عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Jul-2019

وعود باراك: دستور و حدود وباصات أيام السبت - يونتان ليس
 
الدستور- عرض ايهود باراك، رئيس قائمة «إسرائيل ديمقراطية»، قبل ايام قائمة التزامات؛ منها أنه إذا وصل إلى مكانة مهمة في الحكومة القادمة فسيقوم بوضع دستور، ويحدد حدودا واضحة لإسرائيل، وسيدفع قدما بالزواج المدني، وتشغيل المواصلات يوم السبت. أوضحوا في الحزب بأن باراك ينوي اشتراط دخوله إلى أي حكومة مستقبلية بتنفيذ الوعود التي نشرها.
الوعود، التي تعتبر البديل عن البرنامج الانتخابي، تتلخص بعناوين: باراك لن ينزل إلى تفاصيل مواقفه في مجالات مختلفة، ولم يوضح إلى أي درجة سيكون مستعدا للتنازل في موضوع هذه الوعود التي في معظمها يتوقع أن تصعب عليه الارتباط في المستقبل بائتلاف تشارك فيه القوائم المختلفة. فعليا، في نهاية ولايته كرئيس حكومة أعلن باراك عن «ثورة مدنية» شملت خطوات تشبه الخطوات التي يعرضها الآن، حتى أنه أعلن بأنه خلال أسابيع سنرى بداية لخطوط باصات تسافر في أيام السبت. ولكنه لم ينجح في أن يخرج إلى حيز التنفيذ هذه العملية.
توجه «هآرتس» لجهات في الحزب في محاولة لتوضيح الوعود المختلفة لم يثمر عن توضيحات واضحة. مثلا، في الحزب لم يعرفوا ما إذا كان باراك يؤيد سن فقرة الاستقواء في إطار الدستور الذي سيرتكز إلى وثيقة الاستقلال. لم يوضح باراك كيف سيدفع قدما بوضع الدستور بعد فشل محاولات سابقة خلال سنين. مسألة أخرى لم تحظ بالرد حتى الآن وهي هل الزواج المدني الذي سيدفع به قدما هل يشمل ايضا المثليين – الخطوة التي فشلت في العقد الأخير في الكنيست عدة مرات، ضمن أمور أخرى، بسبب معارضة «إسرائيل بيتنا». لم يتطرق باراك في الفيلم الذي بثه أيضا الى مجالات خط الحدود الذي ينوي تحديده وهل يشمل مستوطنات معزولة وأي مستوطنات ستخلى في أعقاب ذلك. في الحزب أوضحوا أن عملية ترسيم الحدود تستهدف التمكين من عقد اتفاقيات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة. نشر باراك قائمة الوعود في محاولة لتعزيز وضع حزبه على خلفية التراجع في الاستطلاعات، وبروح تعهده بإخراج الجيش الإسرائيلي من لبنان عشية انتخابه لرئاسة الحكومة في العام 1999. «يمكن أن نحب هذا أو لا، لكنّ أمرا واحدا مؤكد – عندما ألتزم هذا يتم تطبيقه»، قال باراك في فيلمه القصير. «بعد سنوات كثيرة فيها نزفنا دون جدوى في لبنان تعهدت في العام 1999 بأنه اذا انتخبت فسأعيد الأبناء الى البيت. في حينه لم تنقصنا المعارضات، لكني وعدت ووفيت بوعدي. الآن أعد بأن أعيد أيضا الديمقراطية لإسرائيل».
ولكن «هآرتس» علمت بأن رئيس الحكومة السابق قام بتصوير الفيلم في الاستوديو ولم يسافر إلى الشمال. الحدود الشمالية، التي ظهرت في الفيلم، هي خلفية غرافيك تم إلصاقها عند التحرير. من مقر «إسرائيل ديمقراطية» ورد: «لا توجد حدود لفساد بيبي. هذا اصبح معروفا للجميع. باراك - وخلفه الحدود الشمالية - تعهد مثلما أخرجنا من المستنقع اللبناني بأنه سيخرجنا ايضا من المستنقع الذي أغرقنا فيه بيبي جميعنا. وعندما يتعهد باراك فإن هذا الوعد ينفذ.
آفي بوسكيله، الذي تنافس قبل الانتخابات الأخيرة على رئاسة «ميرتس»، أعلن بأنه سينضم لحزب باراك. بوسكيله، الذي كان السكرتير العام السابق لـ»السلام الآن»، انتقد في السابق بشدة باراك وجهوده لإنشاء كتلة يسار قبل الانتخابات الأخيرة. «باراك شخص ثري، وليفني تأتي من بيت ثري». أظهر بوسكيله في حينه الاشمئزاز من عدد من أعضاء القائمة التي انضم إليها، أول من أمس. «أؤيد هذه الكتلة، لكن إذا كان البناء فيها يجري في أبراج ثمينة وشقق بالملايين، فأنا متأسف جدا، هذه ليست كتلتي، في هذه الاثناء حيث يواصل نتنياهو ورجاله تمزيق المجتمع الإسرائيلي من اجل جمع الاصوات، نحن نقترح طريق اخرى للشراكة واعادة ربط المجتمع في إسرائيل». انضمام بوسكيله استهدف تمكين حزب باراك من الغمز لمصوتي «ميرتس» ومحاولة جذب مقاعد من الحزب على خلفية توحيد محتمل بينهما.
بوسكيله، الناشط في جماعة المثليين، ولد وترعرع في «موشاف مشمار هيردين». اثناء خدمته العسكرية كقائد فصيل في لواء الناحل سيطر على الجندي نوعم فريدمان، الذي اطلق النار على عرب في الخليل، وأصاب سبعة أشخاص.
«هآرتس»