بغداد ـ «القدس العربي»: أكد القيادي في تحالف «القوى العراقية»، رعد الدهلكي، أمس الإثنين، أن «جميع المشاكل البنيوية لمؤسسات الدولة كان بسبب عدم رفدها بالشخصيات الكفوءة والمهنية وتهميش مبدأ التوازن في إدارة مفاصل الدولة».

وأضاف، في بيان صحافي، إن «موجة الغضب العارمة من قبل المتظاهرين على الحكومة سببها السياسات الخاطئة على مدى السنوات الماضية، فلابد من الرد على تلك الأخطاء باتباع سياسة إصلاحية جديدة لتقويم عمل مؤسسات الدولة، ومنها اختيار الكفاءات المهنية في ادارة الدولة المبنية على العدالة في التوازن الوظيفي وضمن الصلاحيات الممنوحة بالنظام الإداري طبقا للدستور».

وأشار إلى أن «التخلص من هيمنة وتسلط الأحزاب وضغطها على مدى السنوات الماضية لم يحقق شيئا إيجابيا لمؤسسات الدولة من جهة والشعب العراقي من جهة اخرى، لذا على الحكومة العراقية ان تسلك مسلكا جديدا طبقا لحزم الإصلاحات التي تطلقها لإنجاح العمل في وزارات الدولة».

وتابع : «إذا أردنا النجاح في إدارة مفاصل الدولة والمضي باتجاه تعديل مسارات العمل الوظيفي كجزء من الإصلاحات، فلابد من الاعتماد الكوادر العلمية وأصحاب الشهادات العليا من أبناء الشعب العراقي طبقا لمعيار المهنية والكفاءة والنزاهة المبنية على توازن المكونات لتحقيق العدالة وتمثيلها في مؤسسات الدولة، ومن خلالها نستطيع استيعاب تلك الكفاءات ونحقق جزءا من حزمة الإصلاحات».

كذلك، اتفق القيادي في حزب «الحل»، محمد الكربولي، مع الدهلكي بشأن اعتماد مبدأ التوازن في توزيع المناصب الرفيعة.

وكتب في حسابه على «تويتر»، أن «الحكومة على أعتاب مفترق طريق تاريخي وأمامها فرصة ربما تكون الأخيرة لإصلاح تراكمات واخطاء متعاقبة».

وتابع، أن «الحكومة مطالبة أن تعمل لصالح كل العراقيين، وأن تعمل على تحقيق العدالة والتوازن في مؤسساتها».

وأضاف أن «محاولات الحكومة لتمرير قوائم الدرجات الخاصة خلافا للمهنية سيكرس من مشكلة العدالة المفقودة في مؤسسات الدولة».