عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2019

مبادرات لتحسین شعبیة حفلة الأوسکار بعد تراجع الزخم في السنوات الأخیرة

 

لوس أنجلیس- مع الاستغناء عن مقدم رئیسي للحفلة وتسلیم جوائز خلال استراحات الإعلانات وحتى فكرة تقدیم مكافأة لأفضل فیلم شعبي التي سرعان ما تم التخلي عنھا، یكثف القیمون على
الأوسكار الجھود للحد من تراجع شعبیة ھذا الحدث لكنھم یتعثرون في خطواتھم.
وفي آخر الخطوات المثیرة للجدل في ھذا الإطار، أعلنت أكادیمیة فنون السینما وعلومھا التي توزع ھذه الجوائز خلال احتفال في 24 شباط (فبرایر) مؤخرا، أن توزیع الجوائز في أربع فئات لن یكون منقولا مباشرة عبر التلفزیون.
وأوضح رئیس الأكادیمیة جون بایلي، أن ھذا الخیار یرمي إلى حصر مدة الاحتفال بثلاث ساعات؛ أي أقل بنصف ساعة من النسخ السابقة.
وقد وصف عدد من كبار الأسماء في ھولیوود ھذا القرار بأنھ ”أخرق“ وینم عن ”قلة احترام“.
المكافآت الأربع المعنیة بھذا القرار ھي لفئات ”أفضل تصویر“ و“أفضل تولیف“ (مونتاج) و“أفضل فیلم خیالي قصیر“ و“أفضل ماكیاج وتسریحات شعر“، وكلھا فئات یؤكد المتخصصون في السینما أھمیتھا الكبیرة في القطاع.
وقد أعلن عدد من الأسماء البارزة في السینما، بینھم كوینتن تارانتینو وسبایك لي، صراحة، معارضتھم الشدیدة لھذا القرار في رسالة احتجاجیة وجھوھا إلى الأكادیمیة.
وجاء في الرسالة ”خفض درجة الاھتمام بھذه التقنیات السینمائیة الأساسیة إلى الدرجة الثانیة في
ھذا الاحتفال الحادي والتسعین للأكادیمیة لیس سوى إھانة للأشخاص الذین كرسوا من بیننا حیاتھم وشغفھم لھذه المھنة“.
أما المخرج المكسیكي ألفونسو كوارون، وھو الأوفر حظا لنیل جوائز أوسكار ھذه السنة بعدما حصد فیلمھ ”روما“ عشرة ترشیحات، فقد اعتبر في ھذا القرار استبعادا لعناصر أساسیین في صناعة الأفلام.
وكتب عبر ”تویتر“: ”یضم تاریخ السینما أعمالا تشكل تحفا فنیة من دون صوت ولا ألوان ولا سیناریو ولا ممثلین ولا موسیقى“، لكن ”لم یتمكن أحدھم من إنجاز فیلم من دون تصویر أو مونتاج“.
واغتنم سبایك لي مخرج فیلم ”بلاك كلانسمان“ المرشح بالفوز في ست فئات، فرصة مشاركتھ
في مقابلة تلفزیونیة أمیركیة لانتقاد ھذا القرار الأخیر. وھو قال ”أنا كمخرج، إذا ما استغنیت عن مدیر التصویر ومسؤول التولیف وتسریح الشعر والماكیاج، لا أستطیع إنجاز أي فیلم“.
واقترح على المنظمین ”التخلص من العروض الموسیقیة“ خلال الاحتفال إذا كان الھدف یقتصر على تقصیر مدتھ.
وبعد وابل الانتقادات، حاولت الأكادیمیة تھدئة الوضع، الأربعاء الماضي، عبر سالة وجھتھا إلى أعضائھا البالغ عددھم حوالي تسعة آلاف تشدد فیھا على أن جوائز الأوسكار الأربع ستسلم على المسرح، كما أن محبي السینما سیتمكنون من مشاھدة لحظة التسلیم عبر البث التدفقي على الإنترنت. وأشارت إلى أن كلمات الفائزین ستسجل وتبث في وقت لاحق عبر التلفزیون.
ویأتي ھذا الجدل بعد فضیحة أخرى دفعت الأكادیمیة إلى التخلي عن اعتماد مقدم واحد للاحتفال
للمرة الأولى منذ ثلاثین عاما. ففي مطلع كانون الأول (دیسمبر)، تخلى الكومیدي كیفن ھارت عن ھذه المھمة بعد نشر تغریدات قدیمة لھ وصفت بأنھا مسیئة للمثلیین.
وقبل أشھر، أثارت الأكادیمیة اھتماما إعلامیا أیضا عبر إعلانھا استحداث جائزة أوسكار جدیدة لمكافأة ”الأفلام الشعبیة“، في محاولة لتجدید الزخم المتراجع لھذا الحدث باءت بالفشل بعدما أثارت انتقاد كثر في ھولیوود.
وقالت المتخصصة في الجوائز السینمائیة آن تومسون ”ھم لا یوصلون المعلومات بشكل صحیح
عن التغییرات التي یحاولون إجراءھا، كما لا یعرفون التسویق لھا جیدا“.
وأضافت ”لا یبدو أنھم یعرفون أصول العلاقات العامة الحالیة كما ھو متوقع من جانب شركة كبیرة“.
ورغم إبداء تفھمھا للضغوط الممارسة من قناة ”إیھ بي سي“ التي تنقل حفلة الأوسكار في الولایات المتحدة في سبیل زیادة نسبة المشاھدة، أشارت تومسون إلى أن الأكادیمیة لا تؤدي مھمتھا بالدفاع عن الفن السابع كما یجب.
وقالت ”بطریقة ما، ھم یبعثون برسالة مختلفة مفادھا أنھم في خدمة (إیھ بي سي)“، لكن ”الأھمیة والاحترام اللذین تحظى بھما جوائز الأوسكار مردھما إلى أن الأشخاص الذین یصوتون ھم الفنانون الذین ینجزون الأفلام“.-(أ ف ب)