عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Apr-2020

في ظل جائحة “كورونا”.. هل سيتغير طابع شهر رمضان المبارك؟

 

علاء علي عبد
 
عمان- الغد-  بعد أن استطاع فيروس كورونا تصدر المشهد العام في العالم، وبعد أن صبغ الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية بلونه الخاص، اضطر الناس حول العالم بأن يقوموا بالعديد من التغييرات على حياتهم، بعض هذه التغييرات كان التزاما بقوانين صارمة أصدرتها الدولة، والبعض الآخر كان نوعا من الحرص الشخصي الإضافي لتجنب الإصابة بهذا الفيروس المستجد.
ومع بدء شهر رمضان المبارك وبدء تنسم روائحه العطرة، بدأت التساؤلات حول ما إذا كان التغيير الكوروني سيطال الشهر الفضيل أم لا؟ إجابة هذا السؤال لن تكون مفاجئة للقارئ، فمع الأسف التغييرات الناتجة عن أزمة انتشار الفيروس طالت بالفعل بعض الأجواء الرمضانية التي اعتاد الناس عليها. ومن التغييرات التي حدثت لأجواء شهر رمضان المبارك بسبب فيروس “كورونا” أذكر ما يلي:
 
الصلاة في المساجد: على الرغم من أن الصلاة في المساجد مطلوبة طوال العام، إلا أن الإقبال على المساجد يتزايد بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث اعتدنا أن نجد أعداد كبيرة من المسلمين يؤدون صلواتهم الخمس، فضلا عن صلاة التراويح في المسجد، لكن الأمر اختلف هذه المرة. فمن ضمن خطة الدول لمواجهة انتشار فيروس كورونا تم حظر التجمعات وإغلاق دور العبادة، الأمر الذي يراه الكثيرون أصعب التغييرات الناتجة عن فيروس كورونا والتي كان عليهم تقبلها حرصا على سلامتهم وسلامة بلدهم ككل.
الصدقات: يحرص الكثيرون على زيادة دفع الصدقات خلال هذا الشهر الفضيل تقربا لله تعالى، وقد كانت هذه الصدقات تمثل العون الرباني للكثير من الأسر الفقيرة. وقد كانت هذه الصدقات تأتي على صورة مبالغ عينية أو مواد غذائية. لكن أزمة “كورونا” حدت من قدرة البعض لتوصيل صدقاتهم لمن يحتاجها وأصبح الحل الأمثل هو التبرع الإلكتروني الذي لا يعد طريقة عملية لدى الكثير من الراغبين بدفع صدقاتهم.
العزائم بين الأهل والأصدقاء: من ضمن الأشياء التي لطالما كانت من مميزات الشهر الفضيل العزائم بين الأهل والأصدقاء لتناول طعام الإفطار أو حتى السحور معا. لكن، وفي ظل الحجر المنزلي الذي يتم تطبيقه حول العالم باتت تلك العزائم غير متاحة وتتم بأحسن الأحوال بشكل افتراضي عبر شبكة الإنترنت كأن تقوم العائلة بالتواصل مع أقاربها أو أصدقائها بمكالمة فيديو أثناء وقت الإفطار كنوع من الإحساس بالتواصل معهم.
طبيعة الوجبات: اعتاد الناس في أشهر رمضان السابقة على أن يخصصوا بعض أيام الشهر الفضيل لتناول وجبة الإفطار أو حتى السحور في أحد المطاعم، وكان هذا الأمر يمثل تقليدا مهما لدى البعض، خصوصا وأن العديد من المطاعم تسعى لتوفير أجواء رمضانية خاصة من خلال الأطعمة التي تقدمها والأزياء التي يرتديها العاملون في المطاعم. لكن، وفي ظل أزمة “كورونا” أصبح على الناس الاستغناء عن هذه العادة التي باتت غير متاحة في الوقت الحالي نظرا للقوانين الاحترازية التي تطبقها الدول، ومن بينها حظر التجول في ساعات المساء.