عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Nov-2019

إسرائيل للبيع .. - محمد سلامة

 

الدستور- لا تتعجبوا ،فإسرائيل بمستعمراتها وشعبها وجيشها ودولتها ونظامها معروضة للبيع بسعر بخس، والمشتري هو الشاب الفلسطيني الذي نذر حياته لارضه ووطنه، وينتظر دورة الحياة (الزمان) لكي يستردها بدمه وماله ، ويعيد التاريخ إلى دورته الطبيعية في هذه الجغرافيا التي لا تقبل غير اللغة العربية ومن والاها.
لماذا ادارة الرئيس دونالد ترامب تتعجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولماذا تتعجل باعتبار المستعمرات  جزءا من إسرائيل؟! الجواب بكل بساطة ان اللوبي الصهيوني يدرك أن الإمبراطورية التي يتحكم بها ايلة للسقوط ويدرك أن أي خلل في المعادلة الدولية بما يؤدي إلى ازاحتها (أي أمريكا) عن مكانتها ودورها في العالم ، بالنتيجة سينعكس على إسرائيل ،التي لا تقوى على المقاومة والبقاء وما بعد سوف يقرأ الفلسطيني اعلانات بالجملة عن بيع المستعمرات  وعن بيع الحارات والشوارع وكل شيء في تل أبيب ونهاريا ورمدكان  وبيت احتكفا وبنبرك....وغيرهما، والمشتري صاحب الأرض الصامد فوق تراب وطنه، فلا تتعجبوا من قولنا أن إسرائيل دولة بشعبها معروضة للبيع وان محاولات لملمتها أو اطالة امد بقائها هو مسألة وقت ليس إلا.
قادة الصهاينة في واشنطن ونيويورك يدركون هذه الحقيقة  ، ففي مواجهات غزة الأخيرة فر  الى المستعمرات  في الضفة نحو ربع مليون إسرائيلي واختبأ مليونان داخل الملاجئ، في حين أن الشعب الفلسطيني وهو لا يملك سلاح جو ولا قوة نارية هائلة ظل فوق ارضه ينظر إلى طائرات العدو وهي تسقط على رأسه القنابل ولا يهابها ويواجه الغطرسة والقصف بامكاناته التي طورها لوحده.
إسرائيل هي بالأصل دولة مستعمرات بدأت  عمليا من حيث انتهت الحرب العالمية الثانية والقوى التي ساعدتها لا ترى فيها مصلحة لها  اليوم، فاوروبا وخاصة بريطانيا لا تشارك حليفتها أمريكا مواقفها من القدس ولا من المستعمرات  ولا من  أي حروب قادمة،  فما بعد سنشهد بدايات النهاية للعربدة الامريكية على العالم وسيرافقها نهايات متشابهة لزوال إسرائيل ومرة أخرى لا تتعجبوا، فإسرائيل نهايتها ليست بالحرب بل أن ساكنيها اليوم سوف يبيعونها بالتقسيط وعلى دفعات ومنهم من سيتركها مقابل النجاة بحياته، فالجغرافيا تنتصر دوما لسيدها ومالكها..ومن يقول غير ذلك..نرد عليه...الايام بيننا؟!.