عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Oct-2025

الضفة.. الاحتلال يشن حملة مداهمات ويستولي على أراض للفلسطينيين

  الغد

  في الوقت الذي يواصل الاحتلال عملية الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة بالضفة الغربية، نفّذت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين، واعتقلت قيادياً في حركة حماس ونشطاء. وأكدت مصادر عائلية أن قوات خاصة صهيونية اقتحمت بسيارة مدنية حيّ أم الشرايط بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، فجراً، ودهمت منزل القيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل، تبعتها تعزيزات لقوات الاحتلال في المنطقة وقامت باعتقاله، بالتزامن مع تقييد أبنائه والاعتداء عليهم، قبل أن تنسحب من المكان.
 
 
من جهة أخرى، أغلق مستوطن صباح أمس الطريق الرئيس لقرية الزويدين في بادية جنوب الخليل، وعرقل مرور الأهالي، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا، شمالي القدس، وانتشرت في شوارعه.
إلى ذلك، أكّد المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات لـ"العربي الجديد" أنّ مجموعات من المستوطنين شرعت صباح أمس في إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الوجه الشامي التابعة لبلدة كفر قدوم، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، بحماية من قوات الاحتلال. وأشار مليحات إلى أنّ الأهالي حاولوا التصدي لهذه الخطوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين لتفريقهم. وأكد مليحات أن ما يجري يأتي في إطار مخطط استيطاني متسارع يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتضييق الخناق على السكان، ما يوجب على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته، ووقف هذه الاعتداءات التي تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة.
من جانب آخر، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية عن استيلاء دولة الاحتلال على 73 دونماً من أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة من خلال خمسة أوامر عسكرية تحت مسمّى "أوامر وضع يد" تم رصدها أمس، تهدف إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية. وبيّنت الهيئة، في بيان لها، أن الأمر العسكري الأول استهدف ما مساحته 29.68 دونما من أراضي قريتي كفر مالك ودير جرير، بهدف إقامة منطقة عازلة حول مستعمرة "كوخاف هشاحر"،  فيما استهدف الأمر الثاني ما مساحته 12.612 دونماً من أراضي قرية دير جرير، بهدف إقامة طريق أمني يصل بين مستعمرة "كوخاف هشاحر" والطريق رقم 449.
وأكدت الهيئة أن الأمر الثالث استهدف مساحة تُقدَّر بـ2.203 دونمات من أراضي قرية الطيبة شرق رام الله، بهدف إقامة سياج شائك على الطريق المؤدي على مستوطنة "ريمونيم"، في حين استهدف الأمر الرابع مساحة 18.279 دونماً من أراضي قرية رأس كركر، بهدف إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة "تلمون"، حيث يشير إلى أن هذا الأمر هو تعديل على أمر سابق جرى إصداره في عام 2006، بحيث تلغى مساحات من الأمر، وتضاف مساحات جديدة بهدف توسعته، منها تخصيص ما مجموعه 12.61 دونماً من أراض معلنة أراضيَ دولة لصالح الأمر العسكري، مما يحكم المنطقة العازلة حول المستوطنة.
وأوضحت الهيئة أن الأمر الخامس استهدف مساحة تُقدَّر بـ10.984 دونما من أراضي قرية الطيبة شرق رام الله، بهدف إنشاء طريق أمني يصل بين مستوطنة "ريمونيم" والشارع رقم 449. وأشارت تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن دولة الاحتلال كثفت من إصدار أوامر وضع اليد لأغراض عسكرية بمستويات غير مسبوقة في قصد واضح للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وما يترتب على هذا النوع من الأوامر من فرض وقائع جديدة على الأرض، لا سيما في إطار عنوان المناطق العازلة حول المستعمرات.
كذلك أشارت إلى أنه وبعد السابع من  تشرين الأول 2023، أقامت دولة الاحتلال من خلال مجموعة من الأوامر العسكرية، ما مجموعه 30 منطقة عازلة (تحديث حتى تاريخ 26 أكتوبر 2025) حول مجموعة من المستعمرات، بهدف منع وصول المواطنين إلى مساحات شاسعة بحجة الأمر العسكري، مما يمهد الطريق إلى سيطرة دائمة عليها في المستقبل. في شأن آخر، أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، صباح أمس المواطن المقدسي طاهر درباس من القدس على هدم منزله ذاتياً، في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة.
وفي سياق الاعتداءات الصهيونية على ممتلكات الفلسطينيين، أكد مليحات أن قوات الاحتلال نفذت عملية هدم لمنزلين مأهولين بالسكان في قرية مرج غزال شمالي مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية. 
وأشار مليحات كذلك إلى أن قوات الاحتلال شرعت، بهدم غرفتين زراعيتين في قرية دير بلوط غربي سلفيت، شمالي الضفة، وتُستخدمان لدعم النشاط الزراعي في المنطقة. وأكد مليحات أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة تهدف إلى السيطرة على الأراضي وتقليص النشاط الزراعي للفلسطينيين، داعياً إلى حماية الممتلكات الزراعية وضمان استمرار عمل المزارعين.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الفندق شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وشرعت بهدم منزلين مأهولين بحجة عدم الترخيص، بحسب ما أفاد الناشط المجتمعي في القرية ماهر تيم.-(وكالات)