دبي - قناة العربية - أمرت محكمه فيدرالية في واشنطن، إيران بدفع 180 مليون دولار تعويضات للصحافي الأميركي في صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضائيان، وعائلته بسبب الاعتقال والتعذيب.

 

وقال القاضي ريتشارد ليون في حكمه: "اعتقلت إيران واحتجزت جيسون من أجل زيادة وسائل الضغط في المفاوضات مع الولايات المتحدة".

 

وأضاف أن "أخذ رجل كرهينة وتعذيبه لضمان عامل تمكين في المفاوضات، هو أمر مخز ويستحق العقاب"، معتبرا أنه يجب "ردع" إيران عن الإقدام على تصرّف مماثل.

 

ورضائيان من مواليد عام 1976، وهو صحافي إيراني - أميركي، شغل منصب مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" في طهران.

 

وفي 22 يوليو/تموز 2014، اعتقلته السلطات الإيرانية مع زوجته، يجانة صالحي، وهي صحافية أيضا، واحتجزتهما بتهمة التجسس. وأفرجت طهران عن زوجته في 6 أكتوبر/تشرين الأول بكفالة.

 

لكن رضائيان ظل رهن الاعتقال ووُضِع في سجن إيفين الإيراني، وهو مركز اعتقال في طهران معروف بسجن السياسيين والمثقفين.

 

وبعد تسعة أشهر في 20 أبريل/نيسان 2015، وجهت السلطات الإيرانية إليه 4 تهم وهي: الجاسوسية، والتعاون مع حكومات معادية، وتجميع معلومات سرية، والدعاية ضد الحكومة الإيرانية. ونفى الصحافي وصحيفة "واشنطن بوست" هذه الاتهامات نفيا قاطعا.

 

وبدأت محاكمة رضائيان في 26 مايو/أيار 2015، وأدين في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015. وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة غير محددة.

 

قضى رضائيان في المجموع 18 شهرا في السجن، وفي 16 يناير/كانون الثاني 2016، أفرجت إيران عنه و3 سجناء أميركيين آخرين، مقابل إطلاق واشنطن سراح 7 إيرانيين.

 

وجاءت صفقة التبادل قبل ساعات من توقيع القوى العظمى مع إيران اتفاقا في تموز/يوليو حول البرنامج النووي الإيراني.