عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Mar-2023

«الدُّستورُ» في عِيدها الـ57.. إرثٌ عتيدٌ وتطلُّع للمُستقبل*مصطفى الريالات

 الدستور

عامٌ آخر تُوقد به «الدستور» اليوم شمعةً، في طريق اختّطتهُ بقوةٍ في أداء رسالتها الإعلامية، بكلّ حرفيةٍ ومهنيةٍ، مؤكدةً بما لا يَدع مجالاً للشكّ، على دورها الوطني النابع من الدفاع عن الثوابت، والقِيم، وحرية الكلمة، وتناول القضايا بكل شفافيةٍ وحياديةٍ وموضوعيةٍ.
وبَقيت رئاسةُ وأسرةُ التحرير ملتزمةً برسالة الدولة الأردنية، حاملةً لهموم وتطلُّعات أبناء شعبنا العزيز، وهي التي تعرفُ عبر تراكماتٍ من الخبرات وإرث «الدستور» العَتيد، كيف تُغلِّب الصالح العام على الخاص، وحاولتْ واجتهدتْ ما استطاعتْ، فحقّقتْ ما لا يُمكن حجبه، من تطورٍ تقنيٍّ يعكس نسختها الورقية، وواكبتْ كلّ التطورات الإلكترونية، ووفَّرتْ بجهدٍ مشتركٍ من جميع زملائي الصحفيين، كلَّ ما يلزم من الأجهزة والمعدات اللازمة، دون أي كُلفٍ وأعباء على الصحيفة.
لم نَلِنْ يومًا أمام التّحديات والصّعاب؛ لأننا نُؤمن حدَّ القداسة بمهنيتنا، وبـ»الدستور» الصحيفة، وسنبقى نسيرُ إلى الأمام، لتكونَ منابرُ «الدستور» كعادتها، تَصدحُ بصوت الوطن والأمة وقضاياها العادلة.
واستمرَّت «الدستور» عين الرقيب، والموجِّه والناقد، والناقل لهموم المواطنين، والمؤثرة في المشهد الوطني الإعلامي، بما يخدم المصلحة العُليا للدولة.
«الدستور»، ستُواصل مسيرتَها بثباتٍ، فهذه القاطرة الوطنية تسير على سكةٍ صلبةٍ، عمرها 57 عامًا، ولن تُغلِّب إلا المصلحة الوطنية على سواها، ولن تكون إلا مع الوطن وقيادته الهاشمية المُظفَّرة.
ولا يَفوتنا، في هذا اليوم، الترحُّم على كلِّ الزملاء رؤساء التحرير، والصحفيين والعاملين، ممّن انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، والذين وضعوا اللبنة الأولى في مسيرة «الدستور» على مَرِّ العقود، كما نشكرُ كافة الزملاء الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ على مدى سنواتٍ طويلةٍ للنهوض بـ»الدستور»، أُمّ الصحف الأردنية، التي خرَّجت قياداتٍ إعلاميةٍ نهضتْ بالعديد من المؤسسات الوطنية وفي الدول العربية الشقيقة، والمُحافظة على موقعها البارز محليًا وعربيًا.
كلُّ عامٍ تكبرُ «الدستور» لكنها تزدادُ شبابًا.. وتحيةً لكلِّ الزملاءِ في «الدستور».