأي جوانب لا تتعلق بالموظفين، مثل عقود الشراكة مع الشركات الاستشارية ومقدمي خدمات الحوسبة السحابية وكذلك نفقات التسويق والانتقالات وغيرها من التكاليف التشغيلية.

 

وسلط أجراوال الضوء على مرور الشركة حالياً في منتصف مجريات صفقة الاستحواذ التي يعمل رجل الأعمال إيلون ماسك على إتمامها بقيمة 44 مليار دولار، موضحاً أنه من غير المعلوم الموعد الخاص بإتمام الصفقة بشكل كامل، لذلك دعا جميع موظفي الشركة إلى التحلي بالمسؤولية لإنجاز المهام المطلوبة لتحقيق أهداف الشركة.

 

والأسبوع المقبل، سيشهد عقد اجتماع مع فريق الإدارة الدولي لـ"تويتر" لمناقشة خطط الشركة بشأن دعم وتعزيز أداء الشركة خلال الفترة المقبلة، بحسب تصريحات أجراوال في رسالته الإلكترونية للموظفين.