عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Nov-2022

الإعلان عن جوائز “حبيب الزيودي” للشعر العربي الفصيح

 الغد-عزيزة علي – فاز بجائزة الشاعر الراحل “حبيب الزيودي” للشعر العربي الفصيح، في دورتها الثانية عن فئة أفضل ديوان شعري، بالتساوي كلا من الشعراء: زهير توفيق عن ديوانه “سماء أوديتي رؤاي”، وسعيد يعقوب عن ديوانه “سحر الكلام” محمد العياف العموش عن ديوانه “أحزن القصص”. وتصل قيمة الجوائز الثلاثة للفائز من فئة دواوين “1000”، لكل فائز بالتساوي.

كما فاز عن فئة القصيدة المنفردة بالمركز الأول الشاعر عضيب عضيبات، عن قصيدته “بين البداية والبداية”، وجاء في المركز الثاني عمرو شرف، عن قصيدته “سجدة على أعتاب الخلود”، فيما جاء في المركز الثالث، حسام شديفات عن قصيدته “طفل علمني أن لا أشيخ”. أما جوائز أفضل قصيدة فهي كما يأتي: الجائزة الأولى قيمتها “1000”، الجائزة الثانية “750”، والثالثة “500”.
جاء ذلك في الحفل الذي نظمته أول من أمس، أمانة عمان الكبرى، في مركز الحسين الثقافي، برعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، وبحضور أمين عمان د. يوسف الشواربة، واشتمل الحفل على عرض أفلام قصيرة تتضمن قراءات شعرية، وحوارات مع الشاعر الراحل حبيب الزيودي، قام بإخراج هذه الأفلام محمد واصف.
رئيس لجنة التحكيم مفلح العدوان قال: “إن الدواوين والقصائد التي عاينتها لجنة التحكيم للجائزة ذات بمستوى رفيع، وكان التنافس قويا، حيث شارك في المسابقة شعراء كبار بنتاجاتهم الشعرية، وبتجاربهم الإبداعية، في شقي المسابقة “أفضل ديوان شعري، وأفضل قصيدة”، مبينا أنه بعد مراحل الفرز والمفاضلة، رفعت اللجنة تقريرها النهائي بأسماء الفائزين، مشيدا بكثير من المشاركات في هذه الدورة التي تعكس قيمة هذه الجائزة ضمن جوائز الإبداع في الأردن”.
وتحدث العدوان عن حضور الزيودي مع اللجنة وفي استقبال دواوين الشعر والقصائد المشاركة في المسابقة، قائلا: “كان حبيب الزيودي حاضرا معنا، وكأنه واحد منا، يعاين المفردات والصور والأفكار، وكأنه يبحث عن شاعر ليس مثله، شاعر مختلف عنه، مجدد في عباراته”.
وأشار العدوان إلى أن قصائد الزيودي كانت تتحرك في فضاءات حياته، تلك الفضاءات المجبولة من علاقة الإنسان بالمكان، وما يتفرع عن هذه العلاقة من شجون وإنسانية وخصوصية ثقافية، لكن هذا القلق وهذه العلاقة ولدت لدى الزيودي الغني في تتنوع التجربة، خارجا من عبودية الشكل الواحد للقصيدة، ذاهبا في تجربته وتجريبه إلى مجاهيل إيقاعيه وشكلية انعكست على منتجه الشعري، ومسار قصيدته.
وخلص العدوان إلى أن الزيودي الذي ولد في مواسم الحصاد، من أجل أن يكون القمح أبيه، وبطن السفح أمه، كما عبر عن ذلك في واحدة من قصائده، وكان الشعر مبتدأه ومنتهاه، أجزل فيه عطاء، وكانت حياته كما شعره قلق حينا واحتفاء بالحياة أحيانا أخرى، وشجنا أو بهجة، فكلها تدل عليه.
من جانبه قال د. محمد واصف: “إن الزيودي هو “كان وسيبقى معلما من المعالم الثقافية والفنية.. على مدار مراحل الدراسة والنضج والتعمق المتواضع في شؤون الحياة، ودائما كانت تأسره شخصيته الأردنية البسيطة غير المعقدة، وموهبته المتدفقة، وثقافته الوجدانية، وحياته المضطربة التي اختلطت بعفويته وتلقائيته، وعواطفه المتأججة مع إبداعه في كل ما كتب، شعرا ونثرا، وطاقته الإبداعية الفذة في ثرى العالوك. وكلما ازداد تأملا وتعمقا في ثقافتنا وقضاياها وتياراتها وتفاعلاتها بين الشرق والغرب، تجلت له ملامح عبقرية هذا الفتى الأسمر ابن القرية، الذي حقق ثورة وربيعا في القصيدة الأردنية ستمتد آثارها مئات السنين”.
وأضاف كانت شخصية الزيودي مزيجا بين الشاعر والأديب والسياسي، فمارس السياسة بحس الشاعر المرهف المحب ومثاليته وشغبه، ومارس الأدب والشعر بحس السياسي، ومارس الحياة بطفولته وضجيجه الخاص الجميل، لكن بالمحافظة على دقة الملاحظة وروح الشاعر الإنسان الذي عشق الناس الذين تعامل معهم بإحساسه وشفافيته وبساطته قبل أن يفرد عليهم شعره، فكان ذا روح مرحة، ونكتة لاذعة ورؤية عميقة متميزة للحياة.
وأشار واصف إلى أنه عندما سأل الزيودي عن غالبية أغانيه التي كتبت بالعامية، مع أن بدايته كانت باللغة الفصيحة فكانت إجابته تراوح مكانها حول “عجز الفصيحة عن التفاعل مع الحياة اليومية لعامة الناس، وأن العامية أقرب إلى اللهجات الكثيرة الموجودة في الأردن، القريبة إلى السورية والعراقية والفلسطينية، وهنا تعجز الفصيحة عن التفاعل مع التغير الناجم عن تبدل العادات والآداب واللهجات بسبب التغيرات التي حدثت وتحدث في المنطقة”.
من جانبه رحب مدير دائرة المرافق والبرامج الثقافية، في أمانة عمان، الصحفي عبدالهادي راجي المجالي بالحضور وبرعاية الحفل، قائلا: “إن أمانة عمان، ارتأت أن يكون تكريم الزيودي من خلال إطلاق الجائزة بإسمه، وأن تكون جائزة عربية في العام المقبل، وليس جائزة محلية فقط، وهذا ما تقوم عليه حاليا الأمانة، مؤكدا أن الزيودي لم يكن شاعرًا فقط، ولم يكن مثقفا أردنيا فقط، بل كان مشروعًا في الهوية الوطنية والولاء، وهو أفضل من كتب الشعر الغنائي للوطن والقائد والجيش والتراث الأردني.
وتتكون لجنة التحكيم التي ترأسها العدوان، من عضوية كل من: الشاعر علي الفاعوري، والصحفية رلى السماعين.
ويذكر أن الشاعر حبيب الزيودي (1963 -27 تشرين الأول أكتوبر 2012)، صدر له العديد من الدواوين الشعرية، منها “الشيخ يحلم بالمطر”، “طوق المغني”، “ناي الراعي”، “منازل أهلي”، الزيودي حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الأردنية، عمل في الإذاعة الأردنية. القسم الثقافي في الفترة (1987-1989) ثم في وزارة الثقافة حتى العام 1990، ثم في التلفزيون الأردني.