عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Oct-2021

أربعون عاماً وأنا أكتب في الشأن الإسلامي* زليخة أبو ريشة

فيسبوك - 

 أربعون عاماً وأنا أكتب في الشأن الإسلامي؛ أولاً في اقتراح قراءة جديدة للنصّ المقدس، وثانياً في نقد الإسلام السياسي، أي في التأويل السياسي للإسلام. وهو مسألة لم تكن مطروقةً في الإعلام الأردني من قبل، بل في إعلام عدد غير قليل من الدول العربية.

وكان الهجوم عليَّ كاسحاً. فمنذ أول مقالة بعنوان (هذا الدين الحق) في زاوية 7 أيام في صحيفة الرأي الأردنية، حيث انتقدتُ النقاب الذي يغطي الوجه والهوية، هبت زوابع في المساجد والمنابر الإسلامية، ومنها برنامج كان يقدمه الداعية السوري الشيخ علي الطنطاوي من إذاعة الرياض، حيث كفرني واستعدى عليّ الملك والدولة.
كان أسلوب الإسلامويين الشتمَ في المنابر، وإصدار مناشير تهتك في العرض، وتطعن في الشرف، وإرسال رسائل خطية توسعني شتماً بألفاظٍ داعرة، وشن حملات صحفية في الرأي وفي صحافتهم. والآن أضافوا مكرمةً أخرى إلى مكارم أخلاقهم، وهي رفع الدعاوى، لمزيد من الإمعان في الأذى، وبعد أن تحقق لهم الاستيلاء على الفضاء العام، صار رفض الصوت القبيح في الأذان طعناً في الإسلام، وإهانة للشعور الديني. وصار الحديث في آداب ذبح الأضحية طعناً في الشعيرة ورفضاً لها.
وهذه أمّيّةٌ جديدةٌ تضاف إلى الأميات التي يعاني منها الشعب، لتهافت الجهاز التربوي، ولتواطؤ النظام مع الإسلام السياسي.