عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Jun-2019

رفض تاريخي - رشيد حسن

 

الدستور - معارضة كل الشعب الفلسطيني لمؤامرة القرن، وللورشة.. وتداعياتهما المزلزلة الخطيرة.. هو بمثابة استفتاء تاريخي لا مثيل له..يؤكد على أن الشعب الفلسطيني موحد في الداخل والخارج، في ارض الوطن وفي الشتات.. وعلى كافة الاصعدة، يرفض المؤامرة الاميركية.. ويرفض نتائجها الكارثية، ويصر وبكل ارادته الحرة، على التصدي لهذه المؤامرة القذرة، التي تستهدف تاريخه المجيد، وبلاده المقدسة، ومستقبله ومستقبل ابنائه واحفاده..الخ، وتحكم عليه بالنفي الابدي في كافة اصقاع العالم، او العمل كعبيد وأقنان في امبرطورية الارهابي « نتنياهو».. كعبيد واقنان روما في العصور القديمة.
هذا الرفض الكلي والشامل هو بمثابة استفتاء يؤكد -اضافة لما أشرنا اليه- جملة حقائق ومعطيات اهمها :
اولا: أنه ما من قوة على ظهر هذه الارض، تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني ما تريد، وما ترغب من حلول لقضيته المقدسة..
فهو صاحب الحق في تقرير مصيره، ومصير وطنه فلسطين.. ومصير ابنائه «13» مليون فلسطيني، الذين يمهرون الارض كل يوم بدمهم الطاهر. وينسجون ملحمة الصمود والرباط والمقاومة.
 لقد اكد الميثاق القومي الفلسطيني- وهو محل اجماع الشعب الفلسطيني- في مادته الاولى : بأن فلسطين هي حصرا ملك لهذا الشعب.. الشعب العربي الفلسطيني، لا ينازعه احد فيها.. وان لهذا الشعب الذي تمتد جذوره الى الكنعانيين واليبوسيين الذين بنوا مدينة القدس الخالدة، الحق كل الحق في تحرير وطنه فلسطين من البحر الى النهر، بكل الوسائل والاساليب، التي يقررها ويختارها وفي مقدمتها الكفاح المسلح.
ثانيا: وهذا الرفض المدوي لكل الشعب الفلسطيني، هو من يوحد هذا الشعب، وهو ايضا رسالة للاشقاء قبل الاعداء، بأن يقبلوا ما يقبل به الشعب الفلسطيني، وأن يرفضون ما يرفضه..
وان الخروج عن هذه المعادلة هو خدمة لاعداء هذا الشعب، وخدمة لاعداء الامة كلها، وتحطيب في الحبال الصهيونية- الاميركية..خاصة ولم يعد خافيا على أحد، بان اميركا والعدو الصهيوني يعملان معا لتصفية القضية الفلسطينية، وتسليم فلسطين العربية –الاسلامية..لشذاذ الافاق.. فلسطين التاريخ المجيد.. والجغرافيا المضمخمة بدماء الشهداء..فلسطين اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...
ثالثا: لقد بات واضحا ان المؤامرة الاميركية القذرة، هي نسخة طبق الاصل لاطروحات الارهابي «نتنياهو» والمتطرفين الصهاينة، والتي يتضمنها كتابه « مكان تحت الشمس»..وهي تتبني استراتجية حزب «الليكود» اليميني المتطرف.. وفي مقدمة ركائزها اعتبار القدس العربية الموحدة العاصمة الابدية لكيان العدو الغاصب.. وشطب قضية اللاجئين وعدم الاعتراف بحق العودة، واعتبار فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر «ارض اسرائيل» كما ينص ما يسمى «قانون القومية» الصهيوني.
لقد اعلن القرصان «ترامب» أغلب عناصر وركائز ما يسمى «صفعة القرن « ولم يبق الا «المكياج» ورش مساحيق التجميل على وجه هذه المؤامرة القبيحة جدا لتسويقها.. 
رابعا: مؤامرة القرن تدعو صراحة الى التنازل عن الثوابت العربية والفلسطينية، تدعو الى التنازل عن القرارات الدولية.. عن قرار التقسيم رقم «181»،وعن قرار العودة رقم «194»..وعن حل الدولتين.. وتدعو الى نسيان مبادرة السلام العربية، واخيرا الى استبدال معادلة « السلام مقابل الارض «... بمعادلة « السلام من اجل الازدهار».!
باختصار...
 نجزم ان شعبنا الفلسطيني، شعب الجبارين – كما وصفه رب العزة - سيسقط مؤامرة القرن، كما اسقط كافة المؤامرات التي حاولت النيل من قضيته وفي مقدمتها مؤامرة الوطن البديل، ومؤامرة التذويب والانصهار، ومؤامرة «الكبار يموتون والصغار ينسون».. الخ
ونجزم انه سيقلب الطاولة في وجه اميركا والعدو الصهيوني ومن لف لفهما...وكافة المتأسرلين..
ونجزم بانهم لن يعودوا بخفي حنين وحسب.. بل سيعودون بالعار والشنار يجللهم من قمة الرأس حتى أخمص القدمين..
وليس ذلك على الله بعزيز..