عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Feb-2019

المخرجات یخطفن الأضواء في ”برلین السینمائي“
 
برلین- یعتقد دیتر كوسلیك مدیر مھرجان برلین السینمائي، أن المھرجان یعد في الصدارة فیما یتعلق بالمساواة بین الجنسین في الترشیحات. وفي الوقت الذي واجھت فیھ مھرجانات سینمائیة أخرى، وبصورة خاصة ”كان“ و“فینیسیا“، غضبا لقلة التمثیل النسائي في منافساتھا، نجد تقریبا أن نصف الأفلام التي سوف تتنافس على أبرز جوائز مھرجان برلین الشھر المقبل من إخراج مخرجات.
وقال كوسلیك، الذي یتنحى ھذا العام عن منصبھ الذي تولاه منذ 18 عاما ”فیما یتعلق بالمرأة؛ نحن في المقدمة“.
ومن بین 17 فیلما تتنافس في المسابقة الرسمیة بالمھرجان، ھناك سبعة أفلام من إخراج مخرجات، ومنھا فیلم الافتتاح ”ذا كایندنس اوف سترینجرز“ للمخرجة الدنماركیة لوني سشیرفیج. وأضاف كوسلیك للمراسلین الأجانب في برلین ”ھذا أكثر من ذي قبل“.
وكان النقاد قد اتھموا في آب (أغسطس) الماضي مھرجان فینیسیا السینمائي بـــ“الذكوریة السامة“ عقب أن اختار للعام الثاني على التوالي مخرجة واحدة فقط لتدخل المنافسة بین 21 فیلما على الأسد الذھبي، أبرز جوائز المھرجان.
وبدا أن الانتقادات مماثلة للجدل الذي أثیر حول مھرجان ”كان“ في الأعوام الأخیرة؛ حیث یتعرض المھرجان بصورة متكررة للانتقاد لكونھ نادي ”الرجال“.
وتعرض منظمو ”كان“، بصورة خاصة، للانتقادات لاختیارھم عددا صغیرا نسبیا من المخرجات في السباق على جائزة السعفة الذھبیة؛ إحدى أبرز الجوائز في عالم السینما.
وجاءت حركة ”مي تو“، التي تبعت الغضب الناجم عن الكشف عن أعمال التحرش الجنسي في
عالم الترفیھ، لتزید الضغط الذي تتعرض لھ أبرز المھرجانات السینمائیة في العالم.
وحاول مھرجان ”كان“ التغلب على الاتھامات بالتمییز والتحرش الجنسي في قطاع السینما من
خلال تدشین خط ساخن لاستقبال مكالمات كل من یرید الإبلاغ عن أي سلوك مشین.
كما أنھ قام باستضافة مسیرة لــ82 من أبرز الشخصیات السینمائیة على السجادة الحمراء التي یشتھر بھا المھرجان لإبراز أھمیة النساء في القطاع السینمائي. وخلال العامین الماضیین، ضمت قائمة الأفلام الــ21 التي تتنافس على جائزة السعفة الذھبیة أفلاما لثلاث مخرجات.
ولكن یبدو أن العادات القدیمة تختفي بصعوبة في مدینة كان الفرنسیة الواقعة على البحر المتوسط.
وخلال العام 2015 ،اندلعت الفضیحة التي أطلق علیھا ”شو جیت“ عندما تم منع مجموعة من النساء من دخول العرض الأول للفیلم الأمیركي ”كارول“، وذلك لعدم ارتدائھن أحذیة بكعوب مرتفعة، والتي تعد جزءا من الملابس التي یجب أن ترتدیھا النساء لدى حضور العروض الأولى لأفلام في المھرجان.
وفي رد فعل احتجاجي على ما حدث، قامت في العام التالي كل من جولیا روبرتس وكریستین ستیوارت وسوزان ساراندون بالتمرد على قاعدة ارتداء أحذیة بكعوب مرتفعة بالسیر على السجادة الحمراء حافیات القدمین.
ویشار إلى أن مخرجة واحدة وھي جین كامبیون فازت بجائزة السعفة الذھبیة في مھرجان ”كان“ طوال تاریخھ الممتد منذ أكثر من 70 عاما.
وفازت المخرجة النیوزیلدنیة بالجائزة العام 1993 عن فیلم ”ذا بیانو“. وتشاركت في الجائزة مع المخرج الصیني تشین كایجي عن فیلم ”فایر ویل ماي كونكوبي“.
وعلى النقیض، فازت المخرجات كلاودیا للوسا من بیرو والدیكو انیدي من المجر وادینا بینتیلي من رومانیا بجائزة الدب الذھبي في مھرجان برلین خلال العقد الماضي، اثنان منھما في آخر عامین. وفازت أربع مخرجات بجائزة الأسد الذھبي في مھرجان فینیسیا منذ العام 1949.
وجاءت الھجمات حول المساواة بین الجنسین في ظل منافسة شرسة بین المھرجانات للحفاظ على ھیبتھا كمھرجانات سینمائیة كبیرة.
ویحاول مھرجان فینیسیا الاستفادة من حقیقة أنھ یقام بعد حفل الأوسكار؛ حیث یبذل جھدا لتنحیة
”كان“ عن قمة المھرجانات.
وتمر المھرجانات الكبرى بعملیة إعادة تشكیل سریعة للسینما في ظل صعود منصة عرض الأفلام وخاصة ”نیتفلكس“.
وبالإضافة إلى ذلك، اضطر كل من ”فینیسیا“ و“كان“ للانضمام للمھرجانات الأخرى في أنحاء العالم، وتشمل مھرجان برلین، للمطالبة بالمساواة بین الجنسین.
وعلى الرغم من أن الطلب لا یشمل تخصیص حصة للنساء خلال عملیة اختبار أفلام المھرجان، إلا أنھ یشمل طلب المزید من الشفافیة.-(وكالات)