عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-May-2019

همس البارود* صلاح الساير
الانباء الكويتية -
 
هل تندلع الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأميركية؟ سؤال خطير وكبير ألقى بظلاله القاتمة على المنطقة مع عبور حاملة الطائرات «ابراهام لينكولن» قناة السويس ومعها مجموعتها الهجومية التي تتضمن سفن إبرار ومدمرات بالإضافة إلى قيام «الپنتاغون» بإرسال عدد من القاذفات من طراز B52 وبطاريات «باتريوت» وسواها من إشارات وخطوات وتصريحات نارية غاضبة صدرت من أوروبا وأميركا وإيران الأمر الذي أشعل الساحات الإعلامية الدولية والإقليمية بالتحليلات السياسية ومحاولات استقراء الأحداث وتوقع تطوراتها. فهل تندلع الحرب المؤجلة أو المستحقة؟
من المعلوم أن التصريحات والحشود والتهديد والضجيج والاقتراب من حافة الهاوية لا يعني حتمية الوقوع فيها. ففي كثير من الأحايين تغني (قرقعة السلاح) وتكفي لتحقيق ما يمكن أن تحققه الحروب المدمرة. بيد أن ذلك لا يصدق في كل مرة. فالقول ان (التصعيد الإيراني بات أمرا معروفا ولا يصل إلى حد الحرب) أو أن (تهديدات ترامب كلام فارغ) قول لا يعتد به. ذلك أن عدم حدوث الصدام المباشر من قبل لا ينفي احتمال حدوثه في أي لحظة. خاصة مع اختلاف المعطيات عن السابق، وقسوة إلغاء الإعفاءات النفطية على الاقتصاد الإيراني ناهيك عن الحظر المتعلق بالمعادن، والأهم وجود الرئيس الأصهب في البيت الأبيض.
يميل البعض إلى حتمية الحرب انطلاقا من فرضية (التحول العقدي) التي تربط الأحداث في العالم بالعقد (10 سنوات) حيث التحولات الكبرى تحدث عند اكتمال العقد أو قريبا منه، فقرب العام 1990 سقط جدار برلين وانهار الاتحاد السوفييتي وخاضت أميركا حرب تحرير الكويت. وبعد ذلك بعشر سنوات وتحديدا في العام 2001 أسقطت أميركا نظام طالبان و2003 نظام صدام حسين. وبعد عقد من الزمن في عام 2011 يضرب المنطقة زلزال (الربيع العربي) ويتساقط عدد من الأنظمة السياسية العربية. وحاليا يلوح في الأفق عام 2020 مثلما تلوح رايات الحرب على نظام الملالي حسب هذه الفرضية الانتقائية، بيد انه من المؤكد أن البوارج الأميركية لم تدخل بحارنا بغرض صيد السمك!