الدستور
من المفترض ان يكون معلوما عند اعضاء اللجنة الملكية للتطوير ان مخرجات ما سيتم اقراره فى الاصلاح السياسي سيتم البناء عليه فى جوانب الإصلاح الادارى والاجتماعي حتى يتنسى للمسار الاقتصادى التنموى والاستثمارى الاستفادة من نتائجه وقطف ثماره، هذا لان الاصلاح السياسي فى اتونه يكمن مدخل الاستجابة لعامل الثقة وهو المدخل الذى يعزز من مكانة المؤسسات العامة فى المجتمع فان ما سيتم تصميمه فى اطار هذه اللجنة سيتم اعتماده فى تصميم نماذج المتوالية الاصلاحية بشكل عام وكما سيتم اقراره فى المصفوفة السياسية العامة للتطوير والتحديث.
من هنا تاتى اهمية الحرص على بناء جملة سياسية تكون قادرة على توظيف الرؤية الملكية فى المكان المناسب وبما يمكنها من تحقيق ما تصبو اليه من تطلعات مستنبطة من وحى الاوراق الملكية وبما يجعلها تقوم بوضع قطار الاصلاح على السكة المعنونة بعنوان الورقة النقاشية الثالثة التى يقف مضمونها على عنوان (نحو تشكيل حكومات برلمانية حزبية) بحيث تحوى خطة العمل المراد تصميمها على جدول الوصول للاهداف المرحلية وزمن بلوغ الغايات الاستراتيجية على ان ياتي ذلك كلة ضمن فترة زمنية معلومة بادواتها وحيثيات عملها ويتم عبرها تحديد بوصلة الاتجاه ونماذج تطوير الاداء العام فى مجلس النواب وذلك وفق سياسات ونظم وانظمة تحقق لمجلس النواب المضمون السياسي وتسهم فى ايجاد روافع جديدة لتشكيل الحكومات بواسطة ادخال المؤسسة الحزبية لبيت القرار من باب وتقوم على تجسير العلاقة بين البرلمان والحكومة والمؤسسة الحزبية من باب اخر حتى تتواءم جملة الاصلاح والتحديث المراد تكوينها مع المنهجية الاصلاحية المنبثقة من الرؤية الملكية للاصلاح.
الخلل الذى اصاب المؤسسات العامة واوقف الى حد الركود حركة الاقتصاد فيها وهو عامل ذاتي صرف لذا فان التعاطى معه يكون بما يلزم ويستلزم من ادوات.
فان ما هو مطلوب واضح وجلي ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة فان الخطوط العامة كانت قد اوضحتها الاوراق الملكية واكدتها ارادة تشكيل اللجنة وهذا يستلزم ادخال الهويات السياسية الحزبية حتى تستقيم الأمور.
فيجب بعد كل هذه الرعاية والحصانة الملكية للجنة والالتزام الملكى بمخرجاتها اخراج قوانين تخدم تصحيح المسار المراد اصلاحة فى الجانب السياسي حتىيمكنه تلبية احتياجات الاختلالات الظاهرة فى الجانب الادارى وحالة الركود الناشئة فى الجانب التنموى والاقتصادي والذى يعد نقطة الاستهداف وعنوان الثمرة الذى يرجى انضاج محتواها لبعث اطلاقة جديدة.