عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jan-2019

کشف سبب وفاة الإسکندر المقدوني
ابوظبي–الغد-  یظل سبب وفاة القائد العسكري الیوناني الأبرز في التاریخ الإسكندر المقدوني غامضا
حتى الآن، على الرغم من النظریات العدیدة التي قیلت في ذلك.
من النظریات التي تحدثت عن سبب وفاة أحد أعظم الفاتحین في التاریخ، أنھ توفي جراء إصابتھ بالتیفوئید، وأخرى تقول إنھ مات بعد إصابتھ بالملاریا، وثالثة تقول إنھ مات نتیجة إدمانھ الكحول، وأخرى تتحدث عن مقتلھ مسموما.
وفي الوقت الذي ربما لن یعرف السبب الحقیقي لوفاة الإسكندر الأكبر، قدمت البروفیسورة كاثرین ھول، الأستاذة في كلیة الطب بجامعة أوتاغو في نیوزیلندا سببا جدیدا محتملا لوفاتھ. وتعتقد كاثرین أن الإسكندر الأكبر كان مصابا بمرض عصبي یطلق علیھ اسم ”متلازمة غیلان باریھ“، أو اسم التھاب الأعصاب الحاد المزیل للنخاعین.
وتقول كاثرین إن ھذا المرض ربما یكون السبب وراء مقتل ملك مقدونیا، الذي توفي في بابل عام 323 قبل المیلاد عن عمر یناھز 32 عاما.
ومن المؤشرات التي أدت إلى ھذه النظریة الجدید أنھ یزعم أن جسد الإسكندر الأكبر لم یظھر أي إشارة أو دلیل على التحلل حتى الیوم السادس لوفاتھ.
وبالنسبة إلى الإغریق، فإن ھذا یعد دلیلا عن أنھ ”إلھ“، لكن بالنسبة إلى كاثرین، فإن ھذا یثیر تساؤلات لم تجب عنھا النظریات السابقة، التي لم تقدم أي نظریة إجابة شافیة وكاملة بتفسیر مقنع لحقیقة أن جسده لم یتحلل طیلة 6 أیام بعد وفاتھ.
ومن بین الافتراضات التي تقدمھا كاثرین أن الإسكندر ربما لم یكن قد مات فعلا خلال الأیام الستة، ولذلك بحثت عن مرض قد یدعم نظریتھا، وھو مرض الاختلال العصبي الذي یدفھ نظام المناعة إلى مھاجمة الأعصاب.
وتوضح أن ھذه الحالة یمكن أن تتسبب بالشلل، الذي یأتي بعد معاناة المصاب بھذا المرض من ضعف في العضلات والشعور بالوخز في أصابع الیدین والقدمین والكعبین والرسغین.
ومن الأعراض الأخرى، صعوبة الكلام والمضغ وزیادة دقات القلب وصعوبة في التنفس وألم حاد، بحسب ما ذكر مستشفى ”مایو كلینیك“.
وتقول كاثرین إن المعلومات التاریخیة تفید بأن الإسكندر المقدوني أصیب بالحمى وألم حاد في
الأمعاء وشلل تناظري تصاعدي قبل وفاتھ، بحسب ما ذكر موقع قناة ”فوكس نیوز“ على الإنترنت.
وبحسب نظریة كاثرین ھول، التي نشرت في دوریة ”موجز التاریخ القدیم“ فإن تفاصیل وفاة الاسكندر الأكبر ھذه تشیر إلى مجموعة مختلفة من أعراض الإصابة بالمرض العصبي المؤدي إلى الشلل لكن من دون فقدان الوعي.
وتشدد في نظریتھا على أن المرض أدى إلى نقص حاد في التنفس ”لكنھ ظل موجودا إلى حد ما“، وأن ھذا الأمر ھو سبب بقائھ ”عدم تحللھ لستة أیام“ ولیس لمعجزة، إذ إنھ لم یمت قبل تلك الأیام الستة.
وتشیر إلى أنھ خلال الأیام الستة قبل وفاتھ الفعلیة، یتراجع مدى الرؤیة لدیھ وینخفض ضغط الدم لدرجة أنھ یبدو وكأنھ دخل في غیبوبة دائمة، لكن ھناك فرصة بأنھ كان یعي ما یحیط بھ، وعلى الأقل كان یسمع الأصوات من حولھ“.
ولذلك فإنھ على الأرجح كان یسمع جنرالاتھ وھم یجادلون بشأن من سیخلفھ ومن سیرثھ وباقي الأمور الأخرى التي كانوا یتداولونھا من حولھ.
وتصر كاثرین على أن نظریتھا الوحیدة التي تقدم تفسیرا واضحا لعدم تحلل جسده طوال 6 أیام بعد وفاتھ، وتقدم تفسیرا علمیا عقلانیا لسبب وكیفیة حدوث ذلك.